«فيفا» يعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 على أعلى تقييم في التاريخ    أستراليا تحظر «السوشال ميديا» على الأطفال    سكري القصيم «عقدة» رائد التحدي    استهداف 34 ألف لاعب تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 سنوات    بحضور وزير الرياضة.. انطلاق منافسات سباق "سال جدة جي تي 2024"    نائب رئيس مجلس الإفتاء السويدي: المملكة ناصرة للدين الإسلامي    «الإيدز» يبعد 100 مقيم ووافد من الكويت    باكستان تقدم لزوار معرض "بَنان" أشهر المنتجات الحرفية المصنعة على أيدي نساء القرى    معرض "أنا عربية" يفتتح أبوابه لاستقبال الجمهور في منطقة "فيا رياض"    انطلاق فعاليات معرض وزارة الداخلية التوعوي لتعزيز السلامة المرورية    مطارات الدمام تدشن مطارنا أخضر مع مسافريها بإستخدام الذكاء الاصطناعي    ديوانية الأطباء في اللقاء ال89 عن شبكية العين    حرمان قاصر وجه إهانات عنصرية إلى فينيسيوس من دخول الملاعب لمدة عام    الأهلي يتغلب على الوحدة بهدف محرز في دوري روشن للمحترفين    ندى الغامدي تتوج بجائزة الأمير سعود بن نهار آل سعود    أمير منطقة تبوك يستقبل رئيس واعضاء مجلس ادارة جمعية التوحد بالمنطقة    مدني الزلفي ينفذ التمرين الفرضي ل كارثة سيول بحي العزيزية    مدني أبها يخمد حريقًا في غرفة خارجية نتيجة وميض لحظي    الحملة الشعبية لإغاثة الفلسطينيين تصل 702,165,745 ريالًا    البنك المركزي الروسي: لا حاجة لإجراءات طارئة لدعم قيمة الروبل    الجبلين يتعادل مع الحزم إيجابياً في دوري يلو    "أخضر السيدات" يخسر وديته أمام نظيره الفلسطيني    6 مراحل تاريخية مهمة أسست ل«قطار الرياض».. تعرف عليها    «سلمان للإغاثة» يختتم المشروع الطبي التطوعي للجراحات المتخصصة والجراحة العامة للأطفال في سقطرى    المملكة تفوز بعضوية الهيئة الاستشارية الدولية المعنية بمرونة الكابلات البحرية    نعيم قاسم: حققنا «نصراً إلهياً» أكبر من انتصارنا في 2006    الجيش السوري يستعيد السيطرة على مواقع بريفي حلب وإدلب    "مكافحة المخدرات" تضبط أكثر من (2.4) مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر بمنطقة الرياض    السعودية تتسلّم مواطنًا مطلوبًا دوليًا في قضايا فساد مالي وإداري من روسيا الاتحادية    خطيب المسجد النبوي: السجود ملجأ إلى الله وعلاج للقلوب وتفريج للهموم    الشؤون الإسلامية تطلق الدورة التأهلية لمنسوبي المساجد    والد الأديب سهم الدعجاني في ذمة الله    «الأونروا»: أعنف قصف على غزة منذ الحرب العالمية الثانية    وكيل إمارة جازان للشؤون الأمنية يفتتح البرنامج الدعوي "المخدرات عدو التنمية"    خطيب المسجد الحرام: أعظمِ أعمالِ البِرِّ أن يترُكَ العبدُ خلفَه ذُرّيَّة صالحة مباركة    الملحم يعيد المعارك الأدبية بمهاجمة «حياة القصيبي في الإدارة»    تقدمهم عدد من الأمراء ونوابهم.. المصلون يؤدون صلاة الاستسقاء بالمناطق كافة    طبيب يواجه السجن 582 عاماً    التشكيلي الخزمري: وصلت لما أصبو إليه وأتعمد الرمزية لتعميق الفكرة    انطباع نقدي لقصيدة «بعد حيِّي» للشاعرة منى البدراني    عبدالرحمن الربيعي.. الإتقان والأمانة    ذوو الاحتياجات الخاصة    اكتشافات النفط والغاز عززت موثوقية إمدادات المملكة لاستقرار الاقتصاد العالمي    فصل التوائم.. البداية والمسيرة    «متلازمة الغروب» لدى كبار السن    "راديو مدل بيست" توسع نطاق بثها وتصل إلى أبها    بالله نحسدك على ايش؟!    حملة توعوية بجدة عن التهاب المفاصل الفقارية المحوري    أمير تبوك يستقبل المواطن مطير الضيوفي الذي تنازل عن قاتل ابنه    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الدورة ال 162 للمجلس الوزاري التحضيري للمجلس الأعلى الخليجي    إنسانية عبدالعزيز بن سلمان    أمير حائل يعقد لقاءً مع قافلة شباب الغد    أكدت رفضها القاطع للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.. السعودية تدعو لحظر جميع أسلحة الدمار الشامل    محمد بن عبدالرحمن يشرّف حفل سفارة عُمان    رئيس مجلس الشيوخ في باكستان يصل المدينة المنورة    أمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عهد الرؤية
نشر في الرياض يوم 05 - 04 - 2024

«إكسبو 2030 » في المملكة سيكون مختلفاً عما سبقه من معارض
د. إبراهيم النحاس: ولي العهد جعل من المملكة دولة محورية في السياسة الدولية.
طرفة المطيري.. الاستفادة من الموارد المحلية ساهم في نماء الصناعات والتمكين في المجال الصناعي.
رؤية 2030 تشكل عماد التنمية للمملكة.. وما رافقها
من إنجازات وإصلاحات وتطوير اقتصادي واجتماعي وسياسي
اللواء الركن خالد المرعيد.. ولي العهد رسخ مقولة «لا مساومة على أمن هذا الوطن»
تركي الخليوي.. رؤية المملكة مستمرة عبر مراحل تعبر عن تطور الحضارة السعودية الجديدة بقيادة هذا الفارس الكبير
كأس العالم 2034 سيعكس واقع المملكة بصورة لم يعرفها العالم من قبل
عبدالله العسكر الظفيري.. التغير الاجتماعي كان من ثمار الرؤية.
نورة الوندة القحطاني.. في العهد الزاهر خطت وزارة العدل نحو أوسع الإصلاحات في المرفق القضائي.
الذكرى السابعة لبيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - هذه المناسبة الغالية على قلوبنا والتي يحتفي بها الوطن وأبناؤه الكرام نسعد معكم بالاحتفاء بها من خلال طروحاتكم ورؤاكم المتميزة على مدى الإنجازات والنجاحات العظيمة التي حققتها رؤية 2030 والتي يشرف عليها سمو ولي العهد - حفظه الله - وحيث إن هذه الإنجازات والنجاحات الوطنية العظيمة التي تحققت ساهمت مساهمة مباشرة في تحقيق الرفاه والتنمية الشاملة في أرجاء وطننا العزيز، وكذلك جعلت من المملكة العربية السعودية دولة رائدة بسياساتها وحكمتها ورؤاها على المستويات الإقليمية والدولية والعالمية ، وإننا نتطلع منكم ضيوفنا الكرام الحديث عن هذه الجوانب ليتعرف القارئ الكريم على النجاحات والإنجازات العظيمة التي تحققت للمواطن والمجتمع والدولة تحت إشراف سمو ولي العهد عراب رؤية المملكة 2030 والحديث عن مدى قدرتها على الانتقال بالمواطن والمجتمع والدولة إلى مستويات اقتصادية واجتماعية ودولية متقدمة ومتميزة.
نرحب بكم ضيوفنا الكرام.
.
سعادة د. إبراهيم النحاس : (عضو مجلس الشورى ؛ عضو هيئة التدريس بقسم العلوم السياسية – جامعة الملك سعود – محلل في الشأن السياسي).
، واللواء الركن خالد المرعيد.. (مختص بالشؤون السياسية والعسكرية).
أيضاً نرحب بالأستاذة :طرفة المطيري .. (سيدة أعمال) وأ. تركي الخليوي .. (خبير رياضي).
كما نرحب بعبدالله العسكر الظفيري ..( مستشار سابق في إمارة الرياض).
والمحامية نورة الوندة القحطاني.. (أستاذ القانون الجنائي عضو لجنة محامين منطقة الرياض محامية معتمدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية) .
في بداية الندوة رحب رئيس التحرير أ. هاني وفا بالحضور، وقال إن هذه «ندوة الرياض. عهد الرؤية» تعقد للسنة الثالثة نحاول من خلال هذه الندوة أن نثري قراءنا وجمهورنا بمعلومات عن الأحداث والمناسبات الوطنية الغالية على قلوبنا، وسنتحدث خلال هذه الندوة عن ذكرى بيعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله -، هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعاً ذكرى نشاهد فيها ما حدث من تغيير في كل مناحي الحياة والإنجازات المتسارعة في كل المجالات ونتحدث في إطارها عن الحاضر ونستشرف المستقبل.
أشكركم على وجودكم معنا في هذا الشهر المبارك ونتمنى أن تكون ندوة عميقة بمضامينها ومرحبا بكم مرة أخرى.
د. إبراهيم النحاس.. السعودية بإشراف ولي العهد نقل المملكة من مستوى إلى مستويات أكثر تقدماً
وقالت الزميلة نوال: رؤية 2030 أصبحت خارطة طريق ومنهجاً يدرس ويشار إليه حول العالم، هذه الرؤية التي لم تتناول جانباً معيناً بل اهتمت بجوانب مختلفة وأحدثت حراكاً سياسياً ونجاحات وتحقيق استضافات الأحداث عالمية ككأس العالم واستضافة معرض إكسبو ليجيب د. إبراهيم النحاس من منظور سياسي:
أشكر جريدة «الرياض» والزملاء فيها على الاستضافة في هذه المناسبة التي أعتقد وأجزم أنها ذكرى سعيدة وجميلة على جميع المواطنين، فذكرى بيعة سيدي سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله -الأمير محمد بن سلمان ذكرى عزيزة على الجميع.
وكما تفضلتم في المقدمة، نعم، استطاعت رؤية 2030م السعودية بإشراف ولي العهد حفظه الله -، نقل المملكة من مستوى إلى مستويات أكثر تقدماً في جميع المجالات التي تعمل عليها المملكة ويعمل عليها سمو ولي العهد وهذه المجالات تتعدد بتعدد الجهود العظيمة التي بذلت خلال السبع سنوات الماضية القيادة نقلت المملكة إلى مستقبل أفضل لها. الرؤية وفي جميع المجالات استطاعت نقل المملكة وتحويلها من مستوياتها الإقليمية إلى المستويات الدولية في جهودها وسياساتها والمسائل التي تساهم في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار ليس على المستوى الإقليمي بل على المستويات العالمية. ولو استرجعنا هذه الجهود نجد أن المملكة على الرغم من الأزمات الدولية التي حدثت ومنها أزمة كورونا والتي كانت منها كثير من دول العالم انكفأت على داخلها إلا أن المملكة استطاعت بسياساتها على جميع المستويات أن تنتقل في مجهودها إلى مستوى جعل منها دولة مؤثرة في السياسات الدولية. كما تقدمت كثيراً في المسائل الاقتصادية، لتكون عضواً رئيساً في مجموعة (20) بل ومن الدول العشر الأولى ضمنها وفي مثل هذه المستويات ذهبت بواقع آخر، حيث درست المملكة الواقع السياسي، فقد جعل ولي العهد – حفظه الله - من المملكة دولة محورية في السياسة الدولية بعد أن كانت تتفاعل بمستويات متوسطة أصبحت فاعلاً رئيساً في السياسة الدولية.
وهذا ينطبق أيضاً على السياسات الاقتصادية فالمملكة مؤثرة في نمو الاقتصاد العالمي وفي مجالات الطاقة ذهبت المملكة بعيداً لتعزز دورها المحوري للتأثير في سياسات الطاقة واتخذت الرؤية بعداً جديداً فيما يتعلق بالسياسة الدولية وهو الاهتمام بمجالات البيئة والطاقة النظيفة وأصبحت المملكة رائداً رئيساً في مثل هذه الاتجاهات طامحة في المستقبل أن تذهب بعيداً برؤيتها لتكون سياسات البيئة والطاقة النظيفة محورا رئيسا للمجتمعات الدولية وبالتالي فأننا نتحدث عن نقلة كبيرة أحدثتها الرؤية وأحدثها سمو ولي العهد في تحقيق النجاحات الكبيرة للمملكة مما جعل منها دولة رائدة وفي حالة تصاعدية وليس في حالة ركود التي نجدهاأصابت بعض الدول الإقليمية أو الدولية.
اللواء الركن خالد المرعيد.. تميز ولي العهد بفكر استراتيجي عميق ويتضح بقدرته على تحديد الأولويات الوطنية
ومن جانبه تحدث اللواء الركن خالد المرعيد حول الرؤية التي القت بظلالها على الجانب العسكري قائلاً: يسرني الوجود بينكم وشكرا لجريدة «الرياض» على هذه الدعوة والقائمين على هذه الندوة المباركة ويسرني بهذه المناسبة السعيدة الذكرى السابعة لبيعة ولي العهد -حفظه الله- أن أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريك لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وإلى الشعب السعودي النبيل.
يشرفني أن أكون متحدثاً عن الفكر الاستراتيجي والعسكري والمنجزات الأمنية والعسكرية لرائد التغيير ومخطط الرؤية وعراب النهضة السعودية الكبرى سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز هذا الزعيم الاستثنائي الذي لا يعرف المستحيل والرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه والذي تعيش البلاد بجهوده وبتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين صعوداً سعودياً عظيماً وسموه محل فخر واعتزاز لكل السعوديين وأصبح أيقونة عالمية ومثالاً مشرفاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم في جميع المجالات لو تحدثنا عن أهم مزايا سموه نلاحظ تميز ولي العهد بفكر استراتيجي عميق ويتضح بقدرته على تحديد الأولويات الوطنية ووضع الأهداف والخطط والجداول الزمنية لتنفيذها بكل دقة وحزم ويتضح ذلك كله عندما كلف بزمام الأمور وبرعاية من الملك سلمان - حفظه الله - فقام بتحديد الأخطار والتهديدات الوشيكة والمحتملة التي تهدد وجود الدولة وقام بضربات استباقية صادمة أجهضت جميع المحاولات التي استهدفت الوجود السعودي والتي كانت تهدد الجبهة الداخلية للوطن وكما هو معروف فإن الجبهة الداخلية هي العمق الأهم والاستراتيجي لوجود أي دولة وتم سحق الإرهاب وتدميره إلى الأبد والقضاء على التطرف والتشدد والفساد وعندما نتكلم بما يتعلق بالأمن فإنه تم إجراء إصلاحات أمنية حازمة وترسيخ مقولة لا مساومة على أمن هذا الوطن فعلياً.
وبما يتعلق بالجريمة لوحظ انخفاض معدلات الجريمة وكانت نسبة المستفيدين من الخدمات الأمنية 99٪.
وفيما يتعلق بالمخدرات ومكافحة هذه الآفة التي تستهدف المجتمع فقد بذلت جهود حثيثة لمكافحة هذه الآفة وآخرها الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات والتي حققت نجاحات كبيرة وملموسة وكانت بتوجيهات وقيادة سمو ولي العهد وقد بدأت في شوال الماضي 1444ه.
وفيما يتعلق بأمن الحج بذلت جهود كبيرة وحققت إنجازات عظيمة لتوفير الأمن والطمأنينة للحجاج والمعتمرين وتم توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوفير الأمن لمليون ثماني مائة ألف حاج وعشرة ملايين من المعتمرين وتم إدارة الحشود وكانت هناك إنجازات عظيمة في الموسم الأخير.
وفيما يتعلق بحماية الوطن ففي عام 2015 قام ولي العهد بحسه الأمني والمناورات الاستراتيجية بإجهاض كل محاولات المعتدين التي تستهدف الوطن وأبرزت المملكة قوتها وقدرتها للجميع في ردع المعتدين وتحجيمهم وأثبتت أنها رقم مؤثر في موازين القوى عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وفي العام 2015 قامت عملية عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية اليمنية وإفشال المخططات التي تستهدف السعودية وحدودها وأثبت ولي العهد – حفظه الله -بأنه أمير مقاتل يحارب عندما تستدعي ظروف الحرب لإعلاء مصالح بلاده. وسياسي محنك وبارع لمن يريد الصلح ويمد يده سعياً للسلام وتحقيق مصالح بلاده أيضاً.
طرفة المطيري .. حقبة زمنية سيكتبها التاريخ
وحول النجاحات المتتابعة التي تنفتح فيها رؤية 2030م على منظومة الاقتصاد في المملكة وريادة الأعمال تحدثت سيدة الأعمال الأستاذة طرفة المطيري عن هذا الجانب قائلة: شكرا لك على إتاحة هذه الفرصة للتعبير عن مشاعرنا وما نراه من نمو وتقدم وازدهار في وطننا الحبيب وبهذه المناسبة مناسبة ذكرى البيعة لسمو سيدي ولي العهد نهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، وكما نهنئهم على ما ننعم به في هذا الوطن الغالي وما نراه من رخاء اقتصادي وسياسي وعلى جميع الصعد.
نحن نقول دوماً إنه إذا كان هناك إرادة سياسية ترتبط بتنمية بلد فإن التطوير والإبداع يشمل قطاعات كثيرة ومتعددة إننا نعيش حقبة زمنية سيكتبها التاريخ بالتأكيد لأنها نهضة شاملة للاقتصاد والسياسة والرياضة والثقافة وكل نواحي الحياة وحتى الإنسان السعودي حيث نرى تطوراً في تمكين المواطن السعودي سواء كان فتاة أو شاباً ونرى استقطاب الكفاءات والعقول المبدعة ما خلق تنافسية بين الجنسين (الشبان والشابات) في رفع مهاراتهم ليتمكنوا من المشاركة في تطوير الكيان الاقتصادي الكبير والتنمية الشاملة التي نعيشها.
إن الإنجازات في المجال الاقتصادي كبيرة فالمشاريع الضخمة عديدة وكذلك المشاريع المتوسطة.
وقد أصبحت هذه المشاريع محط اهتمام الشركات الدولية والعالمية إضافة للشركات السعودية لذا يمكنني تشبيه وضع المملكة بالقلب النابض نسبة للكرة الأرضية لما في المملكة من مؤشرات كثيرة للنمو والازدهار والحياة وهي أصبحت هدفا لكبرى الشركات العالمية وذلك ما أعطى فرصة للشركات المحلية والدولية للتعاون وتبادل الخبرات لتغطية المشاريع الضخمة.
الأمر الذي حرك المنظومة الاقتصادية بشكل كبير سواء في فتح مجالات متنوعة لفرص العمل وإشغال المنظومة الاقتصادية بشكل كامل وجميع شرائح الشركات من الصغرى والمتوسطة والكبرى كما أن التنظيم في نظام المشتريات الحكومي أثر بشكل كبير لتعزيزه أهمية المحتوى المحلي عبر خمس نقاط تشمل التطوير والتوظيف للكوادر السعودية وتعزيز الاستفادة من الموارد المحلية مما ساهم في نماء صناعات محددة والتمكين في المجال الصناعي.
تركي الخليوي.. ولي العهد انفتح على العالم بشكل
كبير وبقبول وتناغم من المجتمع السعودي
وفي محور الرؤية 2030م اليوم اختصرت فترة زمنية وحققت نجاحات في برامجها والتي تمت قبل انتهاء المدة المحددة والحديث في العالم عن فرصة المملكة الكبيرة في استضافة كأس العالم 2034م إضافة إلى النجاح في قطاع الرياضة وجلب النجوم العالميين إلى الأندية السعودية هذا التغير الكبير في ظل الرؤية تحدث الخبير الرياضي أ. تركي الخليوي قائلاً:
أعتقد أن السنوات السبع التي عشناها كانت كحلم بعد تسلم سمو ولي العهد زمام الأمور.
وباعتقادي أن ما حدث خلال تلك السنوات السبع حدث متزامن مع الرؤية بشكل ناعم وسلس ومتناغم لو حدثنا أحدهم قبل ثماني سنوات أنه سيحدث ما حدث الآن من تغيير لوصفناه بالجنون أو أنه يحلم حلماً لكن الإرادة القوية لسمو ولي العهد والثقة بالشعب الذي اتكأ عليه سموه جعل من هذه الأحلام ما حدث شمل جميع المناحي بمعنى أنه في الثقافة أعطاها مرونة من غير تغيير فالثقافة السعودية لا تتغير لأصالتها كما غير في النمط السعودي والإداري وي الأجهزة المعنية وغير في الفكر السياسي السائد لعقود طويلة وغير في الأنظمة والقوانين وانفتح على العالم بشكل كبير وبقبول وتناغم من المجتمع السعودي.
كما نستطيع أن نصف ما حدث في هذا الوقت القصير من عمر الشعوب بأنه نادر فالنقلة كبيرة في نمط المجتمع السعودي بمقدار 180 درجة أما بالنسبة للجانب الرياضي فالحديث عنه يطول فهناك أرضية رياضية قامت بتوجيه من سمو ولي العهد من بنية تحتية مدعومة من قبل كل الاتحادات الرياضية وجلب النجوم العالميين ما أعطى زخماً كبيراً للرياضة واستقطاب الأحداث العالمية في وقت قصير جداً ومنها الفورمولا 1 والفورمولا إي، والراليات الصحراوية بأنواعها وبطولة العالم لكرة اليد وكأس آسيا لكرة القدم 2027 والألعاب الآسيوية 2025م والفنون القتالية 2025 والألعاب الآسيوية الشتوية 2029 والألعاب الآسيوية مع كأس العالم 2034 وغيرها من الأحداث الكبيرة.
أما بالنسبة لكأس العالم فأعتقد أن النقلة الكبيرة التي حدثت في المملكة العربية السعودية جعلت كل دول آسيا تحجم عن تقديم طلب استضافة كأس العالم فأستراليا كان ملفها جاهزا للتقديم إلا أنها تراجعت بعد عملها بالملف السعودي ليقينها على عدم قدرتها في منافسته.
إن رؤية 2030 ستمضي قدما ولن تقف عن 2030 بل إنها تعتبر مرحلة أولى وولي العهد أكد في مقابلة له على استمرارية رؤية المملكة إلى 2040 و2050 وهكذا عبر مراحل تعبر عن تطور الحضارة السعودية الجديدة بقيادة هذا الفارس الكبير.
عبدالله العسكر الظفيري.. الرؤية جلبت أنظار العالم لنا ولفتت انتباههم إلى بلدنا بإعجاب وتقدير
وحول الإنجازات الاجتماعية والرؤية كان لها الامتياز الأول في تغيير المجتمع السعودي وزيادة اللحمة الوطنية. يتحدث عبدالله العسكر الظفيري المستشار السابق في أمانة الرياض للحديث قائلاً:
داء النوابع أهم فضحوا الأُولى
ملؤوا المناصب بهراء فائق
أو كما ذكر عن المؤرخ الذي جاء إلى الملك عبدالعزيز -رحمه الله - وقرأ عليه بيت الشعر وهو يفعل مثل ما فعلوا، فرد عليه الملك عبدالعزيز: وأنا أبو تركي نفعل فوق ما فعلوا. فالأمير محمد بن سلمان -حفظه الله - حين كان في إمارة الرياض، فأشعر أن من واجبي الحديث عنه كوني كنت مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين، فنحن متوسّمين فيه النبوغ، وسأتكلم عن سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فكان يأتي إلى دوامه الساعة السابعة في استقبال والده من باب إحقاق الحق يأتي عند باب سيارته، ثم يدخل ومعه ملفات كثيرة ويتابع عمله مجتهداً في مكتبه ولا نراه خارجاً منه إلا عند صلاة الظهر أو في استقبال رسمي عند والده، فلم يخرج من الإمارة إلا بعد أن تشكل لديه تصور واضح وكبير فقد كنتُ قد كُلفت برئاسة لجنة إساءة استخدام السلطة بتوجيه من الملك سلمان، وإذ بهم يخبرونني أن الأمير محمد يريد أن يلتقي بي. في اليوم التالي، وعندما جلس قال: أنا تلميذ وأريد التعلم منكم، وهي كلمة أخجلتنا وهو أعلى مقام مما ذكر، فكان ذلك إن دل على شيء دالاً على تواضعه وحرصه، وكنا نتوسم فيه رجلاً قادراً على إحداث شيء في المستقبل في هذا المجتمع، فرؤية المملكة 2030 جاء بالخير وتبناها رجل قوي مفكر وحازم في إرادته وجازم ولا أدلّ على ذلك إلا سماحه للمرأة بقيادة السيارة حين توليه ولاية العهد والتي كانت تسبب جدلاً كبيراً في المجتمع. إضافة إلى توجيه اقتصاد المملكة المعتمد على النفط كمصدر أساسي إلى تنويع مصادر الدخل وفتح أوجه الاستثمار، وكذلك تبني أنماط صحية تخدم الحجاج والمعتمرين والسياح من جميع أنحاء العالم، فالسياح سابقاً كانوا يجدون حرجاً في بلدنا بينما نجدهم اليوم منسجمين أكثر وذلك بسبب القبول والانفتاح على العالم الخارجي وهذا ما حدث بسبب التغير الاجتماعي الذي كان من ثمار الرؤية والذي يبدو من خلال تفهّم الناس لبلدهم وتاريخه والآثار الموجودة لديه، كما في مكة المكرمة والمدينة المنورة والحجر، والتي قامت المملكة في الحفاظ على هذه الآثار وتسجيلها في قائمة اليونسكو، إضافة إلى رفع الحظر عن المرأة والعمل على تحسين بيئة العمل والسماح لها بإجراء الخدمات الحكومية بها بنفسها، دون ولي الأمر بهدف تحسين حياتها من الناحية القانونية والاقتصادية.
فالرؤية لها نتائج نافعة بدرجة عالية، لكنها تبتغي منا كشعب التعاون والتفهّم، كما يقول الشاعر: وأساس عمران البلاد تعاون. متواصل الأسباب من سكانها فالمشروعات التي تقام وما تسببه من اختناقات مرورية وازدحام مثلاً علينا تفهّمها، كما أن الرؤية جلبت أنظار العالم لنا ولفتت انتباههم إلى بلدنا بإعجاب وتقدير.
نورة الوندة القحطاني.. المملكة حققت مراكز متقدمة عالمياً في مؤشرات قضائية وتشريعية وقانونية
ومن جانبها تحدثت المحامية نورة الوندة القحطاني عن التطور في النظام العدلي والإصلاحات القضائية في المملكة قائلة: تشهد المملكة تطوراً كبيراً في الجانب القانوني والقضائي، فالتشريعات الجديدة جاءت كمصدر أساسي في تعزيز الحقوق المدنية ورفع ثقة المتعاملين مع السلطة القضائية والتنفيذية بما يتوافق مع احتياجات المجتمع ومتطلبات العصر، وعملت على ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية وضمان الحقوق ورفع كفاءة الأجهزة العدلية وتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان، كما لا يخفى على الجميع أنه في هذا العهد الميمون والزاهر لولي العهد والمتابع من سموه خطت وزارة العدل نحو أوسع الإصلاحات في المرفق القضائي على مستوى المحاكم المتخصصة وزيادة عدد القضاة وتطبيق التعديلات القانونية وتعزيز مبادئ تأصيل حق المواطن والمقيم في التقاضي وضمان كافة حقوق الإنسان استمداداً من روح الشرع واستناداً إلى الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي أبرمتها وصادقت عليها الجهات المختصة، ومن القفزات المهمة في العهد الميمون التحول إلى القضاء المؤسسي وتطوير النظر الموضوعي القضائي واكتمال منظومة القضاء المتخصص وتحقيق المزيد من العدالة والضمانات القضائية عبر العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها، ومن ذلك أن التحاكم أصبح بشكل أيسر واعتماد التقاضي عن بُعد والذي يعد قفزة كبيرة ونوعية وسهلت الكثير من الإجراءات، وأيضاً استخدام تطبيقات الجوال أو نظام أبشر للدخول إلى المعاملات وحضور الجلسات عن بعد وإنهاء كافة الإجراءات بضغطة زر واستخدام الجهاز في أي مكان، سواء داخل المملكة أو خارج المملكة، فلم يعد هناك عائق في حضور الجلسات أو الحصول على الحكم، كما أنها ساهمت في الحفاظ على كيان الأسرة وحمايتها والمساهمة في إصدار مجموعة من الأنظمة واللوائح والقواعد فضلاً عن تطوير الأدوات الرقابية ووسائل المتابعة والشفافية. وتفعيل منظومة خدمات السجناء، والتحول الرقمي الكامل في القضاء وتطوير أدواته، كما أن المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن شهدت تقدماً ملحوظاً في القضاء وعززت تطوير النظام القضائي، وعليه تأتي هذه الندوة التي تسلط الضوء على الإصلاحات ولمسار الذي يمكن للمملكة أن تتخذه بحيث تواكب هذه الإصلاحات والإجراءات، والاستفادة من التجارب والممارسات.
كما أن المملكة حققت مراكز متقدمة عالمياً في مؤشرات قضائية وتشريعية وقانونية حسب تقرير التنافس العالمي الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في جنيف حيث حققت المملكة المرتبة السادسة عشرة في مؤشرات استقلال القضاء، والمرتبة السابعة عشرة عالمياً في مؤشر كفاءة الإطار القانوني لتسوية المنازعات، أما في مؤشر كفاءة الإطار القانوني للطعن في اللوائح فحققت المرتبة الثامنة عشرة عالمياً، والمرتبة الحادية عشرة عالمياً في مؤشر الإطار القانوني للعمالة الرقمية، ويعد هذا التقدم بفضل الله ثم باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - لضمان استقلالية القضاء، ورفع كفاءته وتطوره.
بعد ذلك بدأت مداخلات الزملاء وذلك على النحو الآتي:
رئيس التحرير أ. هاني وفا:
ما تفضلتم به صحيح ونعيشه واقعاً، ولكن كيف هي نظرة العالم لنا؟ وكيف هي نظرتنا لأنفسنا خلال هذه السنوات السبع؟ هل ما تحقق فيها لبى الكثير من طموحاتنا؟ وهل أصبحنا متطلعين للمزيد طمعاً بإنجازات أكثر؟ حيث إننا نرى المنجز يتم بصورة متسارعة ودقيقة وأصبحت المملكة ورشة عمل كبيرة جداً على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية..، كيف نحن كمواطنين نعيش هذه المنجزات؟ وما هي تطلعاتنا للمستقبل وصولاً إلى 2030 ولما بعدها كما تحدث عن ذلك ولي العهد بأنها مرحلة أولى ولن نقف عندها؟ وأيضاً كيف ننظر لبلادنا وواقعنا ومحيطنا؟
د. إبراهيم النحاس:
الرؤية ذهبت بنا بعيداً عما كان يتطلع إليه أبناء المملكة أن يكونوا عليه في مراحل ماضية، وهذه الرؤية جعلت فيهم لا أقول طمعاً بل رغبة في مجاراة الإمكانات والقدرات التي تملكها المملكة، والتي ذهبت بهم بعيداً ويتطلعون أن تكون دولتهم في مصاف الدول المتقدمة على جميع المستويات، رؤية السعودية 2030 وسياسات سمو ولي العهد جعلتا من أبناء المملكة يتطلعون لأن تكون دولتهم في مصاف دول العالم المتقدمة وفق اعتبارات كثيرة عملت عليها الرؤية. فعلى سبيل المثال في السياسة الخارجية، عملت بقدرات كبيرة لوقف التصعيد في هذه المنطقة والذهاب بعيداً في الاتجاهات الأمنية طمعاً من أبناء المملكة ومن الرؤية أن تكون التنمية وبناء الاقتصادات في المنطقة لها الأولوية، لتصبح المملكة أنموذجاً في ذلك للدول الإقليمية والدول العالمية، والذهاب بعيداً لأن تكون من رواد الدول العالمية في المجالات الصناعية والتقنية والتكنولوجية، وهذه الجهود جعلت أبناء المملكة يتطلعون لتكون دولتهم في مصاف تلك الدول الصناعية العظمى. وعندما أشار سمو ولي العهد في أحد اللقاءات التلفزيونية لرغبته في أن تكون المملكة العربية السعودية ضمن الدول السبع الكبرى، ما جعل الآمال والتفاؤلات كبيرة جداً لتكون المملكة في المستقبل إحدى هذه الدول، وقد يكون ذلك في 2030 أو 2040، وهذا الأمر متوافق مع القدرات والإمكانات مع الخطط المدروسة التي تعمل عليها هذه الدولة.
عبدالعزيز الشهري:
* رؤية 2030 تعتبر ثورة ضخمة في المملكة نقلتها من أسلوب حياتي إلى أسلوب مختلف تماماً، وبالتالي لا يوجد نظام في العالم يُحدث هذا التغيير دون أن يمر بهزات وعقبات، ما أبرز هذه العقبات التي تعترض طريق الرؤية؟ وكيف يمكن معالجتها وتجاوزها؟
د. إبراهيم النحاس:
وجهة نظري مختلفة تماماً عما ذكرته وقد تذهب في اتجاهات أخرى، فمتانة وعراقة وعمق النظام السياسي في المملكة الذي يعود ل600 عام منذ العام (850) للهجرة، حين تأسيس الدرعية وبعد ذلك الدولة السعودية الأولى وامتدادها إلى اليوم، جعلت من النظام السياسي السعودي يتجاوز جميع العقبات وجعلت أيضاً رسوخ هذا النظام لدى فكر وعقول أبناء المملكة يتغلبون على جميع الصعوبات في تاريخ المملكة الحديث -على أقل تقدير- منذ عهد الملك المؤسس استطاعت قوة وصلابة هذا النظام وقرب حكام المملكة من الشعب السعودي في لحمة وطنية عظيمة في تجاوز أكبر الأزمات التي مرت على المملكة ومن ذلك الحرب العالمية الثانية وما تبعها من صراعات إقليمية وتوجهات فكرية. لهذا عندما تأتي الرؤية فإنها تذهب بهم بعيداً وتنطلق من ذلك التاريخ العريق إلى مستقبل كبير جداً، لهذا لا نستطيع القول بوجود أي عقبات تواجه الرؤية وتطلعات أبناء المملكة، بل العكس تماماً، فهذه النجاحات الكبيرة للرؤية التي حققتها المملكة جعلت الآمال والتفاؤلات تخرج من المملكة للمستويات الإقليمية وغيرها، إيماناً من أبناء الأمة العربية والإسلامية بعراقة هذه الدولة وقدرتها والنجاحات التي حققتها حيث انطلقت من دولة صحراوية بسيطة لتكون من ضمن مجموعة العشرين لأكبر اقتصاديات العالم، وتؤثر في نمو اقتصادات العالم، وتكون أنموذجاً يحتذى به على جميع المستويات، منطلقة في ذلك من حكمة قيادات حكام المملكة منذ عهد المؤسس وامتداداً لعهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأيضاً أبناء المملكة الذين انتقلوا بمستوياتهم العلمية والفكرية والصحية وغيرها من المستويات بما بذلته هذه الدولة من جهود لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة، وبالتالي لا عقبات وإنما آمال وتطلعات وتفاؤلات.
اللواء خالد المرعيد.. تحت إشراف ولي العهد تمت نقلة نوعية في وزارة الدفاع، وذلك بإطلاق الاستراتيجية الجديدة للدفاع الوطني.
أ. نوال الجبر :
اللواء خالد المرعيد، كيف ترون النجاحات الكبيرة والنقلة المتميزة في المجالات العسكرية تحت إشراف سمو ولي العهد، من حيث تطوير القطاعات العسكرية ومواصلة تأهيلها وبنائها بما يتناسب مع مكانة المملكة الإقليمية والدولية؟
اللواء خالد المرعيد :
تحت إشراف سمو ولي العهد -حفظه الله- تمت نقلة نوعية في وزارة الدفاع، وذلك بإطلاق الاستراتيجية الجديدة للدفاع الوطني التي تستجيب للتهديدات المتغيرة والمتسارعة لضمان الأمن في السعودية، وكذلك تم إعادة هيكلة وزارة الدفاع وتطويرها وتحقيق الفاعلية والتنسيق، وتم دمج القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي تحت مسمى قوات الجو والفضاء الملكية السعودية وكذلك تم إنشاء مركز حرب جوي في المنطقة الشرقية وتطوير وزارتي الداخلية والحرس الوطني وكافة القطاعات العسكرية، وتم تزويدها بأحدث المعدات والأسلحة ومنظومات التدريب والدعم اللوجستي، واشتركت هذه القوات بمهام عسكرية للدفاع عن أرض الوطني، وأصبحت قواتنا المسلحة بما تملكه من خبرة وكفاءة ذات تأثير في موازين القوى بما يخدم ويعزز مكانة المملكة الإقليمية والدولية.
أ. طرفة المطيري.. ولي العهد أصبح رمزاً مبهراً لكل الطامحين في العالم فما بالكم بالشباب السعودي.
أ. نوال الجبر
الأستاذة طرفة المطيري، كيف تصفين التطور الكبير للاقتصاد السعودي وبرامج التنمية الشاملة والنقلة المتميزة في النمو الاقتصادي التي أحدثتها رؤية السعودية تحت إشراف سمو ولي العهد؟
أ. طرفة المطيري:
أبدأ بالتعليق على كلام الأستاذ رئيس التحرير هاني وفا حين تساءل عن سقف الطموح السعودي، وقد قال سمو ولي العهد: إن طموحنا عنان السماء، حقيقة إن النهضة الشاملة التي يمر بها الاقتصاد السعودي جعلت الطموحات أكثر مما كنا نحلم بها، وجعلت طموح الشركات مختلفاً جداً حتى غداً الوصول للعالمية طموح الشركات بمختلف شرائحها، من خلال منتجاتها وأفكارها.
وهذه الطموحات تحققت طبقاً لاستراتيجيات مدروسة ومتنوعة، وقد حققت المملكة أرقاماً كبيرة في النمو الاقتصادية خلال الأعوام السابقة، وتعد أكثر دولة في مجموعة العشرين تحقيقاً للنمو الاقتصادي، وهذه الأرقام تترجم في أوجه الاقتصاد المتنوعة، فسمو ولي العهد أصبح رمزاً مبهراً لكل الطامحين في العالم فما بالكم بالشباب السعودي، وهذا ما نراه في وسائل التواصل الاجتماعي لدى جميع شرائح الشباب، وكيف أن سمو سيدي ولي العهد ملهم لهم ومحرك لطموحاتهم لتحقيق إنجازات نوعية في شتى المجالات الاقتصادية والميادين.
تركي الخليوي.. كأس العالم 2034 سيعكس صورة طيبة عن واقع المملكة التي أخفاها الإعلام العالمي على مدى عقود.
أ. نوال الجبر:
أ. تركي الخليوي، حدثنا عن فرصة المملكة الكبيرة في استضافة كأس العالم 2030، والتي كانت نتاج الجهود العظيمة التي وجه بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعاملين في القطاع الرياضي، وكيف ترون أثر الرؤية الطموحة في القطاع الرياضي؟ وكيف تقيمون قدرتها على إحداث تغيير في مكانة المملكة رياضياً على المستويات الإقليمية والدولية والعالمية؟
أ. تركي الخليوي:
أعتقد أن اعتزازنا بأنفسنا زاد في المرحلة الحالية، وثقتنا بقيادتنا زادت كثيراً، وثقتنا بشبابنا زادت أيضاً، ونلحظ كيف أصبحت علاقتنا بالدول الأخرى، وكيف أن المساعدات تقدم لها وفق أصول وحدود معينة، ورأينا كيف حاولت بعض الدول هزّ ثقة العالم بالسعودية، وهزّ ثقة الشعب بقيادة المملكة، وفي الأخير رضخت وأتت إلى هنا، وهذا الأمر لم يأتِ من فراغ بل كما قال الشاعر:
البيت لا يُبتنى إلا له عمد.. ولا عماد إذا لم تُرسَ أوتادُ
فإن تجمع أوتاد وأعمدة وساكن. بلغوا الأمر الذي كادوا فهذا التكاتف الكبير -إن شاء الله -سيوصلنا إلى مراحل كبيرة جداً.
أما بالنسبة لكأس العالم، فإن له فوائد ومخاطر وأما المخاطر فهي بالنسبة لنا قليلة جداً وسأوضحها على عجل. إن تأثير لكأس العالم ليس رياضياً فحسب بل هو فرصة لتحقق فوائد اقتصادية وسياحية وخلق فرص العمل وزيادة الاستثمارات خاصة في البنية التحتية، فقطر حين حصلت على استضافة كأس العالم زاد لديها الاستثمارات في البنية التحتية بنسبة (400 ٪)، فما بالك ببلد مثل المملكة العربية السعودية، كما أن لكأس العالم بهجة لشعوب العالم ومنها الشعب السعودي، كما أنها ستعكس صورة طيبة عن واقع المملكة التي أخفاها الإعلام العالمي على مدى عقود، فالجماهير العالمية ستشاهد بأعينها المجتمع السعودي وصفاته من كرم وضيافة وتحضر وثقافة وتعلم، كما أن تنظيم المملكة لكأس العالم سيكون لأول مرة باستضافة (48) منتخباً بعد أن كان (32) منتخباً في دولة مستضيفة واحدة بعد أن ينظم في 2026 و2030 في ثلاث دول في أبريل المقبل سيجتمع مجلس الفيفا ليعطي الضوء الأخضر للمملكة لتكون المنظم لكأس العالم 2034، وسيكون ذلك حدثاً مدوياً على مستوى العالم، والذي سيكون أثره إلى ما بعد 2034، ومن مخاطر تنظيم كأس العالم الزيادة في نسبة الجريمة والعنف، وهذا لن يتأتى في المملكة لأنها بلد آمنة، وكذلك انخفاض قيمة العملة. وهذا أيضاً لن يتأتى بالنسبة لنا لقوة اقتصادنا، أما الذي قد يؤثر فهو تكلفة البناء وتجهيز البنية التحتية، لأنها تحتاج إلى تكلفة كبيرة جداً، إضافة إلى أن كل مكتسبات البطولة يأخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن نأمل -إن شاء الله -أن تدار بطريقة يكون عائد البطولة كبيراً وقوياً جداً للمملكة.
عبدالله العسكر الظفيري.. الانفتاح وقبول الآخر وجد منذ زمن قديم في المملكة.
أ. نوال الجبر
عبدالله عسكر الظفيري، ما أثر الرؤية على المجتمع السعودي وقدرتها على إحداث تغييرات كبيرة في الحياة الاجتماعية وعلى كافة المجالات والمستويات، وتعزيز اللحمة الاجتماعية بين أطياف الشعب السعودي.
أ. عبدالله العسكر الظفيري:
إن المجتمع السعودي -ولله الحمد- منفتح منذ القديم، ومما يشير إلى ذلك تعدد المذاهب الفقهية لديه مثلاً، والرؤية وسعت النظرة من الدول الأخرى تجاه المملكة بعد أن كانت ضيقة، حيث كانت النظرة عن المجتمع السعودي أنه منغلق وغير منفتح، إلا أن الواقع يقول إن المجتمع منفتح على الرؤية ومتقبل لها ومتسق معها، فمثلاً كثير من أبناء القبائل تجدهم يشجعون أبناءهم للتسجيل في كليات السياحة وغيرها، وقد لاحظت تغير هذه النظرة لدى الدول عند زيارتي مثلاً لدول الخليج فتجد من قابلتهم يودون لو أن لديهم قائداً مثل محمد بن سلمان حيث جعل من المملكة قدوة للدول.
نورة الوندة القحطاني.. الاستقلالية للقضاء السعودي جعلته أنموذجاً للقضاء المستقل
أ. نوال الجبر:
أحدثت الرؤية تطوراً شمولياً في القطاع العدلي ورسخت شخصية القضاء واستغلاله، كيف يمكننا وصف التعديلات المهمة التي جاءت من المنظومة العدلية المترسخة في مجال حقوق الإنسان؟
أ. نورة الوندة القحطاني:
إن الدستور الذي تسير هذه البلاد في القطاع العدلي والقضائي والذي يعد مرفقاً مستقلاً تماماً لا تمارس عليه أي سياسات أو ضغوط، فلا سلطة على القضاء، وهذه الاستقلالية للقضاء السعودي جعلته أنموذجاً للقضاء المستقل الذي يطبق ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وما يتعلق بأحكام التقاضي والدفع والنفي والإثبات وأحكام الشهادة والعقوبات والجزاءات والاستئناف، وكل ما يتعلق بهذه المنظومة المتكاملة في مؤسسة عدلية مستقلة ممثلة في وزارة العدل، والتي سعت خلال عمرها المديد على تطوير هذا المرفق وتحديثه وفق متطلبات الزمن ومستجدات الأحداث دون المساس بأصل العقيدة والثوابت.
كما أن المتهم في نظر القضاء بريء حتى تثبت إدانته، وله كامل الحقوق الإنسانية كالتقاضي وتوكيل محامٍ والحصول على نسخة من صحيفة الادعاء والتهم الموجهة إليه، كما أن القضاء السعودي يكفل للمتهم في القضايا الجنائية حق توكيل محام على نفقة الدولة، وتتكفل الدولة كامل نفقات المحامي، وللمتهم الحق في الموافقة على قبول هذا المحامي أو تبديله بحسب ما يراه وفي حدود معينة وأسباب وجيهة، وكل ذلك يضمن حقوق الإنسان والفرد والمواطن والمقيم في الحصول على محاكمة عادلة في ظل هذه الدولة الحبيبة، وهناك العديد من الأنظمة التي تم إضافتها وتقنينها ومن ذلك نظام التكاليف القضائية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م، 16) وبتاريخ 1443ه، ونظام التنفيذ أمام ديوان المظالم الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م، 16) وبتاريخ 1443ه، وصدور هذه الأنظمة وغيرها مثل نظام الإثبات ونظام الأحوال الشخصية الذي قنن اجتهاد القضاة في العديد من المسائل الأسرية.
أ. عبدالله الحسني:
أعتقد أن الرؤية مهما تحدثنا عنها وأسهبنا في تسليط الضوء على ما أحدثته من حراك فإن الحديث يظل قاصراً عنها، لكننا نتفق أن الرؤية أعظم حركة تجديدية وإصلاحية في العصر الحديث، وكما ذكر رئيس التحرير أن الرؤية فتحت آفاقاً واسعة للمملكة، وكذلك الدكتور إبراهيم حين ذكر أن الرؤية نقلت المملكة من البعد الإقليمي إلى البعد العالمي، المتفاعل، الخلاق، الذي يحرك ويؤثر ويقود المجتمع الدولي، وأرى أن هناك نقطة جوهرية في الرؤية وهي عنصر الزمن، فكان تزمين الرؤية على مراحل وفق أهداف ومرتكزات أساس عميق للتقدم الاقتصادي، إضافة إلى الفكر القيادي لسمو ولي العهد عراب الرؤية وقائدها والمشرف عليها باقتدار، حتى أصبحت أنموذجاً يحاول العالم مجاراتها ويحاكيها، فقد استطاع سمو ولي العهد استنهاض الطاقات المخبوءة في البلد والقضاء على الترهل والبيروقراطية والفساد، فكل تلك عوامل متضافرة في إنجاح الرؤية.
الأستاذ تركي الخليوي أشار إلى نقطة مهمة وهي التغير الثقافي الذي عاشته البلد، وقد لاحظنا خلال عملنا في القسم الثقافي للجريدة كيف أن الرؤية امتد تأثيرها إلى جميع الحقول في المملكة ومنها المصالحة مع الفنون، حيث كان ينظر لبعضها سابقاً بدونية، بينما اليوم أصبحت المملكة واجهة ثقافية مشرقة للعالم العربي وبل العالم بأكلمه.
وما هذه المناسبات الثقافية والفنية التي تقام في المملكة إلا ترجمة لهذا الانفتاح، كما أشار الأستاذ تركي إلى الاحتفاء بالمواقع الأثرية والتاريخية، فكنا نرى أماكن تاريخية عظيمة بعيدة عن الأضواء وإلا أنها أصبحت اليوم وجهة وقبلة للعالم.
وكم تمنيت استمرار حديث الدكتور عبدالله عن الجوانب الشخصية لسمو ولي العهد ونبوغه وقربه وتواضعه وبره بوالديه والحرص على التعلم، فقد تعرفنا على شخصية ولي العهد الصغير في العمر الكبير في الوعي والنضج والحس القيادي.
د. إبراهيم النحاس.. عدم ارتهان المملكة لاتجاه واحد في السياسة الخارجية جعلها دولة عالمية التوجهات
أ. نوال الجبر
إبراهيم النحاس، كيف يمكننا وصف النجاحات المهمة في السياسات الخارجية للمملكة تحت إشراف سمو ولي العهد؟ وكيف ترون الاختلافات في مواقفها الدبلوماسية عما كانت عليه من قبل؟
د. إبراهيم النحاس:
نجاحات عظيمة حققتها السياسة الخارجية للمملكة مُنذُ أن تولى سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وذلك بالانتقال بالمملكة من المستويات الإقليمية للمستويات العالمية في جميع المجالات. فإيمان سمو ولي العهد بالقدرات والإمكانات العظيمة التي تملكها المملكة مكنته من استثمارها بالشكل الصحيح والسليم حتى أصبحت المملكة لاعباً مؤثراً في السياسة الدولية، ودولة محورية في السياسة الإقليمية والعربية والإسلامية، ولاعباً رئيسياً في مجالات الطاقة والاقتصاد العالمي. وهذا الانتقال بمكانة المملكة الدولية والعالمية ترافق معه انتقال بالمواقف الدبلوماسية وذلك بالتعبير المباشر والصريح عن توجهات السياسة الخارجية بما يخدم مصالحها ومصالح شعبها الكريم مع جميع الأطراف الدولية التي ترتبط معها المملكة بعلاقات دولية. وبالإضافة لذلك، وظفت المملكة دبلوماسيتها بنجاح كبير جداً في المحافل الدولية وفي منابر المنظمات الدولية لتعبر مباشرة وبلغة صريحة عن سياساتها ومواقفها المتماشية تماماً مع القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي انضمت لها، بالإضافة للتحدث بصوت عال عن مصالحها ومصالح الأمتين العربية والإسلامية وحقوقهما التي كفلها القانون الدولي.
ولعل من أهم التوجهات في السياسة الخارجية للمملكة التي عمل عليها سمو سيدي ولي العهد هي عدم ارتهان المملكة لاتجاه واحد في السياسة الخارجية سواء غرباً أم شرقاً، بل التنويع في السياسة الخارجية وجعلها دولة عالمية التوجهات، أينما تجد مصلحتها ستذهب باتجاهها، وهذا ما أشار إليه سمو ولي العهد في أحد أحاديثه الصحفية من أن مصلحة المملكة هي التي تقود سياستها الخارجية، لذلك وجدنا علاقات المملكة أصبحت تتجه إلى الشرق نحو الصين وما جاورها والهند وما جاورها بالإضافة إلى علاقاتها التاريخية مع المجتمعات الغربية، هذه أهم السياسات الخارجية التي جعلت للمملكة مكانة عالمية، وجعلت من عاصمتها محطة رئيسة لقادة المجتمع الدولي، وجعلت من سياساتها الصادرة من ديوانها هنا مؤثرة في التوجهات والسياسات الدولية، وجعلت قادة العالم كأميركا والصين يأتون إلى المملكة لتعزيز علاقاتهم بها والذهاب بها بعيداً في الاتجاهات التي تخدم المصالح المشتركة، وبالتالي الانتقال في السياسة السعودية على المستويات العالمية، هي أهم علامة وعامل جعلت من المملكة في المرحلة الحالية كدولة رائدة، والرؤية بشكل عام أخذت المملكة لعشرين أو ثلاثين عاماً في المستقبل، وأيضاً طموحات سيدي سمو ولي العهد نقلت أبناء المملكة العربية السعودية في طموحاتهم عقوداً مقبلة.
اللواء خالد المرعيد.. تأتي استضافة المملكة لمعرض الدفاع الدولي في تنظيم معرض عالمي متخصص في الصناعات العسكرية
أ. نوال الجبر :
* اللواء الركن خالد المرعي، استضافت المملكة معرض الدفاع في نسختيه (2022 و2024)، فما هي رؤية سموه في هذا الجانب خاصة وأنه -حفظه الله- افتتح معرض الدفاع العالمي عام 2022 وتجول في مرافقه، فما مدى أهمية هذه المناسبات العالمية في مجال الدفاع خاصة أن أعداد الدول المشاركة فيه غير مسبوقة في كثير من المناسبات الدولية؟
اللواء خالد المرعيد:
* تأتي استضافة المملكة لمعرض الدفاع الدولي 2024 وقبله 2022 تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في تنظيم معرض عالمي متخصص يرتقي إلى مصاف أفضل معارض الدفاع والأمن والصناعات العسكرية، ويمثل أداة استراتيجية تدعم مساعي الوطن نحو تحقيق مستهدفات التوطين وتعزيز الشركات الدولية في مجالات الصناعة والابتكار، ويدعم مستهدفات رؤية 2030، وهو معرض مهم يوجد فيه صناع القرار والمسؤولين في صناعة الدفاع العالمي، حيث يحضر (950) معرضاً و(45) دولة، وهو منصة عالمية للاستفادة والإفادة.
وأشير هنا إلى نقطة مهمة وهي عن ارتباط التنمية بالأمن، إن الفكر الاستراتيجي والأمن المتطور لسمو ولي العهد يتأكد عندما يعطي اهتماماً بالتنمية ويجعلها مرتبطة بالأمن الوطني، وقد عرف الأمن المفكر الاستراتيجي الأميركي ماكنمارا: الأمن هو التطور والتنمية، سواء اقتصادياً أو اجتماعياً أو سياسياً في ظل حماية أمنية مضمونة، ويضيف: بأنه من دون التنمية لا يوجد أمن، وهذا ما قام به سمو ولي العهد - حفظه الله - عندما أعطى التنمية أولوية قصوى، وتشكل رؤية 2030 عماد التنمية للمملكة وما رافقها من إنجازات وإصلاحات وتطوير اقتصادي واجتماعي وسياسي.
طرفة المطيري.. معرض الدفاع العالمي في نسخته الأخيرة كرنفال عالمي بوجود مهيب للخبرات والشركات العالمية التي لم يسبق لها مثيل
أ. نوال الجبر
* طرفة المطيري: كيف تقيّمون رؤية سمو ولي العهد لقطاع الأعمال بشكل عام؟ وما النجاحات التي تحققت ويمكن اعتبارها نقلة نوعية في هذا القطاع خلال العمل برؤية سمو ولي العهد؟
أ. طرفة المطيري:
* أود العودة للسؤال السابق الموجه لسيادة اللواء فيما يخص معرض الدفاع العالمي والمشاركة في نسختيه 2022 و2024م، في الحقيقة أن المعرض خاصة في نسخته الأخيرة كرنفال عالمي بوجود مهيب للخبرات والشركات العالمية لم يسبق لها مثيل، بالحضور والزخم سابقاً في المعارض العالمية في مختلف أنحاء العالم. ولا نستغرب ذلك حين نعلم أن النسخة الأولى كانت بافتتاح سمو ولي العهد لها، ولكم أن تتخيلوا أن سموه كان في جولة للمعرض وكان لنا الشرف أن يقف عند جناحنا وزاد فخرنا بردة فعل سموه عندما عندما أشرنا له إلى ازدياد الاستثمار لدينا وزيادة في عدد التوظيف، حينها رفع يده شاكراً لنا على ممارسة هذا الدور، وهذا من باب تواضعه وإدراكه لأهمية فتح مجالات لتوظيف الكوادر السعودية، ما أعطانا شعوراً رائعاً لنا ولمنتسباتنا ولكل من في مجال شريحة شركتنا.
أما فيما يخص سؤالك عن التوسع في ريادة الأعمال نكرر أننا نعيش في رخاء وتمكين للشركات خاصة الشركات الناشئة، ونحن نشكر سمو ولي العهد على ذلك لأن هذا الأمر تحقق نتيجة قراراته الشجاعة والقوية والتي أدت إلى الحضور الكثيف لرواد الأعمال الذين يسارعون في ابتداء أعمالهم التجارية، كما أصبح في الكثير من جامعاتنا يدرس تخصص ريادة الأعمال، فنحمد الله أن الأمور أصبحت أكثر انفتاحاً ووضوحاً في هذا المجال.
أ. هاني وفا:
* بما أن الحديث في مجال المعارض، ما المتوقع من إكسبو 2030؟ وما مردوداته للمملكة؟
أ. طرفة المطيري:
* إكسبو 2030 هو محط لكثير من الشركات العالمية في كافة القطاعات اللوجستية والفنادق وغيرها، بالإضافة إلى أن الكثير من الشركات الناشئة تبني أعمالها بما يخدم إكسبو 2030.
تركي الخليوي:
أعتقد أن إكسبو محطة لإظهار الاكتشافات الجديدة وتلك هي أهم نقطة فيه، وتوقيع العقود الكبيرة من خلاله.
تركي الخليوي.. هذا الزخم الكبير من استضافة الأحداث الرياضية هو نوع من أنواع الدبلوماسية الناعمة.
أ. عبد العزيز الشهري:
* سؤالي للأستاذ تركي الخليوي، هل ترى أن أقسام الرياضة في الجامعات (بنين وبنات) وكذلك الكليات ما زالت قليلة ومحدودة بالتوازي مع ما تشهده المملكة من تحولات متسارعة في القطاع الرياضي؟
وكيف يمكن بناء دبلوماسية رياضية لإقامة علاقات طويلة الأمد مع شعوب العالم، والتعريف ببلادنا وهويتنا السعودية؟
أ. تركي الخليوي:
* أولاً: إن الاهتمام العالي المستوى بالرياضة ليس بالضرورة أن يحقق الأهداف من بطولات وغيرها، لأن الرياضة تعتمد على الموهبة في المقام الأول وبالتالي فإن تحقيق البطولات حق لكل المجتمعات الموهوبة.
ثانياً: كل الدول والمجتمعات تستعد لهذه البطولات، كما نحن نستعد، لذا من حقها أن نتقاسم «الكعكة» حصاد الجهد والعمل الذي يقام الآن نرجو حصاد ثماره بعد (10) أو (15) سنوات مستقبلاً على المستويات الكبيرة جداً.
قد يكون هناك إخفاق في بعض الرياضات والبطولات وهو أمر طبيعي رغم الانتقادات التي توجه لذلك وبالنسبة للرياضات النسائية فإنها في بداياتها الصفرية، ولا يمكن أن نطلب منها تحقيق شيء حتى تبرز على مستوى الممارسة المجتمعية وتكون ثقافة عامة لنا، وهنا أؤكد أنه لابد من الدعم الكبير لها من الجامعات والأندية الرياضية والاتحادات لتنشيط الرياضة النسائية حتى تحقق أهدافها، ولا أظن أنها ستكون ثقافة مقبولة إلا بعد (10) سنوات مثلاً.
أما دبلوماسية الرياضة، فأعتقد أن هذا الزخم الكبير من استضافة الأحداث الرياضية هو نوع من أنواع الدبلوماسية الناعمة، لأن الرياضة مثل الإعلام قوة ناعمة، خاصة أن بعض الأحداث المستضافة تصل مدتها إلى (10) سنوات كالراليات والفورمولا 1، وهذا يدل على أن الرؤية مدركة أن نتائج هذه الاستضافات ستتحقق بعد سنوات، كما أن استقطاب الأندية والبطولات في الدول المتقدمة يسهم في نشر الثقافة الرياضية، وبناء القاعدة لدى الصغار، فأعتقد بأننا في الطريق الصحيح -إن شاء الله- ولكن الدولة أو القيادة لا تستطيع العمل مع القيادات الصغرى والوسطي، وهذا قد يكون فيه نوع من الضعف أو الفشل، بمعنى أن وزارة الرياضة مثلاً تدعم عدداً كبيراً من الأندية والاتحادات ولكن قد يكون في تلك الاتحادات إداريون غير أكفاء ولا يمكن تغييرهم لأنهم عينوا بناء على الانتخابات، مما يؤدي إلى تعطيل أو تأخير تحقيق الأهداف، وإصلاح ذلك يحتاج إلى سنوات حتى يتم تصدير جيل جديد متعلم ومتخصص في الإدارة الرياضية.
د. إبراهيم النحاس.. رؤية سمو سيدي ولي العهد للمستقبل
بعين ثاقبة هدفها البناء والتنمية والأمن والاستقرار
أ‌. نوال الجبر:
* في المجالات السياسية، كيف ترون الاستضافات الدولية المتتالية على مستوى القمم التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، خاصة تلك التي رأسها ومثل الدولة بها سمو ولي العهد، ومدى أهميتها في احداث تغيير وتأثير في السياسة الدولية؟
د: إبراهيم النحاس:
* تعبر الاستضافات الدولية المتتالية عن مكانة المملكة المتميزة في المجتمع الدولي على جميع المستويات وفي كل المجالات سواء السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والتقنية والتكنولوجية وغيرها من مجالات متعددة. وتتصاعد أهمية هذه الاستضافات والمحافل الدولية التي تستضيفها المملكة عندما يرأس أعمالها سمو سيدي ولي العهد وذلك لما يحظى به من احترام وتقدير في الساحة العربية والإسلامية والدولية، وكذلك لما يملك من رؤية ثاقبة وشاملة لما يجب أن يكون عليه المستقبل في جميع المجالات التي تحقق للإنسان التنمية المستدامة والاقتصاد المزدهر والأمن والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي. ولذلك فإن رؤية سمو سيدي ولي العهد للمستقبل بعين ثاقبة هدفها البناء والتنمية والأمن والاستقرار تمثل أهمية كبيرة جداً في احداث التغير والتأثير الإيجابي في السياسة الدولية، وهذا الذي حدث على أرض الواقع حيث تبنت مؤتمرات القمم التي استضافتها المملكة ورأس أعمالها سمو سيدي ولي العهد الكثير من القرارات الدولية التي ساهمت بتعزيز خطط التنمية للمجتمعات، والرفاه للشعوب، والسعي لحل الازمات الإقليمية والدولية، ووضع الأطر الواضحة لتعزيز حالة السلم والامن والاستقرار الإقليمي والدولي. وإذا كانت الأمثلة كثير في هذا الجانب، فمن الممكن أن نضرب مثالين على ذلك، ومنها السعي لإنهاء معاناة أبناء الدولة الفلسطينية ووقف العدوان المتكرر على أبناء فلسطين وذلك من خلال استضافة القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض في نوفمبر 2023م واتخاذ العديد من القرارات المهمة جداً ومنها تشكيل لجنة وزارية من دول عربية واسلامية برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية هدفها الرئيس خفض التصعيد وحماية المدنيين واستعادة مسار السلام. وكذلك هناك جهود سمو سيدي ولي العهد للمحافظة على البيئة من خلال اطلاقه – حفظه الله – لمبادرة الشرق الأوسط، وذلك عندما استضاف أول قمة لهذه المبادرة بالرياض في أكتوبر 2021م، وشكلت القمة أول حوار إقليمي من نوعه بشأن المناخ؟ وهذه المبادرة التي تقودها المملكة العربية السعودية هدفها الحد من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة. وهذه المبادرة يمكنها أن تحقق نجاحاً كبيراً في الجهود الدولية والعالمية لمكافحة تغير المناخ والمحافظة على بيئة صحية وسلمية وبناءة.
عبدالله العسكر الظفيري.. الإمارة في عهد الملك سلمان أثناء إمارته كانت جامعة موسوعية
أ. نوال الجبر:
* أ. عبدالله الظفيري: من خلال قربك من سمو ولي العهد في إمارة الرياض، نريد أن تحدثنا عن الفكر الاجتماعي والإداري لديه؟
أ. عبدالله العسكر الظفيري:
* بالنسبة للفكر الاجتماعي فإن سموه كان حريصاً على حضور مجلس والده، علماً أن الإمارة في عهد الملك سلمان أثناء إمارته كانت جامعة موسوعية، فالمظلوم يجد فيها بغيته في الإنصاف، والمتعلم والشاعر وشيخ القبيلة، فكانت مورداً لكل إنسان، وكان الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- يحضر المجلس ويرى تعامل والده مع كبار السن، وإذا اشتد الضغط على والده كان يأخذ كبير السن إلى مكتبه ويهتم بموضوعه ويحله، إضافة إلى حرصه على إنجاح شركة الإسكان، أما عمله الإداري فكان يتابع المواضيع المعروضة على الملك سلمان حتى يطمئن على إنجازه، فوالده قدوة له وهو يشبهه في كثير من الصفات خاصة الاهتمام بالتاريخ، وكنت قد أثنيت على الملك سلمان بقصيدة حين كان أميراً لمنطقة الرياض نشرت في جريدة «الرياض»، قبل (15) سنة أقول فيها:
سلمان ما حاز الإمارة وحدها لكنه في كل علم أتقن، إن جئته بسياسة فهو (.....) وإن جئت بالتاريخ فاسألني أنا ما كنت في التاريخ أعرف أحرفاً إلا أتاني فضله، تبين فضل لربي أن يكون أميرنا فهو الكريم ولا يزال مهيمن وسيدي ولي العهد تنطبق عليه هذه الصفات أيضاً، فهو قارئ نهم ومتابع للتاريخ، والأوضاع الاجتماعي، فكان ينوب عن والده في زيارة الأعيان والعلماء والرياضيين، وقائم بكل الأمور الاجتماعية.
تركي الخليوي: (مداخلة)
يتميز ولي العهد بالقراءة البصرية، فهو يقرأ الصفحة في ثوانٍ ويدرك محتواها، كما أن له جلد في قراءة المحاضرة والعقود قبل أن يحضر الاجتماع ما يمكنه من وضع الملاحظات واختصار الاجتماع من غير نقاش فيه، وذلك ببيان النقاط المهمة واعتمادها، وذكر الصفحات التي يريد التنبيه إلى محتواها، وهذه قدرة فائقة، كما قال أحد المفكرين العمانيين: إنه شخصية ثلاثية الأبعاد، في قدرته العجيبة لإدراك الكثير من الأمور.
نورة الوندة القحطاني.. أعلن سمو ولي العهد عن استحداث أنظمة جديدة ترسخ مبادئ العدالة وحقوق الإنسان وتحقق التنمية الشاملة
أ. نوال الجبر:
* الرؤية أولت اهتماماً كبيراً بترقية مرفق القضاء بما يجعله قادراً على مواكبة النمو المتسارع الذي تشهده البلاد، وكذلك وضع برنامج التحول الوطني وفق خطة محددة ومدروسة لرفع تصنيف القضاء السعودي وإثبات استقلاليته وما يتمتع به من حيادية وما يجده من دعم مطلق من المقام السامي، كيف لمستم تطبيق النظام على الجميع في المملكة؟
أ. نورة الوندة القحطاني:
* كما تكلمنا سابقاً أنه على صعيد التطور في الأنظمة التشريعية، فقد أعلن سمو ولي العهد -حفظه الله- عن استحداث أنظمة جديدة ترسخ مبادئ العدالة وحقوق الإنسان وتحقق التنمية الشاملة، ومن هذه الأنظمة مشروع الأحوال الشخصية ومشروع نظام المعاملات المدنية ومشروع النظام الجزائي للعقوبات التعزيرية ومشروع نظام الإثبات، ومنذ صدور هذه الأنظمة أضيفت نقلة جديدة على مستوى التشريع في المملكة العربية السعودية، والجدير بالذكر أنه منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 وحتى وقتنا الحاضر صدر العديد من التشريعات وحيث صدر (60) نظاماً جديداً، و(77) تنظيماً جديداً، و(46) ترتيباً تنظيمياً وأكثر من (34) لائحة جديدة وكل ذلك بهدف بناء الهياكل المؤسسية التشريعية ورسم السياسات العامة في المملكة العربية السعودية.
أ. تركي الخليوي: (تعقيب):
* من أهم القرارات التي نحن نحتاجها هو القرار السياسي، سابقاً نعلم كم كانت النساء يتلقين من ازعاجات في السيارات وغيرها.. إلخ، ورغم وجود أكثر من جهة كانت تحاول منع ذلك والقضاء على تلك الإزعاجات إلا أنها لم تتمكن من ذلك، لكن بقرار سياسي واحد صدر قرار منع التحرش الذي انتهى بدوره كل شيء، لا يمكن لأحد أن يمس المرأة بأي ضرر وفي أي وقت.
أ. نورة الوندة القحطاني: (مداخلة)
الحقيقة أن نظام منع التحرش أثبت الحقوق لأي مواطن أو مواطنة سعودية وكذلك للمقيمين، كما يسر طريقة البلاغ، فيمكن أن يكون عن طريق الجوال عبر تطبيق كلنا أمن، فيتم رفع الشكوى وإثباتها وتسير المعاملة ويكون فيها جانب خاص وجانب عام، حتى إن لم يستمر صاحب الدعوى فيها فيبقى الحق العام فيها للدولة، وتتمثل في النيابة العامة لإيقاع العقوبة على كل متحرش، علماً أن التحرش قد يكون بالنظر أو الإيماء أو الكتابة أو اللمس، وهذا مطبق عالمياً، وهو ينقل المملكة العربية السعودية إلى مصاف الدول العظمى في حفظ حقوق الإنسان، خاصة مع وجود السياح الأجانب في المملكة، والذي يضمن حقهم في المملكة، وهذا الأمر يعد نقلة اجتماعية نوعية في هذا الجانب.
اللواء خالد المرعيد (تعقيب)
* أريد إضافة نقطة مهمة فيما يتعلق بتطوير القوة العسكرية والروح المعنوية، حيث إن لولي العهد -حفظه الله- دور كبير في هذا الجانب على المستوى العسكري والمدني، فمن أهم عوامل قوة الدولة الروح المعنوية لها. وكما يقال فشل القوة الاقتصادية للدولة يؤدي إلى الفقر بينما فشل القوة العسكرية يؤدي إلى الموت.
وبهذا الصدد أولى ولي العهد -حفظه الله- اهتماماً كبيراً بجهود رفع جاهزية القوات المسلحة وتطوير كفاءتها القتالية، وإدارة الحرب العسكرية، وفيما يتعلق بالروح المعنوية التي لها أثر بالغ في انتظار الأمم وصمودها، وذلك لأهمية هذا الأمر علي مدنياً وعسكرياً، وقد أشعل الأمير محمد بن سلمان الحماس في نفوس السعوديين ككل ورفع معنوياتهم بأقواله وأفعاله ومنجزاته، ومثالاً على ذلك زيارته لخطوط القتال الأمامية وزيارة المصابين ورعاية أسر الشهداء وتكريمهم، كذلك من أقواله في جانب التحفيز المعنوي «همة السعوديين مثل جبل طويق لا تنكسر»، و«أعيش بين شعب جبار وعظيم» و«طموحنا عنان السماء»، مما رفع التفاؤل والأمل والإيمان بمستقبل البلاد.
أ. عبدالله العسكر الظفيري (تعليق):
إن إيقاف الجلد في التعزير مهم جداً، لأن التعزيز راجع لولي الأمر، أما الحدود فهو الوارد في الكتاب والسنة، سابقاً كنت أمثل الإمارة في جلد الناس كوني رئيساً للجنة. فنظرة سمو ولي العهد الثاقبة كانت عندما جمع العلماء، وكنت حينها سكرتيراً للجنة، وناقشهم في التعزير بالجلد وأنه آني ويمكن أن يكون بأشكال مختلفة كالخدمات الاجتماعية وغيرها بحيث يصبح طويل المدى وهكذا، وعلى ذلك تم إقرار إيقاف الجلد في التعزير.
د. إبراهيم النحاس.. تعتبر السياسة الخارجية السعودية، تحت إشراف سمو سيدي ولي العهد، من أنجح السياسات الخارجية على المستوى الدولي
أ‌. نوال الجبر:
* في المجالات السياسية، كيف ترون سياسة المملكة العربية السعودية، تحت إشراف سمو ولي العهد، في مجالات الأمن الإقليمي والدولي خاصة في ظل الأوضاع السياسية المتصاعدة والمتوترة التي تشهدها المنطقة في وقتنا الراهن.
د. إبراهيم النحاس:
* تعتبر السياسة الخارجية السعودية، تحت اشراف سمو سيدي ولي العهد، من أنجح السياسات الخارجية على المستوى الدولي لأنها تقوم على أسس سلمية وصحيحة عمادها في ذلك قواعد القانون الدولي الهادف للبناء والتنمية والتطور والحداثة، والمنادي للسلام والأمن بين مختلف الشعوب والمجتمعات، والداعم للاستقرار على جميع مستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحقق للإنسان كرامته ورفاهيته ورخاءه. ومن هذه المنطلقات الأصيلة للسياسة الخارجية السعودية، حرص سمو سيدي ولي العهد على تعزيز حالة السلام الإقليمي والدولي من خلال توحيد الجهود الدولية لمكافحة التطرف أياً كانت مصادرة، ومواجهة التنظيمات والجماعات الإرهابية، وحل الخلافات السياسية بالطرق الدبلوماسية، وخلق الفرص المناسبة للعمل الدولي في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية والتجارية وغيرها من فرص بناءة هدفها الرئيس توحيد المصالح المشتركة للشعوب والمجتمعات والدول. ومن هذه المنطلقات البناءة والهادفة التي تبنتها سياسة سمو ولي العهد الخارجية تصاعدت فرص السلام والامن الإقليمي، وتراجعت عوامل الاختلافات والصراعات والمواجهات السلبية، وتوجهت الدول الإقليمية لتعزيز فرص التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وأصبحت المنطقة بدولها البناءة موطناً للاستثمارات العالمية، وهدفاً للسياحة الدولية، ومكاناً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. نعم، بسياسات سمو سيدي ولي العهد أصبحت المنطقة أقل توتراً امنياً وسياسياً، وأكثر جذباً للفرص الاقتصادية والاستثمارية، وأقرب لتحقيق التنمية والرفاه والرخاء لشعوبها ومجتمعاتها.
ضيوف الندوة
.
إبراهيم النحاس
خالد المرعيد
طرفة المطيري
تركي الخليوي
عبدالله العسكر الظفيري
نورة الوندة القحطاني
حضور الندوة
.
هاني وفا
عبدالله الحسني
نوال الجبر
سليمان العساف
صالح الحماد
عبدالعزيز الشهري
تركي منصور


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.