لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز ما يحدث في وضح النهار ضد كبير آسيا على مستوى روزنامة المباريات خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن تلك الفترة مفترق طرق في كل البطولات، وتتويج لجهود كبيرة منذ بداية الموسم، حقق فيها الزعيم أرقاما قياسية ليس فقط على المستوى المحلي أو القاري بل على مستوى العالم. هل يعقل أن يخوض الزعيم السوبر السعودي ليلة العيد والنهائي قبل مباراه الذهاب الآسيوية بثلاثة أيام؟ هل يجوز تقديم مباراة الزعيم والأهلي ووضعها بين مباراتي العين الإماراتي الآسيوية؟ من يشاهد ويتابع مواقف الاتحاد مع كبير آسيا يجزم أن مصلحة هذا النادي خارج حسابات هذا الاتحاد، وهو أمر ليس من باب الصدفة أو وليد اليوم. إجمالا وكالعادة لن تتغير القناعات في اتجاه كبير آسيا ومصدر السعادة، وعلى الزعيم ورجاله التعامل من هذا المنطلق، وكل الثقة والدعم من هذا الجمهور الوفي، ومن خلفه إدارة الرئيس الذهبي فهد بن نافل. رجال من ذهب رغم الصدارة التي يتمتع بها الزعيم في الدوري وبفارق كبير عن أقرب المنافسين كانت الفرحة كبيرة بتجاوز ضمك، وهو ما كان واضحاً في المدرجات وفي مقصورة الكتيبة الزرقاء وعلى رأسهم الداعم الكبير سمو الأمير الوليد بن طلال. الأجمل ان الفرحة والتشجيع لأن الهلال وصل للفوز 29 تواليا وتجاوز رقم الهلال السابق 28، وهو ما يؤكد أن الزعيم لم يعد أمامه أحد ليكسر أرقامه إلا نفسه. توثيق الموثق! شخصت تغريدات لرئيس نادي الهلال فهد بن نافل حال مشروع توثيق بطولات الأندية، بعد ثلاثة أعوام منذ بداية القصة، خصوصا أنه كشف للجميع أن الاتحاد السعودي كان يراهن على عامل الوقت لطمس القضية برمتها ولا يزال حتى وقتنا هذا يماطل ويزيد في تعقيداته لعل وعسى أن تنتهي القصة كما يشتهي؟ غياب التكافؤ لم تكن تلك الفوارق موجودة بهذا الشكل المخيف بين الأزرق الكويتي، وأي منتخب خليجي آخر، إلا أن الواقع يفرض ويقر هذه الفوارق قبل مواجهة الأزرق، ونظيره العنابي القطري اليوم في الدوحة، فكل الشواهد تؤكد أن العنابي في نزهة في مواجهة الأزرق، وأن الرهان هو في عدد الأهداف التي قد تتلقاها شباك الحارس سليمان عبدالغفور. ما سبق يؤكد أن العمل والتخطيط السليم لابد له من نتائج إيجابية، في حين أن العشوائية لا طال من وراءها إلا النتائج الكارثية!.