أكد وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي، أن ما يجري في قطاع غزة ستكون له عواقب كبيرة على كل من يعيش في القطاع، مبينًا أن شهر رمضان جاء وما زالت إسرائيل تقصف غزة، والنساء لا يجدن ما يطعمن أبناؤهن والناس يموتون ولا يجدون مكانًا يدفنون فيه. وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في عمان مع وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغير: "إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 5 أشهر خرق لكل القيم الإنسانية، والعالم عاجز عن إيقافه"، موضحًا أن الأطفال في غزة يموتون يوميًا جراء نقص الطعام. وأضاف، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من المجاعة، ويموت الأطفال من نقص الطعام، ودفعوا خارج منازلهم ليعيشوا في الملاجئ ومن دون خدمات أساسية أوحتى تلبية الاحتياجات الأساسية للحياة. وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن الوضع صعب جدًا في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الإجراءات الأحادية الإسرائيلية من خروقات حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والقيود على حق أداء العبادات تغير الواقع على الأرض ولا تسهم في إحلال السلام ولا حتى في تحقيق حل الدولتين. وأبان الوزير الاردني "إن العدوان الإسرائيلي تمادى ويجب إيقافه، ولا طريق أمام المجتمع الدولي لقبول أن يموت الناس من الجوع في هذا العصر وهذا الزمن" . من جهته، قال وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغير : "إن منطقة الشرق الأوسط تضم العديد من التحديات والصعاب وبالأخص بشأن غزة، مشددًا على أن العدوان ينبغي أن ينتهي". وأكد غلاغير أن بابا الفاتيكان يرى أن هذا العدوان ينبغي أن ينتهي، ويستمر بالمطالبة بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود لحل هذا النزاع المريع، مشددا على أن الفاتيكان يدعم جهود الأممالمتحدة وخاصة وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "ألاونروا"، لأن دورها أساسي لتلبية الاحتياجات لحل المشاكل الإنسانية.