أعلنت الولاياتالمتحدة الخميس أن قوات التحالف الذي تقوده أسقطت قبالة سواحل اليمن صاروخا مضادا للسفن وأربع طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون في اليوم السابق، فيما أعلنت الميليشيات الحوثية عن ضربات ضد سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية. وقالت هيئة الأركان العامة اليونانية في بيان إن سفينة يونانية منتشرة في خليج عدن كجزء من التحالف البحري للاتحاد الأوروبي أسقطت أيضاً مسيّرة قبالة ساحل اليمن في وقت مبكر الخميس. وتأتي هذه الأحداث في أعقاب تراجع هجمات الحوثيين الذين شنوا عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات تجاه سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، يزعمون إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين. و يستهدف الحوثيون في البحر الأحمر وخليج عدن سفناً تجارية زعموا إنها على "صلة باسرائيل"، ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة التجارية العالمية في هذه المنطقة الاستراتيجية. ورغم تراجع الهجمات في الأسابيع الأخيرة، أكد الحوثيون في وقت متأخر الأربعاء "استمرارها في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين في البحرين الأحمر والعربيّ وكذلك في المحيط الهنديّ". من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" في بيان على منصة اكس إنه قبل ظهر الأربعاء بتوقيت صنعاء (09,00 ت غ)، نجحت سفينة حربية تابعة للتحالف في تدمير "صاروخ بالستي مضاد للسفن" تم إطلاقه من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأضاف البيان أن الصاروخ كان يستهدف على الأرجح سفينة الشحن "أم في يوركتاون" التي ترفع العلم الأميركي، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار. وقال الجيش الأميركي أيضا إنه دمّر أربع طائرات مسيّرة في المنطقة أطلقها الحوثيون بعد وقت قصير من إطلاق الصاروخ. وأضاف أن الجيش حدد أن "الصاروخ البالستي المضاد للسفن والطائرات المسيّرة تمثّل تهديدا وشيكا على سفن الولاياتالمتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة". وبعيد ذلك، قال الحوثيون إنهم هاجموا سفينتين أميركيتين وأخرى إسرائيلية، من بينها السفينة "ام في يوركتاون" التي ادعى أنها أصيبت من دون تقديم أدلة على ذلك. وأضافوا: "نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة ميرسك يورك تاون الأميركية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية. وأكد الحوثيون أيضا تنفيذ "عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما مدمرة حربية أميركية في خليج عدن، بعدد من الطائرات المسيرة. فيما استهدفت العملية الأخرى سفينة إم إس سي فيراكروز الإسرائيلية في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة، وقد حققت العمليتان أهدافهما بنجاح". وغداة ذلك، قالت السلطات اليونانية إن الفرقاطة اليونانية "هيدرا"، المنتشرة في خليج عدن منذ فبراير، أطلقت النار على طائرتين مسيرتين قبالة سواحل اليمن الخميس، وأسقطت إحداهما. وأدت هجمات الحوثيين إلى زيادة تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى تفضيل الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية. وشكلت واشنطن الحليف الرئيسي لإسرائيل تحالفا متعدد الجنسيات في ديسمبر "لحماية" حركة الملاحة البحرية دون النجاح في وقف الهجمات. من جهة اخرى أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بستوريوس السبت أن ألمانيا سترسل فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر مطلع أغسطس المقبل للمساعدة في تأمين حركة الملاحة البحرية التي عطلها الحوثيون، وذلك بعد انتهاء مهمة سفينتها هناك. وقال بستوريوس في بيان إن الفرقاطة "هامبورغ" ستتولى مهام السفينة "هسن" التي غادرت منطقة التدخل السبت كما كان مقررا في نهاية مهمتها التي بدأت في 23 فبراير. وكانت السفينة قد أُرسلت إلى المنطقة في إطار مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس" ("الدرع" باللغة اليونانية القديمة) لحماية الشحن التجاري، وعلى متنها حوالي 240 عسكريًا. وأوضح البيان أن "27 سفينة تجارية رافقتها في منطقة التدخل" وصدت طائرات مسيرة وصواريخ للحوثيين أربع مرات.