قال المتحدث باسم المجموعة القتالية المركزية الروسية، الكسندر سافتشوك، إن وحدات من المجموعة أحبطت ست هجمات أوكرانية في منطقة كراسني ليمان. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية للأنباء عن سافتشوك قوله: "في منطقة كراسني ليمان، أحبطت وحدات من المجموعة القتالية المركزية، المدعومة بنيران المدفعية والطائرات الهجومية، ست محاولات هجومية من مجموعات هجومية تابعة للواءين الميكانيكيين 63 و67 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواء آزوف الثاني عشر للقوات الخاصة في منطقة تورسكي وغابات سيريبريانسكي". وأضاف سافتشوك أن أوكرانيا تكبدت خسائر بلغت نحو 60 جنديا. وقال: "تم تدمير مركبة قتالية مدرعة طراز كوزاك وشاحنة صغيرة." كما أسقطت القوات الروسية ثماني مسيّرات أطلقتها أوكرانيا قرب شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، وفق ما أفاد مسؤول محلي الثلاثاء. وقال الحاكم المحلي المعيّن من روسيا سيرغي أكسيونوف إنه "تمّ خلال الليل تحييد ثماني مسيّرات للعدو عبر وسائل الحرب الالكتروني أو إسقاطها من قبل أنظمة الدفاع الجوي". إلى ذلك، تمّ ليل الإثنين إسقاط ثلاث مسيّرات في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، من دون سقوط ضحايا أو التسبب بأضرار، وفق ما أفاد الحاكم المحلي فياتيشسلاف غلادكوف. ويأتي ذلك بعدما تبنّت أوكرانيا في الرابع من أكتوبر تدمير نظام "إس-400" للدفاع الجوي في بيلغورود، بعد ليلة أعلنت في روسيا إسقاط 31 مسيّرة أطلقتها كييف وإفشال محاولة إنزال لقوات الأخيرة في القرم. وتزايدت الاستهدافات الأوكرانية للأراضي الروسية خلال الأشهر الماضية تزامنا مع إطلاق كييف هجوما مضادا لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها موسكو. وتركزت هذه الهجمات على القرم ومناطق روسية قريبة من الحدود الأوكرانية. من جانبها أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الاثنين من لوكسمبورغ، رغبة الولاياتالمتحدة في مواصلة تقديم مساعدات "كبيرة" لأوكرانيا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي الذي لا يخفي قلقه إزاء تزايد تحفّظ أعضاء الكونغرس الجمهوريين. وقالت يلين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجموعة اليورو باسكال دونوهو "نؤكد اليوم أن تحالفنا سيواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا". وأضافت على هامش اجتماع وزراء المال الذي شاركت فيه في إطار الحوار الاقتصادي عبر الأطلسي "سنبذل كل ما في وسعنا لإعداد حزمة مساعدات قوية لأوكرانيا". وسيطر القلق على الأوروبيين بشأن استمرار المساعدات الأميركية لأوكرانيا بعد أن وضع اتفاق تم التوصل إليه في الكونغرس لتجنب شلل في ميزانية الولاياتالمتحدة المساعدات الجديدة التي وُعدت بها كييف جانبا. وزادت إقالة رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، الوضع تعقيداً. وتُقدّر الرئاسة الأميركية أن مواصلة دعم المجهود الحربي الأوكراني سيكلف 24 مليار دولار. وقالت يلين "ليكون الكونغرس مستعداً لمواصلة مساعدة أوكرانيا، من المهم أن نعرف أننا لسنا وحدنا في هذه القضية، وأن لدينا شركاء ملتزمين مثلنا". وقال باسكال دونوهو "يمكننا، بثقة تامة، أن نقول لأصدقائنا وشركائنا الأميركيين إننا نؤدي دورنا ونطلب دعمهم للحفاظ على القيم والمثل العليا العزيزة علينا وحمايتها". وشدّدت يلين أيضًا على أن دعم إسرائيل في حربها ضد حركة حماس لن يأتي على حساب كييف. وقالت لقناة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية "أميركا قادرة بالتأكيد على أن تدعم إسرائيل وتلبي احتياجاتها العسكرية، وفي الوقت نفسه يمكننا وعلينا أيضًا أن ندعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا". وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأسبوع الماضي من مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل أن المساعدات المقدمة لإسرائيل بعد الهجوم الذي شنته حماس لن تعرقل دعم أوكرانيا.