يخيم الهدوء والسكينة على ملاعب كرة القدم السعودية وخصوصاً في مسابقات الكبار دوري روشن السعودي للمحترفين أقوى دوري عربي بعد فترة التوقف الحالية والطويلة كونها تمتد لأكثر من شهر بمناسبة مشاركة المنتخب السعودي الأول في منافسات بطولة كأس آسيا 2023 والمقامة في دولة قطر، وبدأ الصقور الخضر معسكراً تدريبياً إعدادياً للبطولة القارية الأكبر في قطر، وخاض عدة لقاءات تجريبية في هذا المعسكر للوقوف على جاهزية اللاعبين، وكانت جميع الأندية خاضت غمار منافسات الدوري وأنهت لقاءات النصف الأول من الدوري بختام الدور الأول، وحققت نتائج مختلفة وفق الطموح المعد لكل فريق. ويأتي في مقدمة الرابحين زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم الذي تربع على صدارة الدوري ويمضي بثقة نحو استعادة لقبه الذي فقده الموسم الماضي ويقدم نتائج كبيرة ومبهرة أسعدت جماهيره وبات يحقق الانتصارات المتتالية دون توقف، ومن خلفه فارس نجد الفريق النصراوي الذي هو الآخر يواصل مطاردة الزعيم الهلالي ويضيف متعة وإثارة للدوري من خلال التنافس بينهما، وكل ينتظر تعثر الآخر سواء النصر الذي يمنّي النفس أن يتوقف الزحف الهلالي كون ذلك يقربه من المنافسة أكثر، أو المتصدر الهلال الذي هو الآخر يتمنى توقف النصر ولو بالتعادل كي يتوسع الفارق النقطي الذي وصل إلى سبع نقاط، ومازال الزعماء ينتظرون أن يتوسع أكثر لكي تقل الضغوط عن فريقهم ويتواصل العطاء الأزرق بحصد النقاط وحسم لقب الدوري مبكراً، والذي يرى الكثير من المتابعين الرياضيين وعشاق كرة القدم السعودية أن اللقب الكبير لن يخرج بعيداً عن الهلال وذلك من خلال المعطيات الحالية والنتائج وما يقدمه الهلال ونجومه من مستويات كبيرة. وفي الجانب الآخر هناك الفريق الاتحادي صاحب البطولات والإنجازات حامل لقب الدوري الاستثنائي الذي بدأ مبارياته في الدوري بطريقة رائعة واستطاع تصدر الدوري لعدة جولات حتى بات أمل الحفاظ على لقب الدوري نصب أعين عشاقه ومحبيه ولكن للأسف فجأة تغيرت نتائج النمور الاتحادية وبات يترنح حتى ابتعد عن الصدارة، ويواصل تقديم نتائجه السلبية وفقد المنافسة على الدوري وأصبح يحتل موقعاً متأخراً في الترتيب ويزاحم فرق الوسط، وهناك عدة عوامل في نتائج الاتحاد غير المرضية أهمها الغيابات الكثيرة والمؤثرة في صفوف العميد وتحديداً في الصفوف الخلفية وغياب جميع المدافعين بسبب الإصابات التي كلها أتت دفعة واحدة، وفي كل لقاء يخسر الاتحاد مدافعاً، وكذلك الاختيارات للمحترفين لم تكن حسب ما يواكب التطلعات الاتحادية، وإن شاء الله تتحسن الظروف الاتحادية في القسم الثاني من الدوري ويعود لتحقيق الانتصارات، ومازال هناك أمامه بطولتان في متناول اليد وهما كأس أغلى البطولات كأس الملك وكذلك دوري أبطال آسيا، وإن شاء الله نرى اتحاداً مختلفاً في دور الإياب ويحقق الانتصارات ويعود لمركز متقدم في ترتيب الدوري.