قُتل أربعة أشخاص في سلسلة ضربات روسية "كبيرة" استهدفت أنحاء مختلفة من أوكرانيا الاثنين، وفق ما أفاد مسؤولون، فيما أجلت السلطات المئات في مدينة بيلغوورد الروسية الحدودية جراء قصف أوكراني. ومع اقتراب الذكرى الثانية للحرب، تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بالتسبب بسقوط عشرات الضحايا المدنيين في ظل تصعيد الهجمات. وأكد سلاح الجو الأوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي "أطلق العدو ليلة الثامن من يناير 2024 هجوما كبيرا على أوكرانيا". وأضاف أن روسيا أطلقت 51 صاروخا أسقطت الدفاعات الجوية 18 منها. واستهدفت صواريخ روسية مركزا للتسوّق وأبراجا في بلدة كريفي ريه التي يتحدّر منها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ما أسفر عن سقوط قتيل، بحسب معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا. وقال "في كريفي ريه، هناك الكثير من المشاكل في شبكات الطاقة. هناك انقطاعات والنقل الكهربائي لا يعمل". وذكر مسؤولون أن شخصين قتلا في هجوم صاروخي في منطقة خميلنيتسكي غربا والبعيدة عن خط الجبهة في الشرق، فيما لقيت امرأة مسنة انتُشلت من تحت أنقاض منزلها في منطقة خاركيف حتفها. وأكدت روسيا في آخر إيجاز لوزارة الدفاع التابعة لها أنها لم تضرب غير أهداف "عسكرية". وجاءت الضربات فيما نقلت روسيا نحو 300 شخص من مدينة بيلغورود الحدودية بسبب القصف الأوكراني، في أكبر عملية إجلاء من مدينة روسية كبيرة منذ اندلاع النزاع. ونفّذت قوات كييف سلسلة ضربات استهدفت بيلغورود الواقعة على بعد أقل من 32 كيلومترا عن الحدود الأوكرانية. ويقيم نحو 300 شخص قرروا المغادرة في سكن مؤقت حاليا في بلدتي ستاري أوسكول وغوبكين في منطقة كوروتشانسكي الأبعد عن الحدود، وفق ما أفاد حاكم المنطقة فياتشسلاف غلادكوف. وأضاف "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تلقينا 1300 طلب لإرسال أطفال بيلغورود إلى مخيمات مدرسية بعيدا عن المدينة في مناطق أخرى". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن الجيش الأوكراني تكبد نحو 230 جنديا بين قتيل وجريح في اتجاه كراسني ليمان خلال ال24 ساعة الماضية. وقال البيان إن "العدو تكبد نحو 230 جنديا بين قتيل وجريح، وثلاث مركبات قتالية مدرعة، وثماني سيارات، بالإضافة إلى مدفعين من طراز أكاتسيا ذاتية الدفع"، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية للأنباء. وأضافت الوزارة أنه في اتجاه كراسني ليمان، شنت وحدات المجموعة القتالية المركزية، بدعم من الطيران والمدفعية، هجمات على القوات والمعدات قرب مستوطنتي تورسكوي ويامبولوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية ومستوطنة تشيرفونايا ديبروفا في جمهورية لوجانسك الشعبية. وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني عبر تطبيق تيليغرام، إن روسيا استخدمت 59 صاروخ كروز ومسيرة في هجومها الجوي على أوكرانيا الاثنين. وأشار إلى أنه تم صد كل مسيرات شاهد الثمانية إيرانية الصنع، و18 من 24 صاروخ كروز. ولا يوجد أي تأكيد مستقل لبياناته. وقال زالوجني إن البنية التحتية المدنية والأهداف الصناعية والعسكرية تعرضت للهجوم. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه كان هناك هجوم مشترك على أهداف عسكرية وصناعية في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم مجموعة "الغرب" القتالية التابعة للقوات المسلحة الروسية، سيرغي زيبينسكي، لوكالة تاس الروسية للأنباء، إن وحدات البنادق الآلية التابعة للمجموعة أحبطت أربع هجمات شنتها مجموعات هجومية تابعة للجيش الأوكراني في اتجاه كوبيانسك. وأضاف زيبينسكي "أحبطت وحدات البنادق الآلية، بدعم من نيران المدفعية، هجومين شنتهما مجموعات هجومية من اللواءين الميكانيكيين 32 و115 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية قرب بحيرة ليمان في منطقة دفاع جيش الأسلحة المشتركة. واضطر العدو إلى الانسحاب باتجاه الجنوب الغربي"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء. وقال زيبينسكي "بالإضافة إلى ذلك، تصدت وحدات البنادق الآلية، بدعم من الطيران والمدفعية، لهجومين شنتهما مجموعات هجومية مدعومة بمركبات مدرعة من اللواء الهجومي المحمول جوا 95 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه تيرني - زيتلوفكا ". وأشار زيبينسكي إلى أن الجيش الأوكراني تكبد أكثر من خمسين جنديا ومركبتي مشاة من طراز "سي في-90" وناقلة جنود مدرعة من طراز "إم 113" في هذا الاتجاه. ودمرت أطقم منظومة "تور سام" الصاروخية طائرتين استطلاعيتين من طراز "فوريا".