في أمسية ثقافية بعنوان "عزيز ضياء الأثر والتأثر" نظمها مقهى 1454، ضمن مبادرة الشريك الأدبي تحت مضلة هيئة الأدب والنشر والترجمة - وانطلقت الأمسية بالترحيب بالضيف من قبل مديرة الحوار الدكتورة منى الحمود، واستهل ضيف الأمسية الأستاذ المؤرخ يحيى مفرح زريقان بالحديث عن بدايات الأديب عبدالعزيز ضياء الدين زاهد مراد، الشهير بعزيز ضياء من المولد عام 1914م في المدينةالمنورة، وهي السنة التي اندلعت فيها الحرب العالمية الأولى، وفقد أباه في سن مبكرة، وسافر والده ضياء الدين وهو أحد علماء المسجد النبوي إلى روسيا لجمع الأموال لتأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة، وكان عزيز في سن الثالثة، ولكن والده لم يعد والأرجح أنه قتل في تلك الفترة، تلقى عزيز ضياء تعليمه في الكتاتيب بالمدينةالمنورة، ثم التحق بالمدرسة الراقية الهاشمية، وفي عام 1927م ذهب إلى مكةالمكرمة للدراسة في مدرسة الصحة، وتنقل في عدة بلدان عربية بهدف التعلم ولكنه اضطر للعودة بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية، وكان يجيد ثلاث لغات؛ وهي الإنجليزية والفرنسية والتركية، وعمل في القطاع الحكومي في المجال الأمني، وفي عام 1948م سافر للهند وعمل في الإذاعة البريطانية في القسم العربي. ومن ثم تنقل في عدة وظائف ومناصب وترك العمل الحكومي وتفرغ للأدب والإعلام، كما أنشأ وأدار بعض المؤسسات والشركات الإعلامية، وأسهم ضياء في تأسيس صحيفة عكاظ وتولى رئاسة تحرير صحيفة المدينة وعمل في الإذاعة السعودية وساهم في تأسيس نادي جدة الأدبي مع الأديب محمد حسن عواد. ومن أبرز مؤلفاته "حياتي مع الجوع" و"الحب والحرب" والذي يعد كتاب سيرة ذاتية يتألف من ثلاثة أجزاء للأديب السعودي عزيز ضياء، صدر الجزءان الأول والثاني من الكتاب عام 1993م. واستطرد زريقان قائلاً: "في هذا المناخ الثقافي الذي نزهد به يجب أن نحتفي بالرموز أمثال الأديب عزيز ضياء ويجب على الجيل الجديد أن يتعرف على هذه التجربة المثمرة، ويتماهى معها ولا يغفل دوره التنويري وتأسيسه للأرضية الصلبة للعمل الثقافي السعودي". من جهته، ذكر الزميل أ. عبدالله الحسني بأن الحديث عن الرواد في مثل هذه المناسبات الثقافية هذا من الوفاء والتقدير على مثل هذه الشخصية الأديب عزيز ضياء، ويجب علينا تسليط الضوء وأن نحتفي بهم وأن يعاد النظر على أعمالهم وما نشاهده اليوم من المبادرات الثقافية تعزز لدينا جودة الحياة وأصبحت الثقافة أسلوب ونمط حياة. وفي ختام الأمسية، تم تنظيم نقاش مفتوح بين الحضور والمشاركين، حيث تبادلوا الآراء والأفكار حول تجربة الأديب عزيز ضياء. عدسة الكاميرا تلتقط صورة تذكارية لضيوف الأمسية الراحل عزيز ضياء