كدت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس الخميس، أن التعاون مع دول الجوار في العام الماضي، أثمر عن إلقاء القبض واستدراج شبكات الإرهاب من الخارج. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) أمس عن رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي قوله إن "أبرز التحديات التي تواجه القوات الأمنية تندرج ضمن استمرار الضغط على المجاميع الإرهابية وما تبقى منهم، فضلاً عن ضبط الحدود". وأضاف أن "الجرائم التي تؤثر في السلم المجتمعي، كالمخدرات والجرائم الجنائية، أيضاً تشكل تحدياً يواجه القوات الأمنية". وأشار الى أن "التعاون مع دول الجوار في عام 2023، من خلال الجهد الاستخباري والأمني، أثمر عنه إلقاء القبض واستدراج شبكات الإرهاب من الخارج"، معرباً عن "استمرار وتطوير هذا التعاون مع دول الجوار خلال العام الحالي". من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية عراقية، أمس الخميس، بمقتل اثنين من عناصر الحشد الشعبي بينهما أمر لواء وإصابة ستة آخرين في قصف بطائرة أميركية استهدف أحد مقار الحشد شرقي بغداد. ونقلت محطة تلفزيون "العهد" التابعة لحركة ما يسمى عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي عن مصادر أمنية قولها إن "ثلاثة صواريخ استهدفت مقار الحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين بالقرب من أكاديمية الشرطة شرقي بغداد ما أدى إلى مقتل اثنين من الحشد بينهم آمر اللواء 12 في الحشد عن حركة النجباء علي السعيدي وإصابة ستة آخرين بينهم مسؤول استخبارات الحشد. وسارعت العشرات من الآليات العسكرية التابعة للجيش والشرطة والحشد الشعبي إلى إغلاق مكان القصف، وحلقت مروحيات للجيش العراقي في سماء بغداد. وعقد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني القائد العام للقوات المسلحة اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني لمناقشة تداعيات القصف الأميركي. وتعد هذه رابع ضربة عسكرية أميركية تستهدف مقار الحشد الشعبي في العراق بعد عمليات مماثلة استهدفت مواقع للحشد الشعبي في أبو غريب وجرف النصر "الصخر سابقا" والحويجة في كركوك رداً على قيام ما يسمى المقاومة الإسلامية في العراق بقصف مقار القوات الأميركية في قواعد عين الأسد وحرير ومطار أربيل الدولي. وأوقعت هذه الضربات، بالمجمل، أكثر من 16 قتيلاً ومثلهم من المصابين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.