تحتفل دولة الكويت هذه الأيام بالذكرى ال63 لليوم الوطني والذكرى ال33 ليوم التحرير الذي يتزامن مع العام الأول لتقلد صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم في البلاد، مما يؤشر ذلك على عهد يتجدد وحالة استثنائية للشعب الكويتي في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد لمواصلة مسيرة الإصلاح ليشمل كافة المجالات وفي جميع مناحي الحياة. وفي هذه الذكرى السنوية لليوم الوطني ويوم التحرير المشرفة والطيبة للكويت وشعبها الوفي، أتقدم بأسمى وأخلص آيات التهاني والتبريكات لأمير البلاد، وإلى الحكومة الموقرة وللشعب الكويتي، داعيا المولى - عز وجل - أن يديم على دولة الكويت الأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة لأمير البلاد. وها هي الأيام الوطنية تمر في هذا العام الذي سيكون عهدا متجددا سينعكس بالخير على الشعب الكويتي الذي يعتز ويشمخ برأسه عاليا في ذكرى العيد الوطني ويوم التحرير، حيث يتضرع الكويتيون والمحبون للكويت بلد الإنسانية بالدعاء المستفيض إلى المولى - عز وجل - بأن يحفظ دولة الكويت وقيادتها من كل مكروه، وأن تبقى عزيزة حرة مستقلة تنظر إلى الأمام بقوة وبعيون تغمرها الازدهار والرفعة والرفاهية، حيث يتعاهد الشعب مع القيادة الحكيمة على أن يسيروا بكل قوة وتحدّ نحو الهدف المنشود في بناء كويت اليوم والمستقبل لرفع اسم دولة الكويت عاليا من خلال وحدتهم والتفافهم حول ولي الأمر، مما سيحقق التقدم والرخاء للشعب الكويتي بمشيئة الله تعالى ورعايته. وكان للأساسيات التي وضعها الآباء المؤسسون أكبر الأثر في رسم خارطة الطريق للعلاقات الكويتية - السعودية، التي سارت وما تزال، بخطى ثابتة ومدروسة على امتداد تاريخيهما، وتتسم بعمقها التاريخي الكبير الذي يعود إلى عام 1891م، وتمتاز بخصوصية متفردة، وتشهد تطوراً ونمواً مطرداً في شتى المجالات، وكما تشهد مواقف البلدين الشقيقين تفاهماً متبادلاً حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فيما تجمع أبناء الشعبين وشائج الإخاء، تؤطرها العادات والتقاليد العربية الأصيلة والموروث الشعبي والثقافي العتيق. وتُظْهِر زيارة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة في أول محطة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم واقع هذه العلاقات بين البلدين ودلالة واضحة على أصالتها. تعمل الكويت والسعودية يدا بيد لتسريع وتيرة الجهود الجارية في تنمية العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين لتتكامل رؤيتي (الكويت 2035) و(السعودية 2030)، وذلك بما يحقق التكامل الاقتصادي الخليجي، الذي أحرز نمواً إيجابياً، لاسيما بعد إنشاء مجلس التنسيق الكويتي - السعودي الذي يسعى إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين، وتعزز من التعاون والتكامل في الموضوعات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية والثقافية. وفي الختام نسأل المولى - عز وجل - أن يعيد على دولة الكويت هذه الأيام والمناسبات الوطنية وهي ترفل بأثواب العزة والرخاء والأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لسمو أمير البلاد المفدى. * الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد الصباح - سفير الكويت لدى المملكة