أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 78 شهيدا و104 إصابات خلال ال24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في تحديثها اليومي: لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 30878 شهيدا و72402 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء. وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم ال155 من الحرب على غزة، قصفه الجوي والمدفعي على مختلف المناطق في قطاع غزة، في وقت يهدد الجوع مئات آلاف المحاصرين شمالي غزة. «أسر منسية» ومعاناة لمرضى السرطان المعتقلون معرضون للإعدام قال نادي الأسير الفلسطيني، إن جميع المعتقلين من قطاع غزة معرضون لعمليات إعدام وقتل ممنهجة في معسكرات الاحتلال الإسرائيلي، التي يحتجزون فيها. وفي تعليقه على ما كشفت عنه وسائل إعلام عبرية، عن إعدام 27 من معتقلي غزة، أضاف نادي الأسير في بيان له، أن هذا مؤشر على وجود المزيد من الشهداء بين صفوفهم. ويأتي ذلك، تزامنا مع استمرار جريمة الإخفاء القسري، بحقّ معتقلي غزة منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، في ظل الشهادات المروعة عن جرائم التعذيب. وأكّد نادي الأسير، على أنّ النداءات والمطالبات التي وجهت لكافة المؤسسات الدولية بمستوياتها المختلفة، لوقف هذه الجريمة، لم تلق آذانا صاغية، وبعد مرور 154 يومًا على العدوان فإن الاحتلال يرفض الإفصاح عن أي معطيات بشأن معتقلي غزة، مشيرًا إلى أنّ التحدي الأكبر الذي يواجه المؤسسات الحقوقية المختصة في شؤون الأسرى، قضية معتقلي غزة. واعتبر، أن ما نشره الاحتلال من صور ومقاطع فيديو خلال عمليات الاجتياح البري المتواصلة لغزة، تضمنت مشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة، ومحتجزون في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، تكفي لأن تكون مؤشرًا لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم. وشدد النادي، على أنّ المعطيات المتوفر حول معتقلي غزة، ضئيلة، ومنها ما نشرته إدارة سجون الاحتلال في نهاية شباط المنصرم عن احتجاز 793 من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر، صنفوا كمقاتلين غير شرعيين، وهم موزعون على عدة سجون. وبيّنت شهادات تم توثيقها من أسرى أفراج عنهم، أنّ عمليات تعذيب مروعة ينفّذها الاحتلال بحقّ معتقلي غزة في السجون، وكان أبرزها حول قسم (23) في سجن (عوفر)، علمًا أن عدد الشهداء الذين أعلن عن استشهادهم بعد السابع من أكتوبر في سجون الاحتلال ومعسكراته (12) شهيدًا، منهم أربعة من غزة كان آخرهم الشهيد المسن أحمد رزق قديح، فيما لم تعرف هوية أحدهم. ونوه إلى ما كشف عنه إعلام الاحتلال في وقت سابق، عن استشهاد مجموعة من معتقلي غزة في معسكر (سديه تيمان) دون الكشف عن هوياتهم وظروف استشهادهم، عدا عن اعتراف الاحتلال بإعدام أحد المعتقلين. يذكر أنّه ومنذ بداية العدوان عملت حكومة الاحتلال على تطويع القانون لترسيخ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة. الإبادة ستبقى غائرة في ذاكرة الأطفال الآلاف يؤدون الجمعة في الأقصى أدى الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة، في باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط دعوات للنفير وتكثيف الرباط وكسر الحصار المفروض عليه للشهر الخامس على التوالي. وتمكن الفلسطينيون من أداء صلاة الجمعة في الأقصى، رغم تضييقات الاحتلال وإجراءاته العسكرية المشددة في البلدة القديمة ومحيط المسجد المبارك. ومنعت قوات الاحتلال الآلاف من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى، وفرضت قيودا مشددة على دخول المصلين إليه. وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط في الأقصى خلال الفترة المقبلة، وخاصة في ظل اقتراب شهر رمضان، وتهديدات الاحتلال بفرض قيود إضافية على المسجد المحاصر منذ خمسة أشهر. وأطلق شبان من القدس والداخل الفلسطيني المحتل، حملة تحت اسم «صلاتي في الأقصى»، لتشجيع الأهالي على شد الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه، خلال شهر رمضان على الرغم من تضييقات الاحتلال. وتأتي الحملة للتصدي لمخططات الاحتلال الرامية لمنع الأهالي من دخول الأقصى في رمضان، في ظل الحصار المتواصل عليه منذ بدء الحرب على غزة، والقيود المفروضة على المرابطين. كما تأتي الحملة أيضاً في ظل توصية حكومة الاحتلال بمنع الأهالي في الضفة الغربية بشكل مطلق من الصلاة في المسجد الأقصى، وتحديد الأعمار لأهالي القدس والداخل. وتتواصل الدعوات الفلسطينية للرباط بالمسجد الأقصى المبارك، وشد الرحال إليه خلال هذه الأيام وخلال شهر رمضان. وأكدت الدعوات ضرورة تكثيف التواجد في الأقصى وتجاوز قيود الاحتلال العسكرية، في البلدة القديمة والمناطق المحيطة بالمسجد المبارك، وإحياء الفجر العظيم وكل الأوقات في المسجد الأقصى المبارك. وذكرت أن التمسك بالأقصى وحمايته من مخططات التهويد يجب أن يكون الأولوية القادمة، في ظل انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية وقراراته المجحفة لتقييد دخول الفلسطينيين إلى مسجدهم. وجدد ناشطون الدعوة للتغريد على وسم #رمضان_الطوفان على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، رفضاً لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة. وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، منشورات وتصاميم تدعو لإعلان الإضراب الشامل، وإيقاف جميع مناحي الحياة. وحث الناشطون على ضرورة التفاعل مع الحملة، لكي تصل لجميع المواطنين داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، معتبرين أن الإضراب هو أقل الواجب في إسناد غزة، وللفت أنظار العالم حول حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال داخل القطاع. الخارجية: ترفض تحقيقات الاحتلال عبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، عن رفضها لتحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المزعومة بشأن مجزرة شارع الرشيد. وقالت الخارجية في بيان وصل» الرياض» نسخة منه، إن هذه التحقيقات شكلية، والهدف منها تبرئة جيش الاحتلال، وطمس الأدلة وهو ما اعتدنا عليها سابقا، مؤكدة أن المتهم لا يجوز أن يحقق مع نفسه، خاصة وأنه كانت هناك مطالبات من عدو دول بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة. وأضافت أن جيش الاحتلال يتعمد الكذب، ويغطي على جنوده لحمايتهم من المساءلة والملاحقة القانونية، مشيرة إلى أنها لن تقبل أبدا هذه النتائج المفبركة التي تم صياغتها في أروقة جيش الاحتلال. وطالبت بمحاكمة القتلة، ومن أعطاهم التعليمات بفتح إطلاق النار على المدنيين الجوعى، ومحاكمة من منع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية الى شمال قطاع غزة، ومن فرض التجويع سلاحا فتاكا لقتل الأبرياء من المواطنين في غزة. وشددت الوزارة على أنها تنتظر ردود فعل الدول التي طالبت بلجان تحقيق مستقلة دولية في هذه المذبحة، والأصوات التي نادت بها، أم هي أعطت الفرصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لصياغة ما أراد من تقرير يغطي فيه على جرائمه. جنود من جيش الاحتلال في قطاع غزة (أ ف ب)