ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية امس أن بيونجيانج أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ فرط صوتي جديد، في أحدث خطوة ضمن خطة وصفها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بأنها تهدف لاستخدام الوقود الصلب في تزويد جميع الصواريخ ذات النطاقات المختلفة. وتطور كوريا الشمالية صواريخ وأسلحة نووية غير مكترثة بسلسلة من العقوبات المفروضة طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يقول محللون إن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب يمكن أن تكون أسرع انتشارا عن تلك المزودة بالوقود السائل. وقالت الوكالة إن كيم شهد عملية إطلاق الصاروخ هواسونج-16بي وأشاد بها باعتبارها سلاحا استراتيجيا يظهر "التفوق المطلق" للتكنولوجيا العسكرية في بلاده. وأضافت الوكالة نقلا عن كيم أن كوريا الشمالية "حولت بالكامل جميع الصواريخ التكتيكية... والاستراتيجية ذات النطاقات المختلفة إلى العمل بالوقود الصلب، مع إمكان التحكم في الرأس الحربي". وذكرت أن هذا سيعطي كوريا الشمالية القدرة على "ضرب أي هدف من جانب العدو في أي مكان في العالم بسرعة وبدقة وبقوة". وقال رئيس أركان الجيش الكوري الجنوبي إن عملية الإطلاق ركزت في الغالب على اختبار أداء قدرة الصاروخ على الطيران في مرحلة التطوير الأولى وهو مجال يبدو أن كوريا الشمالية أحرزت فيه تقدما جزئيا. ويقول محللون إنه ليس من الواضح بعد ما إذا كانت كوريا الشمالية ستصنع صواريخ تعمل بالوقود الصلب فحسب وماذا قد يعني هذا التحول بالنسبة لمخزونها من الأسلحة التي تعمل بالوقود السائل مثل الصواريخ العابرة للقارات. وتقطع الرؤوس الحربية التي تطلقها مثل هذه الصواريخ المسافة بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أمثال أو حوالي 6200 كيلو في الساعة وهي قادرة أحيانا على المناورة على ارتفاعات منخفضة نسبيا. وجاءت تجربة الإطلاق الثلاثاء بعد اختبار في أواخر مارس آذار لمحرك يعمل بالوقود الصلب لنوع جديد من الصواريخ الفرط صوتية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. ونددت بريطانيا بالتجربة التي قالت إنها تمثل خرقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وقالت صحيفة دونجا إلبو أمس الأربعاء إن كوريا الجنوبية احتجزت سفينة قبالة ساحلها للاشتباه في انتهاكها للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، في خطوة نادرا ما تحدث من جانبها. وأكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أنها تحقق في أمر السفينة في عملية مشتركة مع الولاياتالمتحدة لكنها رفضت التعقيب أكثر من ذلك.