الحديث عن معاناة "الزعيم" من نقص في مركز المهاجم بعد إصابة الهداف ميتروفيتش، لا يليق بمنظومة كبير آسيا، مع كامل الاعتراف بالدور الكبير الذي قام به ميتروفيتش مع الزعيم منذ بداية الموسم، وما يمكن أن يخلفه غياب اللاعب لمدة قد تصل إلى 8 مباريات، سيخوضها الفريق على المستوى المحلي والمستوى القاري. وأستغرب من سهام النقد التي طالت الجهاز الفني بقيادة الداهية جيسوس، وأيضا إدارة النادي لعدم بحثها عن مهاجم يساند ميتروفيتش في مهمته، مع العلم أن صفوف "الزعيم" تضم، صالح الشهري، عبدالله الحمدان، وكلاهما قادر على شغل المكان بكفاءة كبيرة، وهو الحال أيضا للمحترف مالكوم، وتركي الغميل الذي تم تصعيده من فئة الشباب. والأهم من الاسم القادر على تعويض ميتروفيتش، هو نجاح المدرب جيسوس على خلق توليفة من الصعب أن تتاثر بأي غيابات، ومن الصعب أن تقف على لاعب مهما كان حجمه وتأثيره. إجمالا في هذا الجانب لا تقلقوا على الزعيم وادعموه في المنعطف الأهم بالموسم الحالي، من أجل قطف الثمار والتواجد في النهاية على منصات التتويج. نتائج تثلج الصدور لا يمكن لهلالي أن يطالع جدول الترتيب في دوري "روشن" السعودي من دون أن يشعر بالفخر لهذا الفريق الكبير الذي نجح وباقتدار في كل المباريات، ومن دون خسارة، ما يسطره "الزعيم" يصعب على أي فريق في القارة وربما في العالم تكراره، مع العلم أن الدوري السعودي يضم في الوقت الحالي خيرة اللاعبين في العالم ومن دون مبالغة. فشكرا للكتيبة "الزرقاء" ورجال "الزعيم" بقيادة فهد بن نافل الذين يقفون وراء هذا المجد الكروي النادر والذي قد لا يتكرر لعقود طويلة. غياب الاستقرار ما تعانيه الأندية الكويتية في الموسم الحالي مع ملف المدربين فاق كل المواسم الماضية، بعد أن تعددت الإقالات، لدرجة أن بعض الأندية استعانت حتى الآن بثلاثة مدربين، علما أن الموسم لا يزال ممتدا حتى مطلع يونيو المقبل. ومن وجهة نظري فإن الاختيارات الخاطئة والعشوائية للمدربين الأجانب هو السبب فيما آلت إليه الأمور بالوقت الحالي وهو ما تتحمله مجالس الإدارات، وأيضا الجمعيات العمومية التي جاءت بتلك الإدارات التي أصبحت عاجزة حتى عن اختيار مدربين على مستوى الطموح، علما الكويت في السابق كانت مميزة في هذا الجانب ويكفي أنها استقطبت البرازيلي زاجالو، والمصري طه الطوخي اول المدربين تحقيقا للقب كأس الخليج بالبحرين 1970م ولقب آسيا 1980م والصعود لكأس العالم 1982م.