قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إن واشنطن تعمل على تنسيق جهد متعدد الجنسيات لإقامة ممر مساعدات بحري إلى غزة، في إطار استراتيجية أمريكية "لإغراق المنطقة" بالمساعدات الإنسانية. وكشف الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي عن خطط لإنشاء الجيش الأمريكي ميناء على ساحل البحر المتوسط في غزة يتيح توزيع نحو مليوني وجبة يوميا في غزة. وتقول وكالات الإغاثة إن الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دفعت كثيرين من السكان إلى حافة المجاعة. وعقد بلينكن مؤتمرا بالفيديو مع مسؤولين من قبرص وبريطانيا والإمارات وقطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لبحث تشغيل الممر الجديد. وقال بلينكن للصحفيين في وزارة الخارجية إن الولاياتالمتحدة تعمل أيضا مع إسرائيل فيما يتعلق بالممر الذي تدعمه ألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وكندا، لكن إنشاءه سيستغرق بعض الوقت. وقال بلينكن "أريد التأكيد على أنه مكمل وليس بديلا للطرق الأخرى لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وبخاصة الطرق البرية التي تظل الأكثر أهمية لدخول المساعدات ثم توصيلها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها". وتواجه إدارة الرئيس جو بايدن انتقادات متزايدة لدعمها العسكري لإسرائيل حتى في وقت تضغط فيه لتعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث شنت القوات الإسرائيلية هجوما جويا وبريا ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة، ودمر جزءا كبيرا من البنية التحتية للقطاع وتسبب في أزمة إنسانية. وقال بلينكن إنه يتعين على إسرائيل فتح أكبر عدد ممكن من المعابر البرية إلى غزة، مشيرا إلى أن الشحنات إلى شمال غزة بدأت تدخل هذا الأسبوع من معبر البوابة 96. وأنزل الجيش الأمريكي جوا وجبات طعام إلى القطاع. وقال بلينكن "خلاصة القول هي أنه يتعين علينا أن نرى... إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية لغزة". وأضاف أن واشنطن تواصل الضغط في سبيل التوصل إلى اتفاق يقر وقفا مؤقتا للقتال ويؤدي إلى الإفراج عن الرهائن المتبقين في غزة.