تمثل الأمطار التي تهطل في فصل الربيع أهمية بالغة كونها تفيد في إنبات النباتات الصيفية وكذلك إنعاش الأشجار والأزهار، ولذا كان الأولون يقولون "يا الله صيفية نرعى بها حولية، ولا وسمية نرعى بها شتوية"، وأيضاً من أقوالهم "يا الله بصيفية نرعى منها دهر، ولا وسمية نرعى منها شهر"، بمعنى أنهم يسألون الله تعالى الأمطار في آخر موسمه، من أجل أن تُنبت لهم النباتات الصيفية حتى يرعوا بها حولاً كاملاً، ويفضلونها على الأمطار الوسمية التي تُنبت الأعشاب المؤقتة خلال فصل الشتاء فقط. ويؤكد كلامهم تشبيههم بقولهم "مطر الوسم ورقة، ومطر الصيف شجرة" بمعنى: أن مطر الوسم ينبت عشباً ذا ورق قليل، ومطر الصيف ينفع للشجر الكبير الدائم. كما أن من أقوال الأوائل "مطرة في نيسان، خير من ألف سان".. وشهر نيسان هو شهر أبريل، وسان الذي يُخرج الماء من البئر عبر آلية السواني. إلى ذلك استمر أمس هطول الأمطار وتكرار الحالة المطرية التي تعاود نهاية الأسبوع على اجزاء كبيرة من المملكة متفاوتة القوة ترافق بعضها حبات البرد ورياح هابطة تتطلب توخي الحذر وخاصة للمواقع البرية.