يوم جديد وأحداث جديدة ومقال جديد أنطلق فيه وإياكم من خلال ملتقى «دنيا الرياضة» في الجريدة الكبرى «الرياض»، ولعلي قبل أن أنطلق في سرد ثنايا هذا المقال وجب التنويه إلى أمر مهم لكل من يتابع ما أكتب من خلال هذا الصرح المميز، أحبتي ليس لدي أي ميول، فقد توقفت عن متابعة أي كيان رياضي بعينه، وتوقفت عن أن أكون مشجعاً لأي كيان رياضي، ولعل هذا التوقف جاء من منطلق الوقوف بصف واحد مع الجميع في كافة الألعاب والمنافسات الرياضية، وسأكون دائماً في المسافة نفسها وعلى بُعد واحد مع جميع الكيانات الرياضية والأندية، وسأقول للمحسن أحسنت، وسأقول لمن أخفق أخفقت بلا أي تردد. ومن هنا أحبتي أبدأ في سرد مقالي لهذا الأسبوع الذي أقول من خلاله في بداية السرد «سالم الدوسري.. فاشل»، وجاء حديثي في هذا السياق من منطلق واضح أمام الملأ ولكن هناك من يخشى قول الحقيقة، فإنجازات سالم الدوسري وعمله داخل الكيان الهلالي والمنتخب السعودي لكرة القدم يبدو أنه أغضب الشرق والغرب، ومن هذا المنطلق بدأ التشكيك تارة من الشرق وتارة من الغرب، وهذا ليس بغريب فالناجح محارب أين ما كان وأين ما حل، وأين ما ذهب. وبالنسبة لي أحبتي سالم الدوسري هو ليس لاعب كرة قدم فقط بل هو علامة تجارية يجب أن تسجل، وقبل أن أنطلق في سرد الحديث عن هذه الظاهرة وجب التنويه إلى أمر؛ من منا لا يخطئ؟ من منا معصوم عن الخطأ؟ كلنا نخطئ ولكن هناك من يتصيد أخطاء الناجحين، ولماذا سالم الدوسري فقط وليس غيره؟ سالم ابن من أبناء الوطن يجب أن نكون جميعاً دائماً وأبداً ممن يقدم أبناء الوطن وممن يعينهم على النجاح وليس على الفشل، فتصيد أخطاء موهبة كروية كسالم الدوسري بالنسبة لي هو ليس فشل بل نجاح، سالم فنياً لست جديراً بالحديث عنه فهناك مختصون في الجانب الفني يعون ويفهمون في تفاصيل كرة القدم كثيراً وأعلم جيداً أن جميعهم سيتفق معي بأن سالم الدوسري من أخطر لاعبي خط الوسط في المملكة العربية السعودية، وقد أكاد أجزم بأنه الأفضل على مستوى الكرة السعودية. ومن هناك يجب أن أذهب للجانب الإداري وإنجازات اللاعب سالم الدوسري سواء مع صفوف المنتخب الأول لكرة القدم أو مع ناديه، وسأقولها: لن يستطيع مدرب يحضر لتدريب منتخب المملكة الاستغناء عنه ليس لأمر معين بل لأنه الأفضل في خط الوسط وإنجازاته أيضاً برفقة فريقه شركة نادي الهلال التي أصبحت بالنسبة له عادة لا يستطيع أن يتخلى عنها. أحبتي انتقدنا اللاعب سالم الدوسري كثيراً وتحدثنا عنه كثيراً تارة في المنتخب وتارة في الهلال والآن يجب أن ننصف هذا الرجل ونقول كلمة الحق ونكون على مسافة واحدة معه ونقول كلمة الحق جميعاً، فسالم بشر قد يخطئ ويصيب، ولكن أن يكون هذا الهجوم الدائم والمستمر على هذا اللاعب فإنه دليل على أمرين لا ثالث لهما؛ الأول رغبة الشرق والغرب في انتقاله والعاقل يفهم، والثاني نجاحه المدوي الذي يزعج الشرق والغرب كثيراً. لقطة الختام أيها المحطمون! يا من أشبعتمونا بالنقد والتهكم والدخول في النوايا والذمم والتحدث تارة عن لاعبين يقومون بواجب وطني يحمل اسمي واسمك واسم المملكة العربية السعودية، وتارة عن كيانات ترفع راية التوحيد عالياً، أقول لكم أجمع يا من أشرت لكم في لقطة الختام وبلغتنا العامية «ما مليتو»، دمتم في خير. محمد الخثعمي - الرياض