أسدل مساء الاثنين الستار على منافسات أطول المواسم الرياضية السعودية كافة وذلك بانتهاء مسابقة أطول دوري في العالم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أقوى دوري عربي وأهم المسابقات الكروية في نسخته الأقوى والأهم والأكثر متعة وإثارة حيث تعتبر هذه النسخة من الدوري منذ تأسيسه هي الأقوى في منافساته وعلى كافة الأصعدة ليست فقط في تحديد بطل الدوري بل أيضاً في منافسات الهروب من شبح الهبوط، واستمتع متابعو الرياضة السعودية وكرة القدم على وجه الخصوص بمنافسات اليوم الختامي حيث هناك من يترقب حسم لقب الدوري وهنا اقتصر الأمر على عشاق زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي رابع أندية العالم وشقيقه المنافس المباشر الذي ظل متصدرا طوال الأشهر الماضية نادي الاتحاد عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات حيث ظل الفريقان طوال الجولات الماضية يتنافسان على لقب الدوري السعودي ولم يحسم اللقب إلا في آخر جولة حيث أبى الزعيم الهلالي إلا أن يحافظ على لقبه المفضل بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ولن أبالغ إن قلت إن الهلال بفريقه الحالي وما يمتلكه من نجوم قادر على صنع الفارق داخل الملعب وادارته الحالية المحترفة والواعية التي همها الوحيد وهدفها الأساسي هو إسعاد جماهير الزعيم العالمي وبالفعل كانت بداية عهد إدارة بن نافل بترويض البطولة العصية التي كثيرا ما أدارت ظهرها في وجه الهلال رغم انه كان يستحق الظفر بها في أكثر من مناسبة ونهائي سابق وهي بطولة آسيا وتحقق الحلم في عهد الإدارة الحالية بل وتواصل أيضا تحقيقها. وفي هذا الموسم الكبير والاستثنائي بحق وحقيقة عاد من الهلال من بعيد حيث كان متفرغا للمشاركة العالمية وحقق المركز الرابع في بطولة أندية العالم ومنافسات الدوري تمشي في خطى متتالية وخاض الهلال الدوري وأتى من الخلف بعد إتمام عملية الاستحواذ الآسيوي وبدأ يمشي واثق الخطوة نحو هدفها المنشود وهو امتلاك كأس الدوري بعدما يحقق بطولة دوري كأس الامير محمد بن سلمان للمحترفين للمرة الثالثة على التوالي وكان الفارق حينها بينه وبين متصدر الدوري الاتحاد قرابة 16 نقطة ومع هذا الفارق الكبير ايقن الكثير من المتابعين ان بطولة الدوري حسمت للعميد وان الهلال لن يحقق الدوري ولكن من يعرف الهلاليين ونواميسهم في تحقيق البطولات فلا مكان لليأس مادام الأمل موجودا وتواصلت الجولات وكانت نقطة البداية عندما حقق انتصاره على الاتحاد في لقاء الذهاب المؤجل ورغم ان الهلال تعرض لبعض العقبات التي من شأنها توقف تقدمه وتؤثر بشكل سلبي في مسيرته بدايتها بقرارات ليلة العيد الانضباطية وعقبها بأيام الهزيمة في الدوري من الفيحاء وعقبها أيضا أمام الفيحاء بخسارة لقب أغلى البطولات كأس خادم الحرمين. وتوقع الكثير أن الهلال انتهى موسمه ولن يواصل زحفه نحو لقب الدوري وحتما سيؤثر هذه الوقائع بشكل نفسي ومعنويا مما سيغير بالتالي الأداء الفني لنجوم الهلال داخل المستطيل الأخضر وتوالت المتعة والتنافس ليحسم في آخر جولة من جولات الدوري حيث كان للزعيم الكلمة الفصل بعدما استعاد في الجولات الماضية الصدارة وكان هذا طبعا بمساعدة الاتحاد ونجومه ولاننسى إدارته الشابة وعديمة الخبرة بقيادة أنمار الحائلي حيث تتحمل مسؤولية التفريط في نجوم الاتحاد وشبابه واهم مكتسباته مثل النجم الشاب سعود عبدالحميد الذي ذهب للمنافس المباشر الهلال وكان احد نجوم الموسم الرياضي ومن اهم اسباب تحقيق الهلال بطولة الدوري وطبعا هذا لا يقلل بأي حال من الأحوال الإنجاز الهلالي بل ان ما فعله الهلال هذا الموسم وتحقيق لقب بطولة الدوري يعد درسا من دروس كرة القدم الأساسية ويعتبر بمثابة النيشان على صدر كل هلالي لا يعرف اليأس وكان واثقاً من خطاه ولم يعر الترشيحات المسبقة اي اهتمام بل تفرغ تماما لتحقيق هدف الحقيقي بإضافة نجمة جديدة لجانب شقيقاتها في سماء الزعيم والزعامة وها هي تضاف بالبطولة 65 في خزائن الذهب الهلالي الأزرق والبطولة 18 من ألقاب الدوري وبهذه البطولة يتوسع الفارق البطولي بين الهلال وأقرب منافسيه وتتوالى بالطبع الانجازات والبطولات الهلالية تاركين الحسرة والترقب للاخرين من منافسيهم. ألف مبروك أقولها لأصدقائي الهلاليين من عشاق كيان الزعامة فمن غير الهلال بهكذا عزيمة وإصرار يستحق أن يفوز بأقوى دوري عربي وأهم منافسات كرة القدم في المملكة والشرق الأوسط وإن شاء الله لا يتأثر عميدنا الاتحادي بخسارة بطولة الدوري الذي ظل متصدراً مشهدها وغادر وقت الحسم وبإذن الله يعود الموسم القادم ويسعد محبيه وعشاقه. عمر القعيطي - جدة