قال د.عبد الله بن سلمان السلمان رئيس جامعة الملك سعود المكلف، أن جائزة المهندس طارق بن عثمان القصبي للتميز في الهندسة المدنية تساهم في تحسين التطوير الهندسي في الهندسة المدنية بمجالاتها السبعة، مشيرا الى انها تشهد كل عام تطوراً في فعالياتها ولوائحها، مضيفاً أن جامعة الملك سعود تَشرفُ أن تساهم مع الجائزة في تقديم ما يخدم الهندسة المدنية وتطوير القطاعات الهندسية في المملكة؛ ليدفع ذلك في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. ولفت د. السلمان إلى أن جامعة الملك سعود جامعة بحثية متميزة، ومن الجامعات الأولى في العالمين العربي والإسلامي، ولها دور كبير في تحفيز البحث العلمي، وهذا ما يؤهلها أن تكون في مصاف الجامعات العالمية. جاء ذلك في تصريحات صحافية ل"الرياض" عقب رعايته حفل تكريم الفائزين بجائزة المهندس طارق بن عثمان القصبي للتميز في الهندسة المدنية في دورتها الثامنة والذي اقيم أمس بقاعة الدرعية بمقر الجامعة بالرياض. بدوره، أوضح مؤسس الجائزة المهندس طارق القصبي في كلمة له أن الجائزة تساهم – بفضل الله – في حل المشكلات والتحديات التي تواجه المشاريع الإنشائية الكبرى في المملكة، مؤكدا أن الجائزة متخصصة في الهندسة المدنية،وقال أن المملكة تعيش نهضة عمرانية كبرى تلفت أنظار العالم، داعياً الله أن تساهم الجائزة في تحفيز البحث العلمي، خاصة في المشاريع العملاقة التي نفخر بها جميعاً، ويتطلع أن تكون جامعات المملكة من رواد البحث العلمي في العالم، لأن ريادة البحث العلمي تعني امتلاك التقنية والقوة، وفي البحث العلمي تسود البلدان وتحقق ما تصبو إليه من إنجازات. وعبر "القصبي" عن سعادته بتاريخ الجائزة طوال ثمان سنوات مضت، لامست خلالها مشكلات، وأوجدت لها الحلول، متطلعاً أن تفيد أبحاث الجائزة بلدان أخرى، وهذا أكثر ما يسر الخاطر، حيث أن البحث العلمي بدأ يؤتي ثماره متخطياً الحدود، وينفع بلدان أخرى، مضيفا : " هذا واجبنا كمواطنين عرب ومسلمين، ومصدر الفخر أن نبث العلم والمعرفة للعالم"، مبيناً أن الجائزة مفتوحة وهناك فائزين من بلدان أخرى، ولكنها في الأساس موجهة لحل المشكلات المحلية، لأن حل مشكلات المشاريع الكبرى يفيد بلدان العالم، التي تنظر للمملكة بقدر من التقدير والاحترام. من جهته، قال د. علي بن سعيد القرني رئيس اللجنة العلمية للجائزة رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة الملك سعود، أن الدورة الثامنة للجائزة، تشهد تقدماً مستمراً في الكم، حيث بلغ مجموع الأعمال المقدمة سبعة وستين (67) بحثاً في مجالات الهندسة المدنية السبعة: (هندسة الإنشاءات، الهندسة الجيوتكنيكية، هندسة النقل، هندسة وإدارة التشييد، هندسة مصادر المياه، هندسة البيئة، والهندسة المساحية)، مبيناً أنه كان لأعضاء هيئة التدريس نصيب الأسد من الأبحاث المقدمة، حيث بلغ عدد الأبحاث المقدمة منهم ستين بحثاً، ما يعادل (89%) من نسبة المشاركات، وتوزعت النسب الأخرى على الباحثين ما يعادل (6%) وطلاب الدراسات العليا ما يعادل (5%)، وكانت المشاركات المقدمة لهذه الدورة من خمسة عشر جامعة سعودية. أما نوعياً فقد شهدت الجائزة تطويراً للوائحها وأنظمتها ومعايير التحكيم خلال دوراتها المختلفة، ومن أبرزها زيادة قيمة الجائزة وتقسيمها على تخصصات الهندسة المدنية السبعة بالتساوي.. ويشدد "الغامدي" على أنه تم اختيار الفائزين السبعة بناءً على مجموع درجات التحكيم الداخلي والخارجي، وقد تم حجب الجائزة في تخصصي هندسة وإدارة التشييد والهندسة المساحية، لعدم تحقيق الأعمال المقدمة للحد الأدنى للدرجات، وتم تحويل هذين الفرعين من الجائزة إلى المرشحين التاليين الحاصلين على أعلى درجات بعد الفائزين، حيث كانا من هندسة الإنشاءات وهندسة البيئية. وتوجه اللجنة العلمية الشكر والتقدير لرئيس الجامعة المكلف على رعاية الحفل، ولعميد كلية الهندسة على دعمه المتواصل للجنة، كما قدمت الشكر والتقدير للمهندس طارق بن عثمان القصبي على دعمه السخي والمتواصل للبحث العلمي. وشارك البروفيسور محمد الفقيه رائد جراحة القلب، في كلمة له بالحفل، معتزا بصداقته الطويله بالمهندس القصبي، وقال أن الجائزة في فكرتها تهدف إلى تنمية روح الإبداع والابتكار وتحفيز المواهب والقدرات العملية، من خلال تشجيع الأبحاث العلمية التطبيقية في مجالات الهندسة المدنية في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى تعزيز العلاقة بين الجامعات السعودية والصناعة، والمساهمة في توطين ونقل الخبرات والتكنولوجيا في مجال الهندسة المدنية، وكذلك تزيد الشغف لدى طلاب الجامعات، من خلال خلق روح التنافس العلمي، الذي يصب في مصلحة البحث العلمي، وتحقيق الريادة عالمياً. وفي الختام أعلنت اللجنة العلمية للجائزة أسماء الفائزين الأساسيين، حيث فاز مهند عبد الله الغامدي من جامعة الباحة في هندسة البيئة، ووجدي محمد عبد الرحمن حميد من جامعة الملك سعود في الهندسة الجيوتكنيكية، وفي هندسة مصادر المياه فاز BRUNO JOSE LUIS ARAGON من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، كما فاز في هندسة النقل عاصم بن إبراهيم العقيلي من جامعة المجمعة، وفي هندسة الإنشاءات عارف عبد الله سعيد عبادل من جامعة الملك سعود، وأعلنت اللجنة العلمية الفائزين البدلاء في هندسة البيئة محمد عبد الرحمن الشهري من جامعة المجمعة، وفي هندسة الإنشاءات عبد الله محسن أحمد زياد بجامعة جازان. جانب من الحضور م.طارق القصبي مخاطبا الحضور