قال معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي "إن صناعة الحلال من أسرع الصناعات نمواً في العالم، وأن هنالك فرصة كبيرة لتطوير هذه الصناعة، وأضاف في حفل منتدى مكة للحلال" نحتفل اليوم بتدشين "منتدى مكة للحلال" في نسخته الأولى من مكةالمكرمة قبلة المسلمين، والأجمل أنه بمشاركة عدد من الجهات المحلية والدولية، لكن في الواقع تأخرنا كثيراً، لكن الحمد لله أننا بدأنا الآن في هذا التوجه، مؤكداً أثناء كلمته في مركز غرفة مكة للمعارض والفعاليات، على أهمية المنتدى في كونه يجمع الخبراء والمختصين الأكثر تأثيرا في صناعة الحلال، سواء القطاعات الحكومية أو القطاعات الخاصة، ودوره في فتح الآفاق للإبداع والابتكار وتنافسية المنتجات والخدمات في صناعة الحلال، مختتماً حديثه بشكر الضيوف والحضور لمشاركتهم في هذا المنتدى، إضافة لكل من ساهم بجهده ووقته وماله، لإنجاح هذا المنتدى، داعياً الله أن تكون مخرجات المنتدى محققةً لأهدافه، كما وجه خالص شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. من جانبه أكد عبدالله صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكةالمكرمة رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية، على مكانة مكةالمكرمة كوجهة وقبلة للمسلمين وأهمية احتضانها لمنتدى دولي يخص المسلمين، ثم أشاد بجهود المملكة في قطاع صناعة الحلال ومدى الموثوقية التي تتحلى بها، موضحاً أن المملكة تضم أكبر سوق للمصرفية الإسلامية، وأكبر مصرف إسلامي من حيث القيمة السوقية، كما تمتلك أكبر إصدارات صكوك وصناديق متوافقة مع الشريعة الإسلامية، إضافة إلى احتضانها أكبر شركات إنتاج الأغذية والمشروبات الحلال، حتى بات شعار صنع في السعودية أهم من شهادة حلال بالنسبة لمختلف دول العالم. وبيّن أن دور "منتدى مكة للحلال" يكمن في دعم سوق الحلال وإيجاد منصة تجمع كل الدول الإسلامية، وفتح قنوات التواصل بين مختلف المهتمين والمنتجين في هذا القطاع المهم، مختتمًا حديثه بتوجيه الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة على دورهم فيما تعيشه المملكة من تطور وتقدم متمنياً للمملكة دوام الازدهار والعطاء. في إطار متصل أكد رئيس مجلس إدارة شركة تطوير منتجات الحلال الأستاذ فواز بن طلال الحربي أن المنتدى يهدف إلى تمكين قطاع الحلال الواعد وتفعيل دور القطاع الخاص به، والجهات التنظيمية والتشريعية للاستفادة من الفرص المتعددة في هذا القطاع، وفتح آفاق واعدة للشباب، كما يهدف إلى تبادل الآراء ومشاركة الخبرات والتجارب والتعريف بأحدث الممارسات لتنمية القطاع. وأضاف: يتزايد الإنفاق العالمي على منتجات وخدمات الحلال، حيث من المتوقع أن يصل الإنفاق الاستهلاكي العالمي إلى 5 تريليونات دولار خلال السنوات القادمة، كما تشير الدراسات إلى أن المملكة من أكبر الدول المستوردة للصناعات والمنتجات الحلال، بينما أكبر الدول المصدرة للمنتجات والصناعات الحلال ليست من الدول التي تنتمي لمنظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي يولد فرصاً عظيمة في صناعة الحلال بالمملكة، ومنها تأسيس شركة تطوير منتجات الحلال التي تعتمد على نهج المبادرة للنهوض بصناعة الحلال عالمياً، ووضع منظومة حيويةٍ ومرنةٍ لمنتجات الحلال في المملكة، وختم حديثه موجهاً الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ما يبذلونه من جهود كبيرة أسهمت في النمو والتطور الملموس الطي نشهده في مختلف القطاعات. وفي ختام الحفل تم توقيع ست مذكرات تفاهم بين عدة جهات محلية وإسلامية ودولية، كما تم تكريم الجهات المشاركة والجهات الراعية والشخصيات المتميزة التي كان لها دور في إقامة هذا المنتدى، وعلى رأسهم معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي. ومن جهة أخرى قدَّم المشاركون في منتدى مكة للحلال عددًا من أساليب وطرق تصنيع المنتجات الغذائية الحلال من خلال المعرض المصاحب للمنتدى، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بمكة، وعرض المنتدى مجموعة واسعة من الموضوعات التي تعالج جوانب مختلفة من صناعة الحلال والقطاعات المرتبطة بها، وشارك فيها عددٌ من الدول منها أذربيجان ونيجيريا وتشاد وإندونيسيا وتركيا وتايلند والبرازيل ومصر حيث تعرض تلك الدول العديد من منتجاتها المتنوعة من السلع الغذائية والخدمات الحلال. وأوضح المشاركون في أجنحة المعرض إلى الحاجة للمزيد من الحوار والتعاون ونقل الخبرات في هذا المجال الحيوي بين الدول المشاركة في تصنيع منتجات الحلال من خلال تطويرها وتوسيع أسواقها لتضمن استدامة الصناعة محليًا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والانتقال إلى مرحلة تصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية، إضافة لضمان سلامة وأصالة المنتجات الغذائية الحلال والخدمات المرتبطة بها واستكشاف الاتجاهات والابتكارات وأفضل الممارسات في هذا القطاع، بما في ذلك إدارة سلاسل التوريد، ومراقبة الجودة، وسلامة الغذاء، وتلبية تفضيلات المستهلكين المتنوعة.