لبس الملابس الشتوية سيكون في 26 من نوفمبر قال الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري ان موسم الوسم سيبدا الاحد المقبل ويستمر 52 يوما مضيفا ان موعد لبس الملابس الشتوي لهذا العام سيكون في 26 من نوفمبر المقبل . واضاف العجيري ان موسم الوسم هو من مواسم عرب البادية وسمي بهذا الاسم لانه الموسم الذي اذا نزلت فيه الامطار دل ذلك على ظهور الكماة (الفقع) والعشب الوفير كما انه من دلائل قدوم ربيع مزدهر. واوضح ان عرب البادية ابتكروا سنتهم الشمسية لان الشهور القمرية لاتتواءم مع فصول السنة وسنتهم تبدا بظهور نجم سهيل في 24 من اغسطس يليه الوسم ثم الاربعينية والشبط والعقارب والحميم والذرعان ثم الكنة وهي اختفاء نجم الثريا. وذكر انه ذلك تاتي نجوم الصيف ومواسمه واولها طلوع نجم الثريا يليه التويبع والجوزتين والمرزم والكليبين ثم تنتهي السنة الشمسية لتعود مرة اخرى في السنة التي تليها . وقال العجيري انه اذا ما اريد معرفة ما اذا كانت السنة خصبة ام مجدبة يمكن الخروج الى الفضاء والنظر في السماء ما بين 16 و20 اكتوبر مضيفا انه اذا كانت هناك غيوم ركامية على شكل انصاف دوائر او رذاذ مطر قليل او رطوبة فان السنة تكون خصبة والا فهي مجدبة. من جهته قال الباحث الفلكي والمؤرخ عادل السعدون ان اهل الجزيرة العربية يستبشرون بدخول موسم الوسم الذي يتكون من أربعة منازل قمرية كل منزلة تحل بها الشمس 13 يوما فيكون المجموع 52 يوما ويعده بعضهم 60 يوما وهذه المنازل هي العواء 16 أكتوبر والسماك 29 أكتوبر والغفر 11 نوفمبر وأخيرا الزبانا في 24 نوفمبر. وبين ان مطر الوسم محمود ونافع للأرض اذ ان نسبة البخر تقل كما أن مطره مفيد لتنبت الأرض بجميع الأعشاب البرية خلال فصل الربيع اضافة الى فطر الكمأة أو الفقع الذي يجد اقبالا من سكان الجزيرة العربية لجمعه. واضاف أن النباتات والأعشاب التي تنبت من أمطار الوسم تأخذ دورتها الكاملة لتلقي بذورها مع نهاية الربيع في حين أن الأعشاب التي تنبت في الأمطار المتأخرة يجف معظمها ويموت قبل أن تبذر. وذكر السعدون انه في هذا الموسم اذا نزل المطر مبكرا ولفترات متعددة ومتباعدة فان الارض تخصب والفقع يظهر في البراري كما ينبت النبات البري بانواعه المتعددة من زهور واعشاب فصلية وتخضر الاعشاب الحولية والمعمرة وتبدأ الطيور المهاجرة بعبور الكويت والجزيرة وتظهر طيور الحبارى و الكروان. وقال انه مع بداية موسم الوسم تنخفض درجة الحرارة الى ما دون 35 درجة نهارا وتصل ليلا الى ما دون 20 درجة مضيفا ان هطول الأمطار في بداية الموسم يساعد في تبريد الأرض وترطيبها وزيادة الرطوبة الجوية مما يبشر بموسم أمطار وافرة وقدوم السحب القريبة. واضاف انه تنشط خلال هذا الموسم فيروسات الانفلونزا الموسمية لتقلب الأجواء ناصحا بعدم التعرض لتيارات الهواء أو التقلبات الجوية المتوقع حصولها.