تتواصل منافسات دورينا، دوري روشن السعودي للمحترفين، أقوى دوري عربي، ووصل قطاره الكبير للمحطة السابعة في مشوار التنافس، ويأتي العنوان الأبرز بعد مرور سبع جولات، وهو مسلسل تفريط الزعيم الهلالي في النقاط السهلة، وإن كان لم يعد هناك فريق سهل وآخر صعب بعد قرار الأجانب السبعة الذي استفادت منه ما كنا نطلق عليها فرق الوسط والمؤخرة، وباتت تنافس على تحسين مراكزها في سلم ترتيب الدوري، وأقرب الأمثلة أبناء حاتم الطائي، حيث يحقق فريق الطائي نتائج مميزة، ويحصد النقاط تلو النقاط، ويتقدم في سلم ترتيب الدوري، فها هو يعتلي الوصافة بعد فوزه على الرائد، وإن كان مستبعدا تحقيقه لقب الدوري، مع أن هذا حق مشروع للجميع، مثلما رأينا الفتح في موسم سابق بطلا للدوري، ولكن الطائي يبدو أنه عاقد العزم على تحقيق مركز متقدم، وغيره كثير من النماذج لسنا بصدد ذكرها. وبالعودة لزعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي رابع أندية العالم، فقد بدأ مشواره في الحفاظ على لقبه والمضي بثبات نحو اللقب الرابع على التوالي وقدم نتائج رائعة ونموذجية في بداية المشوار وتحديدا في الجولات الأربع الأولى من الدوري عندما حقق انتصارات، ولكن توقف في عقبة التعاون، والخسارة من سكري القصيم، والجميع يعرف تماما أن التعاون صاحب مواقف مع الهلال في أكثر من موقف سابق، أبرزها عندما منح النصر الدوري بفوزه على الهلال، والآن استطاع أن يوقف تقدم الهلال ووضح حدا لانتصاراته. وتوقع عشاق الهلال أنها مجرد كبوة سيعود عقبها زعيمهم وعشقهم الأوحد لجادة الانتصارات والمضي نحو تحقيق الحلم الهلالي والهدف المنشود، ولكن عاد الهلال مجددا وتوقف من جديد متعادلا أمام فارس الدهناء الكوماندوز الاتفاقي، وحينها استشعر الهلاليين خطورة ذلك خصوصا أنهم بهذا التعادل تخلو عن مركز الوصافة الذي ذهب للاتحاد عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات، وفي الجولة السابعة كان ديربي الرياض الذي جمع الهلال والشباب، ومعروفة لقاءات الفريقين دائما ما تتمتع بندية خصوصا أن الفريقين يمتلكان نجوما كبيرة، والشباب هذا الموسم عزز صفوف فريقه بالكثير من الصفقات المهمة، ولكي نكون صريحين فالأغلبية من المتابعين خصوصا الزعماء توقع عودة الزعيم للانتصارات من بوابة الشباب، وذلك من خلال معطيات كثيرة أبرزها؛ العامل النفسي وسطوة الهلال في أكثر لقاءات الفريقين، وبالفعل تقدم الهلال بهدف في منتصف شوط المباراة الأول وفي الدقيقة 21 منه عن طريق محترفه الأجنبي ماريغا، رغم المحاولات الشبابية المبكرة لكنها لم تفلح في إحراز هدف التقدم، وفي الشوط الثاني كاد الهلال أن يضاعف النتيجة لولا ضياع ركلة الجزاء من النيجيري إيغالو، ليعود الليث محققا التعادل، ويستمر الفارق النقطي بين الفريقين. ويواصل الهلال بذلك تفريطه في النقاط الذي وصل لسبع، وبهذا يمنح الهلال منافسيه الابتعاد في الصدارة والوصافة، وبالطبع من يعرف الهلال جيدا يدرك تمام الإدراك أنه قادر على العودة في أي وقت كان، ولنا مثال في الموسم الماضي عندما بدأنا نحن الاتحاديين في الاحتفال بالدوري ونسينا أن اللقب مازال في الملعب، ليأتي بعد ذلك الهلال ويخطف لقب الدوري ويحتفل بتحقيق الدوري للمرة الثالثة على التوالي، ويمتلك كأس أقوى دوري عربي، لذلك من المبكر الحكم على الهلال من خلاله نتائجه الأخيرة، ولا ننسى الغيابات المهمة في صفوف الهلال والمؤثرة بالطبع، مثل: سلمان الفرج وسالم الدوسري، بالإضافة للموقوف محمد كنو، وحتما سيتأثر الفريق بذلك، وفي جانب الاتحاد الذي منينا النفس بأن يستفيد من تعثر الهلال والشباب بالتعادل إلا أنه خيب الآمال، فلم تأتِ رياح الاتحاد بما تشتهي سفن عشاقه ومحبيه، وعاد من الجنوب متعادلا أمام ضمك، وهو التعادل الثالث له في الدوري إلى الآن، ليبقى الوضع التنافسي يدور في الحلقة نفسها، وإن شاء الله يستفيق نمورنا في مقبل الجولات، ويعودون للانتصارات، ويواصلون المنافسة على تحقيق حلم كل عاشق اتحادي وهو الظفر بلقب الدوري الغائب عن خزائن الذهب الاتحادية منذ موسم 2009. عمر القعيطي - جدة