عاد فارس نجد الفريق النصراوي وبقوة لتحقيق الانتصار على عميد الأندية السعودية، صاحب الإنجازات والبطولات حامل لقب الدوري الاستثنائي فريق الاتحاد، بعد غيبة طويلة استمرت لأكثر من خمسة مواسم من الجفاف النصراوي على مستوى النتائج المباشرة بين الفريقين، وإن كان النصر طوال المواسم الماضية يحقق إنجازات وبطولات والاتحاد غير ذلك، بل ويحتل مراكز متأخرة في ترتيب الدوري إلا أن النصر كان عاجزاً عن تحقيق أي نتيجة إيجابية أمام العميد الاتحادي. وكانت السيطرة اتحادية مطلقة أو يكون التعادل سيد الموقف في بعض اللقاءات لينتفض النصر ويعود أخيراً وبنتيجة كبيرة خماسية نصراوية مقابل هدفين للنمور، وهي المرة الثانية يحقق فيها النصر انتصاراً على الاتحاد بخمسة أهداف، حيث الأولى كانت في عهد إدارة الرئيس السابق إبراهيم البلوي في 2016، ورغم النتيجة القاسية إلا أن الاتحاد تقدم مبكراً في الشوط الأول ليعود النصر ومن ثم تقدم فارس نجد وعادل النمور، ولكن نقطة التحول في اللقاء كانت طرد لاعب وسط الاتحاد البرازيلي فابينيو، واستغل النصراويون ظروف الاتحاد في هذا اللقاء سواء ظروف ما قبل المباراة مثل الإصابات وتحديداً في الخطوط الخلفية للاتحاد الذي يعاني كثيراً بغياب جميع لاعبيه تقريباً وأيضاً في اللقاء من حالة الطرد الذي أتى في وقت مناسب للنصر ليواصل ضغطه ويحقق انتصاره الكبير ويستمر في مطاردة المتصدر زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم. وليس الطرد فقط هو من قصم ظهر الاتحاد الذي هو أصلاً مقصوم من قبل المباراة بسبب الغيابات الكبيرة والمؤثرة مثلما ذكرت في بداية المقال، بل أكمل حكم المباراة وبشهادة أكثر من محلل تحكيمي ما كان ناقصاً بأخطائه التي أثرت في النتيجة، ومنها تجاهل ضربة جزاء واضحة للاعب الاتحاد الشاب فيصل الغامدي، وكذلك الهدف الخامس غير الصحيح، وغيرها من لقطات تحكيمية أثارت الشارع الرياضي كافة وليس الاتحادي، وهذه الهزيمة الثالثة للاتحاد على التوالي والسادسة في الدور الأول الذي تبقى فيه للاتحاد مباراة مؤجلة أمام الطائي، وسيختتم بها العميد الدور الأول لبطولة دوري روشن السعودي للمحترفين أقوى دوري عربي، وإن شاء الله مع فترة التوقف الطويلة القادمة يتم تعديل الوضع في الصفوف الاتحادية وخصوصاً مع فترة الانتقالات الشتوية وبإذن الله يتم دعم الاتحاد بلاعبين محترفين جدد يغيرون من شكل الاتحاد داخل المستطيل الأخضر، ويعود نادي الوطن لإسعاد جماهيره ومحبيه، حيث مازال هناك أمل في تحقيق إنجاز هذا الموسم إذا اتفقنا أن الدوري طار من المونديالي ولا يوجد أي بصيص أمل للمنافسة في ظل التقدم الهلالي وبثبات من خلال تحقيق الانتصارات المتتالية، وتبقى كأس الملك أغلى البطولات، وأيضا دوري أبطال آسيا، ونتمنى أن تتعدل أمور نادي الوطن اتحاد البطولات في الفترة المقبلة. عمر القعيطي