متنزه المشتل أُسس في عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، كمحطة تجارب واستزراع الشتلات لصالح مشروع الخرج الزراعي، الذي أمر الملك المؤسس بإنشائه عام 1934، وهو أول مشروع زراعي في السعودية لتأمين احتياجات السكان من التمور والخضار والفواكه، وإنتاج البرسيم لأعلاف المواشي، وتحول بعد سنوات إلى متنزه وهو الأشهر في المنطقة، حيث إنه يعد متنفساً لأهالي الخرج والعاصمة خاصة نهاية الأسبوع والإجازات، ويشتهر مشتل الخرج بأشجار الكينا التي تم زراعتها لأول مرة في المملكة وهي من الأشجار المعمرة حيث البعض منها تجاوز الثمانين عاماً وما تزال بنضارتها وخضرتها يستظل بها الزائرون. ومن جمالية المشتل أنه ما زال باقياً راصداً أجمل الذكريات لمن زاره في الثمانينات والتسعينات الهجرية، حيث كان المتنفس الوحيد، ومن جمالية المشتل جميع الزائرين يقومون بالطبخ وإعداد وجباتهم بأنفسهم وهذا يزيد المتعة. والمشتل له تاريخ مهم حيث زاره الملك حسين ورافقه حينها الملك سعود عندما كان ولياً للعهد «رحمهما الله تعالى». يقول الشاعر لا ياهل الطايف متى ينتهي المشوار تجون عندنا في مشتل الخرج بالديرة * نائب رئيس مجلس إدارة «جمعية تراث الخرج»