تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وكانت حصيلتها استشهاد ثلاثة فلسطينيين وتدمير عدد من المنازل الى جانب اختطاف شابين. فقد قتل الجنود الاسرائيليون اثنين من المواطنين الفلسطينيين في واقعتين منفصلتين بالضفة الغربية الليلة قبل الماضية. وكانت عناصر من قوات الكوماندوس الاسرائيلية قد أجرت عملية تفتيش بمدينة الخليل في جنوبالضفة الغربية بحثاً عمن يشتبه أنهم المطلوبون وقتلت أحد الناشطين في حركة فتح. وقالت الاذاعة الاسرائيلية إن الناشط الفلسطيني نُقل في حالة خطيرة إلى مستشفى في إسرائيل حيث استشهد متأثرا بجروحه. وقتل جنود يتولون حراسة حاجز طريق قرب من مستوطنة كارني شومرون في شمال الضفة الغربية فلسطينيا ثانيا زعموا أنه اقترب منهم وتجاهل نداءهم له بالتوقف. كما قتل جنود الاحتلال فلسطينيا ثالثا صباح امس الجمعة في مدينة الخليل، وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان الجنود جاءوا لاعتقاله الا انه زعم ان الفلسطيني ، وهو ناشط في حركة فتح ، لاذ بالفرار عندما جاء الجنود لاعتقاله، وان الجنود اطلقوا النار واصابوه اصابة قاتلة. وقد توفي في مستشفى اسرائيلي حيث نُقل اثر اصابته كما ذكر المتحدث بدون ان يوضح هوية القتيل. ومن جانب آخر اختطفت قوات الاحتلال الاسرائيلية الليلة قبل الماضية شابين فلسطينيين لم تعرف هويتهما فى بلدة الخضر جنوب غرب بيت لحم0 وأفاد شهود عيان أن قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال تتنكر بلباس مدني اقتحمت منطقة البوابة تبعتها قوات كبيرة من جيش الاحتلال الذى قام باغلاق المنطقة ومن ثم مهاجمة احدى المركبات الخاصة حيث كان يوجد فيها الشابان اللذان تم اعتقالهما واقتيادهما لجهة مجهولة. كما نسف الجيش الاسرائيلي قبل فجر امس الجمعة بالديناميت بالقرب من جنين بالضفة الغربية المنزل العائلي لناشط فلسطيني اعتقل بعد هجوم اسفر عن مقتل مستوطن اسرائيلي. وافادت مصادر عسكرية وشهود عيان ان الجنود دمروا بالمتفجرات منزل حبيب ابو عبد العضو في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح في قرية يعبد. وكان نحو عشرين شخصا يسكنون في المنزل المؤلف من طابقين والذي دمر بالكامل. ومنذ اب - اغسطس 2002 قام الجيش الاسرائيلي بتدمير مئات المنازل في الضفة الغربية وقطاع غزة تعود لفلسطينيين تتهمهم اسرائيل بالضلوع في هجمات ضدها ، بدون حسبان اكثر من الفي منزل دمرت معظمها في قطاع رفح بجنوب قطاع غزة. وشملت الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة قيام قوات الاحتلال بقصف منازل الفلسطينيين غرب خان يونس جنوب قطاع غزة ، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة ، فقد فتحت القوات المتمركزة في مستوطنة (نفية ديكاليم) غرب المدينة نيران أسلحتها الرشاشة من العيار الثقيل صوب منازل المواطنين في المخيم الغربي. ولم تشر الوكالة إلى الخسائر الناجمة عن القصف. ونقلت وفا في وقت سابق عن مديرية الامن العام في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أطلقت مساء الخميس ثلاث قذائف تجاه منازل الفلسطينيين في منطقة أبراج النمساوي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وفيما يتصل بالاوضاع السياسية فقد قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه سيدعو حزب العمل المعارض الى الانضمام الى حكومته الائتلافية وهو ما سيسهل تنفيذ خطته للانسحاب من قطاع غزة. ودخل الحزبان في تحالف مضطرب في ولاية شارون الاولى من عام 2001 الى عام 2003 الا انه انهار بسبب خلاف بشأن تمويل المستوطنات. الا ان بضع شخصيات بارزة في الليكود والعمل تعهدت بان تقف في طريق قيام مثل هذا الائتلاف. وتلقى خطة شارون (لفك الارتباط) مع الفلسطينيين بعد ما يقرب من اربع سنوات من الصراع من خلال ازالة المستوطنات اليهودية الاحدى والعشرين من قطاع غزة واربعة مستوطنات من أصل 120 مستوطنة في الضفة الغربية معارضة شرسة من الاحزاب القومية المتطرفة الشريكة في الائتلاف.