ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط في تعاملات اليوم الخميس إلى أعلى مستوياتها منذ 8 أسابيع مدفوعة بتراجع مخزون الخام في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي، وإعلان بنك الشعب (المركزي) الصيني عن إجراءات جديدة لتحفيز الاقتصاد. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، زاد عن 76 دولارا للبرميل ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أول كانون الأول/الماضي، على خلفية إعلان تراجع المخزون الأمريكي بأكثر من 9 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي يوم 19 كانون الثاني/يناير الحالي ليصل إلى أقل مستوى له منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وفي الوقت نفسه، قصفت طائرة مسيرة مصفاة نفط كبيرة على ساحل البحر الأسود في روسيا اليوم، وذلك بعد هجوم آخر ألحق أضرارا بتدفق النفط الخام الروسي في وقت سابق الأسبوع الجاري. ويظهر النفط حاليا مؤشرات على كسر النطاق الضيق الذي تتحرك فيه أسعاره منذ بداية العام الحالي. ويرى المتداولون أن سعر 20ر76 دولارا لبرميل خام غرب تكساس الوسيط يمكن أن يمثل حافزا لمزيد من الشراء من جانب تطبيقات تداول السلع إلكترونيا. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة أمس تراجع مخزون النفط الخام الأمريكي في الأسبوع المنتهي في 19 كانون الثاني/يناير الماضي بمقدار 233ر9 مليون برميل مقارنة بالأسبوع السابق، في حين تراجع الاحتياطي الاستراتيجي للنفط بمقدار 920 ألف برميل إلى 5ر356 مليون برميل. وفي بكين، قال محافظ بنك الشعب (المركزي) الصيني، بان قونج شنج، أمس، إنه سيتم تخفيض نسبة الاحتياطي المطلوب بنسبة 5ر0 نقطة مئوية في 5 شباط/فبراير لتوفير سيولة طويلة الأجل بقيمة تريليون يوان (140 مليار دولار) للسوق. وبحلول الساعة العاشرة و55 دقيقة من صباح اليوم بتوقيت نيويورك ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5ر1% إلى 21ر76 دولارا للبرميل تسليم آذار/مارس المقبل، في حين ارتفع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 4ر1% إلى 17ر81 دولارا للبرميل تسليم آذار/مارس المقبل. وفي الوقت نفسه، حذر تقرير صادر عن مجموعة سيتي جروب المصرفية الأمريكية من احتمال ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى 90 دولارا للبرميل في حال تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، رغم العوامل المضادة التي تدفع أسعار النفط إلى التراجع مثل تباطؤ الاقتصاد الصيني أكبر اقتصاد مستورد للنفط في العالم.