وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على "خطط العمل" التي وضعها الجيش لشن هجوم على رفح في جنوب قطاع غزة، بحسب ما جاء في بيان أرسل إلى الصحافيين الجمعة. وأورد البيان أن "الجيش الإسرائيلي جاهز للجانب العملياتي ولإجلاء السكان"، من دون تقديم أي تفاصيل أخرى حول هذه العملية المعلن عنها منذ فترة وتعارضها الأممالمتحدة ودول عديدة أبرزها الولاياتالمتحدة. تعد رفح آخر مدينة كبيرة لم تتعرض حتى الآن لغزو بري خلال الحرب الإسرائيلية ضد حماس في غزة والتي اندلعت إثر هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية. وأدت الحملة العسكرية الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 31490 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الداعم لإسرائيل، إن اجتياح رفح يشكل "خطا أحمر" في غياب خطط موثوقة لحماية المدنيين. بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة لفيينا الجمعة إن واشنطن لم تطلع على أي خطط لعملية رفح، لكنه أكد مجددا أنها تريد "خطة واضحة وقابلة للتنفيذ" لضمان أن المدنيين "بعيدون من الأذى". كما اعتبرت الخارجية الألمانية أنه "لا يمكن تبرير شن هجوم واسع النطاق في رفح". وأضافت في منشور على منصة إكس قبل يومين من زيارة المستشار أولاف شولتس لإسرائيل الأحد أن "أكثر من مليون شخص لجأوا إلى هناك وليس لديهم مكان يذهبون إليه. هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار الآن". من جهته، حذّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "قرار الحكومة الإسرائيلية، القيام بعملية عسكرية في رفح وارتكاب مجزرة جديدة، واستكمال جرائم التهجير بحق أبناء شعبنا"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مكتبه الجمعة. وطالبت الرئاسة الفلسطينية ب"تدخل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، وتحمل مسؤولياتهم لمنع مثل هذا العدوان الخطير، الذي يضاعف من معاناة شعبنا في قطاع غزة". ويأتي الإعلان عن الموافقة على خطط الجيش لاجتياح رفح بعيد الكشف الجمعة عن إرسال وفد إسرائيلي إلى قطر لاستئناف مفاوضات الهدنة.