فوز الهلال على الاتحاد دوريًا بثلاثية كانت قابلة للزيادة لا يعني أنَّ الأمور في مواجهتيهما الآسيوية باتت محسومة؛ فالحسابات الآسيوية مختلفة، واضطرار الفريقين لاستبعاد ثلاثة أجانب يعني أنَّنا سنكون أمام توليفة مختلفة عن التي شاهدناها مساء الجمعة. تميز العنصر الأجنبي في الهلال باستثناء ميشيل يعني أنَّ خيسوس سيضطر لإبعاد عنصرين فاعلين في المنظومة، وعدم جاهزية تمبكتي يعني مشاركة حتمية لكوليبالي على حساب عنصر فاعل في تركيبة الهلال الهجومية، وإبعاد مالكوم أو سافيتش، وهو ما سيحد من فاعلية الثلث الهجومي الأزرق، في المقابل فإن غاياردو مدرب الاتحاد لن يجد حرجًا في إبعاد 3 من محترفيه الأجانب واستبدالهم بمحليين لن يقلوا سوءًا عن فيليبي الذي سيعوضه الأساسي سعد الموسى، ولا من التائه رومارينو، ولا من قليل المشاركة كثير الإصابات جوتا. ظروف المواجهتين الآسيويتين ومعطياتهما ستكون مختلفة كليًا عن مواجهة الفريقين دوريًا مساء الجمعة الماضي، فالهلال ستقل جودته بلا شك بخسارة 3 عناصر أجنبية مؤثرة، والاتحاد مع عودة بنزيما سيكون في الغالب بنفس الشكل والجودة التي استطاع بهما كسب الأفضلية في معظم أجزاء الشوط الأول، واستطاع بهما أن يسجل هدفه الأول وأن يكون قريبًا من تسجيل هدفه الثاني قبل أن يعود الهلال للمباراة بعد أكثر من نصف ساعة من بدايتها. غاياردو لن يكرر خطؤه في عدم توزيع الجهد على فترات المباراة كما فعل في مواجهة الدوري، ولن يقف متفرجًا وهو يشاهد الثغرة التي ستفتحها عودة ياسر الشهراني، كما أنَّ حسابات الذهاب والإياب تختلف كثيرًا عن حسابات مباراة دورية لا تهم الاتحاد كثيرًا، ولا تعني له أكثر من محاولة تحسين صورته واسترضاء جماهيره بفوز تاريخي يكسر به سلسلة انتصارات المارد الأزرق، ويحد به من فارق الانتصارات بين الفريقين والسطوة الهلالية في الكلاسيكو خلال عقد من الزمن. أمَّا الهلال فليس أخطر عليه من غياب محتمل لسافيتش ومالكوم إلا استسلام لاعبيه ومدرجه لحملات التخدير التي تقول أن مواجهتيه آسيويًا مع الاتحاد محسومة، وبأنَّ الهلال (ما يغلبه غلاب)، والهلال بالفعل مع السيد خيسوس أصبح فريقًا تصعب هزيمته، لكنه أصبح كذلك بالتركيز والقتال والإصرار واحترام المنافسين، وإذا ما استسلم لمحاولات التخدير و"التبنيج" التي بدأت ترتفع وتيرتها مؤخرًا فسيفقد الكثير من أسلحته التي فتك بها بخصومه في آخر 25 مباراة سجل بها 25 انتصارًا، في سلسلة انتصارات متتالية قد تنقطع في اللحظة التي يفقد بها لاعبو الهلال تركيزهم أو قتاليتهم أو احترامهم للخصم مهما كان اسمه ومركزه!. * قصف * حتى الآن لم توضح لجنة المسابقات أسباب تغيير مواعيد الجولات من 25 إلى 30، وكيف أصبحت مواجهة الهلال أمام الأهلي في جدة بين مباراتي نصف نهائي آسيا بعد أن كانت بعدهما؟! وإدارة الهلال آخر من يعلم!. * مخالفة رونالدو إشارة بذيئة (مسيئة) للجمهور، وتنطبق عليها الفقرة (2) من المادة 57 من لائحة الانضباط، وعقوبتها الإيقاف مباراتين، لكن اللجنة رأت أنّها مجرد إثارة للجمهور ولا ترتقي لإساءة وحولتها للبند (1) من نفس المادة لتقلص العقوبة إلى مباراة واحدة فقط!. * عودة الحكم السلفادوري إيفان بارتون مرارًا للدوري السعودي رغم سوئه وكوارثه يعني أن لجنة الحكام لا تتابع الدوري!.