أعلن الجيش الأردني الثلاثاء ان ست طائرات عسكرية بينها ثلاث أردنية والأخرى إماراتية ومصرية وفرنسية، قامت بإنزال مساعدات في غزة في عملية شارك فيها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني شخصيا. وقال الجيش في بيان إن الطائرات وهي من نوع C130 أقلعت من عمان الثلاثاء لإنزال المساعدات الإنسانية "الهادفة إلى التخفيف عن أهالي القطاع، ضمن جهد دولي بمشاركة دول شقيقة وصديقة". وأوضح أن "مشاركة الملك تأكيد على استمرار الأردن في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، لإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة لأهالي غزة". واشار الى أن الهدف هو إيصال المساعدات للسكان مباشرة بإسقاطها على الساحل، بدون أجهزة توجيه للمظلات، فيما تحلق الطائرات على ارتفاع منخفض. تضمنت المساعدات "مواد إغاثية وغذائية ومن ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية"، وخصصت إحدى الطائرات للمستشفى الميداني الأردني الخاص/2 في جنوب قطاع غزة، والذي يعاني من نقص حاد في المواد الأساسية، "وجرى إمداده بالمواد الإغاثية والطبية والمستلزمات الصحية والوقود". وأكد العاهل الأردني الثلاثاء خلال استقباله مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور في عمان، على ضرورة "مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان إيصالها واستدامتها، للحد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في القطاع"، مشددا على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري بهذا الشأن". كما اكد على "ضرورة فتح المعابر البرية والتوسع في عمليات الإنزال الجوية". قام الجيش الأردني الإثنين بأربعة إنزالات إحداها بطائرة فرنسية. لتبلغ عمليات الإنزال منذ بدء الحرب 22 عملية. وخصّصت عمليات الإنزال السابقة للمستشفيين الميدانيين الأردنيين وواحدة لنحو 800 شخص محاصرين داخل كنيسة القديس برفيريوس بحي الزيتون في مدينة غزة عشية عيد الميلاد. وأنزل الجيش الأردني سابقا مساعدات بالتعاون مع بريطانيا وهولندا. وقالت إسرائيل إن عمليات الإنزال تتمّ بالتنسيق معها. اندلعت الحرب بعد هجوم نفذته حماس في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة. ردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس التي تحكم غزة منذ 2007 ونفذت حملة قصف مدمّر على قطاع غزّة وعمليات برية ما تسبّب بمقتل نحو 30 ألف شخص غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.