تمثل العملية التعليمية عملية مستمرة ودائمة ودافعاً مهماً لاكتساب المهارات اللازمة في مجالات العلوم الأساسية، وهي عملية تتميز بالتنظيم والاستمرارية لاكتساب مزيد من المعارف والعلوم.. كما تحتاج إلى بيئة مناسبة وركائز أساسية مهمة لكي تصبح عملية ناجحة من خلال عناصرها ومن الظروف والمتغيرات التي نمر بها في هذا الوقت تحديداً دخول الشهر الكريم بكل معانيه النفسية والروحية، وهو ما يكون له الأثر في تغيير العادات اليومية في المجتمع مما ينعكس بدوره على أداء العملية التعليمية في المدارس، لا سيما وأنه يأتي في وقت مختلف، إذ مضت سنون طويلة لم يكن هناك استمرار للعملية التعليمية وهذا ما يستدعي إعادة النظر في استمرار الدراسة في مثل هذه المناسبات الدينية والأيام الفضيلة. حيث تعيش الأسر نمط حياتي مختلف وسلوكيات تتمثل في الصوم الطويل لعدة ساعات طوال النهار ويترافق مع يوم دراسي مرهق بالإضافة إلى الأعمال اليومية التي يسهم الموظف في أدائها بالإضافة إلى المهام المدرسية المناطة به في ظل استمرار العملية التعليمية، حيث يضطر الطلاب إلى النوم في ساعة متاخرة من الليل والاستيقاظ في ساعة مبكرة وهو أمر سلبي يؤثر على أداء الطلاب ناهيك عن عدم تناولهم للوجبات في مواعيد ثابتة ومنتظمة مما يؤدي إلى مشكلات صحية أكثر من أي وقت مضى، إذ يحتاج الطالب إلى حصص متوازنة من الغذاء تساعدهم على أداء مهامه الدراسية المعتادة، هذا في الوضع الطبيعي إذا لم يكن الطالب يعاني من مشكلات صحية مثل داء السكري وخلافه، أضف إلى انتشار ظواهر سلبية مثل الانقطاع عن الدراسة والغياب بشكل متكرر عن اليوم الدراسي، وفقد الطالب لجزء مهم من المنهج الدراسي حتى مع تقليص أوقات الحصص، إذ تصبح الحصة مجرد دقائق معدودة غير مجدية، والازدحام المروري الذي يترافق مع خروج الموظفين لأداء أعمالهم في ظل استمرار الطلاب في الذهاب المدارس وكذلك الضغط على الأسرة بشكل كبير. ولا يوجد أي جدوى من ذهاب الطلاب إلى المدارس وهم في حالة صوم ونوم كاملة فمن الممكن إعادة النظر في برامج المدارس خلال شهر رمضان من خلال حلول أخرى مثل تقليص بعض الإجازات، حيث يصبح شهر رمضان للعبادة والاستراحة من عناء الدراسة.