أنزل الجيش الأميركي جوا أكثر من 41 ألف وجبة طعام في غزة السبت في خامس عملية تقوم بها واشنطن هذا الشهر لإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر. مع تراجع نسق دخول المساعدات برا إلى غزة، لجأت الولاياتالمتحدة ودول أخرى إلى إنزالها جوا والإعداد لإيصالها بحرا. وقالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم) إن إحدى طائراتها قامت في عملية مشتركة بإنزال "أكثر من 41,400 وجبة طعام و23,000 زجاجة مياه في شمال غزة، وهي منطقة تعاني عوزا شديدا، ما يسمح للمدنيين بالحصول على مساعدات حيوية". يشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا متواصلا منذ أن شنت حركة حماس هجوما على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدى إلى مقتل حوالى 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام إسرائيلية رسمية. كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة، تعتقد إسرائيل أن 99 منهم ما زالوا على قيد الحياة في غزة. وأدت العمليات الانتقامية الإسرائيلية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس إلى مقتل أكثر من 30800 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع. وانخفضت كمية المساعدات التي يتم إدخالها إلى غزة بواسطة الشاحنات خلال خمسة أشهر من الحرب، ويواجه سكان القطاع نقصا حادا في الغذاء والماء والدواء. نفذت الولاياتالمتحدة أول عملية إنزال جوي للمساعدات الغذائية في غزة في الثاني من آذار/مارس، شملت أكثر من 38 ألف وجبة، ثم أنزلت أكثر من 36 ألف وجبة الثلاثاء، وأكثر من 38 ألف وجبة الخميس، وأكثر من 11500 وجبة الجمعة. وفي مؤشر إلى خطورة إنزال المساعدات جوا، قال مسؤول في أكبر مستشفى في غزة الجمعة إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء سقوط صناديق إغاثة لم تفتح مظلاتها. وقالت القيادة المركزية الأميركية في وقت لاحق إنها على علم بالتقارير، لكنها شددت على أن ذلك "لم يكن نتيجة عمليات الإنزال الجوي الأميركية". في ظل محدودية كميات المساعدات التي يمكن إنزالها جوا مقارنة بالاحتياجات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أنه كلف الجيش إنشاء رصيف موقت في غزة لإيصال مزيد من المساعدات بحرا.