شهد متنزه الاحساء الوطني منذ عصر أول أيام عيد الفطر تدفق أعداد كبيرة من الأسر من المواطنين والمقيمين الذي اصطحبوا معهم أطفالهم لقضاء وقت ممتع في المنتزه . ويشكل المتنزه الذي أنشئ في عهد الملك فيصل عنصر جذب للعائلات لقدمه وبقائه المنتزه الوحيد في الاحساء لأكثر من ثلاثة عقود، وقربه من جميع المدن والقرى،ولا سيما البلدات الشرقية التي تتميز بأعدادها السكانية الكبيرة ، كما يتميز بكبر مساحته حيث تتجاوز 40 كم2 تقريباً. ويحظى المتنزه بزيارة الوفود السياحية من داخل المملكة وخارجها، وتم تطوير بعض أجزائه لأغراض التنزه واستقبال الزائرين، فتم إنشاء خمسة وأربعين موقعاً لألعاب الأطفال وتوسعة المسطحات الخضراء لتصل الى 60.000 م2 ،وتم تزويدها بالمظلات رغم وجود حاجة ماسة لدورات مياه التي يعاني المتنزه من عدم توفرها ،كما تم عمل مسيجات خضراء حول الحدائق في داخل المنتزه الرئيسي وتم تهذيب هذه المسيجات لإضفاء الطابع الجمالي للحدائق ، وإنشاء منطقة محمية مغلقة بمساحة 100 دونم ، وعملت العديد من المجسمات الجميلة في مدخل المتنزه ومنها مجسما الدلة والقهوة والمرش التي توحي للزائر بالضيافة والكرم والأريحية والطيبة التي يتمتع بها أهل الأحساء ،وتوجد الحديقة النباتية وهي حديقة علمية تم إنشاؤها لاطلاع المهتمين بالزراعة ، وتضم في جنباتها أنواعا عديدة من النباتات البرية مثل شجرة الأراك، والغضا ، ونجحت تجربة إكثار شجرة الأراك، كما يضم المنتزه حديقة النخيل التي زرع فيها 22 صنفا من أنواع النخيل المشهورة بها واحة الاحساء وشارف بعضها على الانقراض لعدم زراعته، وأحدثت الإدارة مشتلاً تابعاً للمنتزه لإنتاج الشتلات واستخدامها في عملية التطوير والتوسع في عمليات التشجير وتحسين المواقع ، وينتج هذا المشتل 130.000 شتلة سنوياً تضم 32 نوعاً تزود بها المحافظة بوجه عام. كما يتوفر في المتنزه عدد من الألعاب كما يمكن للأطفال ركوب الخيل والجمال والبغال مقابل رسوم ، ويمارس هواة التطعيس هوايتهم حيث تتوفر الكثبان الرملية الناعمة التي تساعد على خلق جو من التنافس والحماسة دون أن يخل ذلك براحة العائلات. بعض الألعاب التي تتوفر في المتنزه