اختتمت أعمال الملتقى السادس لمديري عموم النظافة في أمانات المملكة، الذي استضافته أمانة الأحساء، بمشاركة الجهات ذات العلاقة. وتناول الملتقى التجارب والخبرات والخطط المستقبلية والفرص الاستثمارية المتعلقة بالنظافة العامة، ومشروعات فرز النفايات والمخلّفات الإنشائية وإعادة تدويرها للاستفادة منها. واستعرضت أمانة الأحساء خلال الملتقى أبرز الإنجازات والتجارب التي أسهمت في الارتقاء بمستوى أداء خدمات النظافة ومشروعات تدوير النفايات الاستثمارية، والمردم البيئي. فيما قدمت أمانة الرياض عرضًا مرئيًا لمشروع إغلاق وتأهيل مدافن النفايات وفق المواصفات المتبعة في هذا الجانب، بينما شاركت شركة مسارات الدعم بتقديم نماذج لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لأعمال وخدمات النظافة التي تُسهم في رفع مستوى الأداء وتحقيق جودة أفضل لخدمة النظافة. وشهد الملتقى عقد جلسات حوارية بمشاركة عدد من الجهات والشركات والأمانات. كما قام المشاركون في الملتقى بجولة ميدانية على المردم البيئي الهندسي لاطلاعهم على آلية العمل التكاملي فيه ودوره في التخلص الآمن بيئيًا من كافة أصناف المخلفات، وما يضمه من محطات، منها محطة فرز النفايات وإعادة تدويرها وتحويلها لمنتجات يُستفاد منها، ومحطة تدوير المخلّفات الإنشائية والاستفادة منها، ومحطة توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الناتج عن النفايات المدفونة في المردم التي اُسْتُفِيد منها بالفعل في تشغيل الإنارة للطرق الداخلية بالمردم البيئي الهندسي كمرحلة أولى، إضافةً إلى الاطلاع على أعمال الأمانة المتعلقة بتأهيل المردم القديم على مساحة 1,3 مليون م2، ومبادرة "النظافة ثقافة" التي أُطْلِقَت بمشاركة 350 متطوعًا بهدف رفع الوعي والإسهام في التوعية البيئية بالمجتمع. ويهدف الملتقى إلى تشجيع القطاع الخاص والمستثمرين للعمل في مجالات إدارة النفايات المختلفة، وإيجاد سوق اقتصادي واسع في هذا المجال، وتحقيق الاستدامة البيئية والمالية والحفاظ على الممتلكات والمرافق العامة، ومعالجة مظاهر التشوه البصري بما يُسهم في وصول منظومة أعمال النظافة إلى مستويات عالية من الجودة وتحسين الخدمات المقدمة في المدن للمستفيدين، تحقيقًا لمستهدفات جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030.