اقتحمت المدرعات الاسرائيلية المزيد من المدن والبلدات الفلسطينية وقتلت شرطيا فلسطينيا امس الاحد . وقال جيش الاحتلال انه سيستدعي لواء من قوات الاحتياط في اطار ما يصفه بانه «حرب ضد الارهاب» كما افصح عن عزمه ابعاد عائلات الاستشهاديين إلى قطاع غزة . فيما نفت مصادر اسرائيلية عزم اسرائيل فرض الادارة المدنية على المدن التي احتلتها في الضفة الغربية. استشهاد شرطي فلسطيني هذا وقد استشهد امس الشرطي الفلسطيني اياد الصمودي البالغ من العمر (28 عاما) بنيران قوات الاحتلال عندما اقتحمت قافلة من الاليات العسكرية الاسرائيلية تضم عشرات الدبابات وسيارات الجيب قرية اليامون بقضاء جنين وباشرت اطلاق النار فى كل مكان مما ادى كذلك الى جرح اربعة مواطنين فلسطينيين. وافادت مصادر طبية وامنية وشهود ان اربعة فلسطينيين بينهم طفل اصيبوا امس برصاص وشظايا قذائف مدفعية اطلقها الجيش الاسرائيلي في غزة وخان يونس جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان الطفل محمد علوان (10 أعوام) من سكان مخيم خان يونس الغربي «اصيب بشظايا قذيفة اطلقتها قوات الاحتلال من الدبابات المحيطة بمستعمرة نافيه ديغاليم تجاه منازل المواطنين في المخيم بخان يونس ونقل إلى مستشفى ناصر بالمنطقة» ووصفت حالة الطفل الجريح بانها «بين متوسطة وصعبة». واوضح المصدر الطبي ان «قوات الاحتلال اطلقت ايضا صباح امس الرصاص على سيارة فلسطينية لتوزيع الدواجن جنوبغزة واصابت ثلاثة مواطنين كانوا فيها». واشار مصدر امني إلى ان «قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين الثلاثة بعد اصابتهم». واضاف ان «قوات الاحتلال منعت اي مواطن من الاقتراب من السيارة ثم وصلت سيارة اسعاف عسكرية اسرائيلية واخذت المواطنين الثلاثة المصابين وهم خليل زرندح وسامح السوافيري ومحمد ابو جبل وجميعهم من سكان مدينة غزة». اجتياح قلقيلية وقال شهود فلسطينيون ان حوالي 60 مركبة اسرائيلية بينها دبابات وعربات مدرعة لنقل الجنود اندفعت إلى قلقيلية بالضفة الغربية قبل شروق الشمس واستولت على العديد من المباني. ولم ترد تقارير عن مقاومة. وانهت القوات الاسرائيلية قبل ايام عملية في المدينة. وتأتي عودتها اليها بعد ان هدد عاموس يارون المدير العام لوزارة الدفاع الاسرائيلية بشن «هجوم ساحق» لوقف العمليات الاستشهادية الفلسطينية. وشدد الجيش اول امس قبضته على العديد من مدن الضفة الغربية في هجوم قال مسؤولون فلسطينيون انه يهدف إلى الاطاحة بالسلطة الفلسطينية. وقال بيان للجيش «بسبب الوضع الامني فسوف تستدعي قوات الدفاع الاسرائيلية(الجيش) لواء من الاحتياط. وقد بدأ الاستدعاء بالفعل امس . واضاف سيؤدي افراد الاحتياط تدريبا ثم ينضمون للقوات النظامية... في الحرب ضد ما اسماه الارهاب الفلسطيني». وافاد راديو اسرائيل انه سيجري تعبئة عدة الاف من قوات الاحتياط لمدة شهر على الاقل. مقتل ضابط إسرائيلي افاد متحدث عسكري ان ضابطا اسرائيليا توفي ليلة السبت الاحد متأثرا بجروح كان اصيب بها الاسبوع الماضيخلال تبادل لاطلاق نار مع فلسطينيين. واضاف المتحدث ان اللفتنانت اناتولي كارسيك (22 عاما) اصيب بجروح خطرة في الخامس عشر من حزيران/يونيو الجاري خلال تبادل لاطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين في شمال قطاع غزة. نفي تطبيق الإدارة المدنية ونفت وزارة الدفاع الاسرائيلية نفيا قاطعا امس الاحد المعلومات التي نسبت إلى مسؤولين اسرائيليين الذين قالوا ان اسرائيل تعتزم فرض ادارة مدنية على مدن الحكم الذاتي الفلسطيني التي اعادت احتلالها بعد عمليات فلسطينية. وقد ركزت مناقشات الحكومة الاسرائيلية التي اجتمعت امس في جلستها الاسبوعية في القدسالمحتلة برئاسة رئيس الوزراء ارييل شارون على المشاكل الامنية. إبعاد عائلات الاستشهاديين ونقلت الصحف الاسرائيلية من جهتها ان الحكومة تنوي ابعاد عائلات منفذي العمليات الفدائية المقيمين في الضفة الغربية إلى غزة وهدم بيوتهم. وتم تداول هذه الافكار الجمعة خلال اجتماع الحكومة الامنية بعد عمليتين استشهاديتين خلفتا 31 قتيلا اسرائيليا في ثلاثة ايام وعشرات الجرحى. اتهام عرفات وفي اطار التبريرات للعدوان الجديد اعلن وزير البيئة الاسرائيلي تساحي هانقبي امس ان اسرائيل تعتبر ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دفن اتفاقات اوسلو باطلاقه الانتفاضة . واضاف الوزير الاسرائيلي في حديث إلى الاذاعة العامة الاسرائيلية ان«قرار دفن اتفاقات اوسلو وقع في ايلول/سبتمبر عام 2000 عندما اطلق عرفات الانتفاضة وقد اخذنا علما بذلك عندما امرنا باعادة احتلال القطاعات الفلسطينيةالتابعة للحكم الذاتي في الضفة الغربية. اعتقال زعيم حزب فلسطيني» ومن جانب آخر اعتقلت اجهزة الامن الفلسطينية ليل السبت الاحد الامين العام لحزب الخلاص الفلسطيني القريب من حركة المقاومة الاسلامية حماس وعددا من عناصر حماس في قطاع غزة على حسبما افادت مصادر في حماس. وقال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس طلب عدم ذكر اسمه ان «اجهزة الامن الفلسطينية اعتقلت جمال صالح الامين العام لحزب الخلاص الوطني الاسلامي (القريب من حماس) وعددا من الاشخاص المحسوبين على حماس في غزة وجباليا». عرفات وعنان بحثا التصعيد و تلقى الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات اتصالا هاتفيا من كوفى عنان الامين العام للامم المتحدةتم خلاله استعراض اخر تطورات الاوضاع الخطيرة فى الاراضى الفلسطينية فى ضوء التصعيدات الاسرائيلية الاخيرة اضافة إلى الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان. وقال الناطق الرسمى الفلسطينى فى بيان صحفى ان عرفات اكد تمسكه الكامل بخيار السلام العادل والشامل على قاعدة قرارات الشرعية الدولية مقابل الانسحاب الشامل من جميع الاراضى العربية والفلسطينية إلى حدود عام 1967 .