حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء من وضع "خطير للغاية" في إسرائيل والقدس إذا لم تتوصل إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق نار في غزة بحلول شهر رمضان. وقال بايدن إنه يعود لحماس أن توافق على عرض الهدنة لستة أسابيع، محذّرا في المقابل إسرائيل من أن "لا أعذار" لديها في مواصلتها منع وصول مزيد من المساعدات إلى غزة. وقال الرئيس الأميركي البالغ 81 عاما في تصريح لصحافيين "الأمر بيد حماس حاليا"، وذلك قبيل توجّهه إلى البيت الأبيض عائدا من كامب ديفيد. وشدّد بايدن على أن "الإسرائيليين يتعاونون، وعرض (وقف إطلاق النار) عقلاني. سنعلم ما ستؤول إليه الأمور خلال يومين. لكننا نحتاج إلى وقف لإطلاق النار". وأضاف "لا بد من وقف لإطلاق النار بسبب رمضان، إذا بلغنا ظروفا يستمر فيها ما يجري خلال رمضان، فقد تكون إسرائيل والقدس خطيرة للغاية". ويبدأ شهر رمضان في العاشر من آذار/مارس أو الحادي عشر منه. ولم يعط بايدن مزيدا من التفاصيل، إلا أن الولاياتالمتحدة حضّت إسرائيل في الأسبوع الماضي على السماح للمسلمين بالصلاة في الحرم القدسي خلال شهر رمضان، بعدما اقترح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير منع فلسطينيي الضفة الغربيةالمحتلة من الدخول إلى القدس للصلاة. وفي وقت لاحق الثلاثاء، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن الدولة العبرية ستسمح بوصول العدد نفسه من المصلين إلى الحرم القدسي خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان "كما في السنوات السابقة". وكان الرئيس الأميركي قد أمر الأسبوع الماضي قواته بإنزال مساعدات إنسانية جوا إلى القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، مشيرا أيضا إلى أنه يحض إسرائيل على السماح بدخول مزيد من المساعدات. وقال بايدن "أعمل معهم بجد"، وأضاف "علينا إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة. لا أعذار إطلاقا". وقلّل بايدن من شأن تلميحات إلى توترات في العلاقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على خلفية ضغوط تمارسها واشنطن على إسرائيل بسبب ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة، وغداة زيارة عضو حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، أحد أبرز خصوم نتانياهو، البيت الأبيض. وقال إن العلاقة "هي على ما كانت عليه دوما". وغالبا ما كانت مواقف بايدن ونتانياهو على طرفي نقيض خلال العقود الأربعة التي تقاطعت فيها مساراتهما السياسية، إلا أن بايدن يقف بثبات إلى جانب إسرائيل في الحرب مع حماس. واندلعت الحرب بعد هجوم نفّذته حماس في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة. وتردّ إسرائيل بقصف مدمّر على قطاع غزّة وعمليات برية ما تسبّب بمقتل 30631 ألف شخص غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.