يوم جديد، أحداث جديدة، ومقال جديد، أقدمه لكم من خلال ملتقى "دنيا الرياضة" في الجريدة الكبرى "الرياض"، وقبل أن أنطلق لسرد مقالي لهذا الأسبوع لعلي أبارك لكافة الشعب السعودي انتصار الأخضر في المحفل الآسيوي، والذي أجّلت الحديث فيه لأسباب عدة سيأتي الحديث عنها في الوقت المناسب لذلك. أحبتي.. نعم، كريستيانو رونالدو لاعب نادي النصر السعودي، وبالنسبة لي هذا اللاعب ليس مجرد لاعب كرة القدم فقط، بل ظاهرة يحتاج إلى دراسة علمية متخصصة، لأن ما يقدمه هذا اللاعب أمر غير عادي وهناك العديد والعديد من الأمور التي لن أتحدث عنها لأننا لا نعلمها ولكن ما نراه في الظاهر ويخرج عبر المركز الإعلامي لهذا الكيان، ونشاهده في مواقع التواصل عن هذا اللاعب يؤكد أننا بحاجة للقيام بدراسة علمية عن هذا اللاعب، وإليكم قليلاً مما أستطيع أن أقدم من خلال هذا المقال. أولاً؛ سياسياً، لا يختلف اثنان على أن هذا اللاعب يملك شعبية كبيرة جعلت من دورينا محط أنظار واهتمام وتقييم وتقدير وبحث كافة أقطار العالم، لأن وجود لاعب يمثل هذه الشعبية يجعلنا على مرأى من العالم كله. واجتماعياً، رونالدو رسالة على صعيد الثقافة، فشاهدنا العديد والعديد من اللقطات التي كان تارة يقدم فيها العرضة السعودية وتارة يلبس الزي الوطني وتارة يتحدث للعالم أجمع بلغتنا، ومن يفهم في معنا أن تصل هذه الرسائل للعالم أجمع يعي ويفهم ما أكتب جيداً. رياضياً، محترف بكل معاني الاحتراف ولديه طموح أشبه بشاب يريد أن يثبت نفسه في بداية مشواره الكروي، وحينما تشاهد اللقطات حينما يغضب أو يتحدث مع اللاعبين أو حكام اللقاء، تعي جيداً بأن هذا الرجل لا يهمه سوى الفوز، وهذا أمر يجب دراسته على مستوى لاعب في عمره، فالشغف لديه ما زال مستمراً، ويوماً بعد آخر يثبت بأنه يريد أن يكون الأفضل. لم أنتهِ ولكني يجب أن أوضح أنه كما لهذا اللاعب إيجابيات تعددت على الكثير من الصعد، فهناك أيضاً سلبيات أيضاً ولكن لا أعتقد بأنه الوقت ولا المقال المناسب لطرحها. أحبتي بالنسبة لي من الصعب جداً أن أقدم هذا اللاعب فما في خاطري يحتاج إلى الكثير والكثير والكثير من الصفحات حتى أبين وأوضح ما يقدمه هذا اللاعب في الكثير من الصعد سواء اجتماعياً أو اقتصادياً أو سياسياً أو رياضياً، وهناك المزيد. ولكن لقطة الختام تقول: خطوة جلب هذا اللاعب تحديداً، لها أبعاد يجب أن يحصل من فكّر فيها على شهادة دكتوراة في جميع العلوم وليس علم الاستثمار والرياضة فقط.. الرسالة وصلت، دمتم بخير.