يعد علم المملكة رمز وحدتها ودلالة على تلاحمها وعنوان أمجادها، حاملاً أثمن رواسخها واعمق عقائدها، مجسداً مفهوم الدولة، ومعبراً عن وحدتها الوطنية وعمقها التاريخي، وبذلك يعد العلم السعودي رمزاً للدولة والوطن واحتفالية سنوية تذكر الأجيال عاماً بعد عام بتاريخ العلم وما يرتبط به من مكونات تاريخنا المجيد وهويتنا الوطنية، وتخصيص يوم للاحتفاء بالعلم ويوم نتذكر فيه التضحيات والجهود التي بذلت في سبيل إعلاء الراية الوطنية لتبقى خفاقة عالية، ويكون يوم 27 ذي الحجة 1355 الموافق 11 مارس 1937 هو اليوم الذي أمر فيه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- أن يكون العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة والتي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة، وهو العلم الوحيد بالعالم الذي لا ينكس أو ينزل من نصف السارية سواء بالحداد أو الكوارث والأحداث الكبيرة، وجمالية يوم العلم كونه بمثابة توثيق لمسيرة خالدة وطويلة من العطاء والفخر والعزة والشموخ. نعم، عندما بدأت رحلة بناء ونهضة هذا الوطن العظيم كان عنوانها الأول ارتفاع علم الدولة في عنان السماء ليظل منذ ذلك اليوم مرفرفاً بكل همة واعتزاز وشاهداً على الإنجاز ومحفزاً على الديمومة وعالياً بكل ثبات معتلياً أنواء الزمن وتحديات الحاضر ومتطلبات المستقبل. أخيراً: قيمة العلم السعودي تكون بتاريخه الممتد عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139 الموافق 1727م، والذي يرفرف بشهادة التوحيد، وتتوسطه رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة، والسيف رمزاً للقوة وعلو الحكمة والعدل والمكانة، وعلى مدى ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهداً على حملات توحيد المملكة والتي خاضتها الدولة السعودية.