اختتمت الجولة الثانية من منافسات أهم وأقوى مسابقات الموسم الرياضي السعودي "دوري روشن السعودي للمحترفين"، أقوى دوري عربي، وكانت النتائج مختلفة، وحقق كل فريق ما يستحقه من نقاط أودعها في رصيده لدى بنك الدوري، وطار العميد بالصدارة، وكانت أهم النتائج المثيرة والتي أثارت علامات استفهام كثيرة ومتعددة ما حققه الفريق النصراوي، حيث كانت بدايات فارس نجد غير متوقعة ومخيبة لآمال عشاقه، ولم تواكب النقلة الكبيرة والنوعية التي أقدم عليها مسيرو الفرق الكبيرة والتعاقدات الضخمة في صفوف كل فريق، حيث لم يحصد الفريق النصراوي في أول جولتين له في الدوري أي نقطة، وتعثر في لقاءيه أمام الاتفاق والتعاون، ولم يكن المشجع النصراوي ومحبو فارس نجد يتوقعون هذه البداية المخيبة خصوصاً في ظل التشكيلة النصراوية الحالية والنجوم الموجودين في صفوف الفريق، وعلى مقربة من النصر هناك جاره الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم وهو الآخر لم يكن في يومه في الجولة الثانية، حيث مارس غريمه في الجولة الثانية من الدوري البرتقالي فريق الفيحاء عادته أمام الهلال ووقف نداً وخرج بنقطة ثمينة، والفيحاء صاحب حضور كبير أمام الهلال أبرزه الموسم قبل الماضي عندما أحرز لقب أغلى البطولات كأس الملك خادم الحرمين ولأول مرة في تاريخه. الليث الشبابي مازال بعيداً عن مستوياته وحقق نقطة فقط من لقاءين خاضهما في الدوري، وإن كان ثلاثي العاصمة مازال غير مقنع نتائجياً فهناك في الساحل الغربي الأمور تختلف بشكل كبير ومغاير عما عليه في الرياض، فالعميد الاتحادي، نادي الوطن، الاستثنائي، صاحب البطولات والإنجازات، مازال في الصدارة وبجدارة، حيث واصل تحقيق الانتصارات في الجولة الثانية، وكان هذه المرة مختلفاً، حيث قابل فارس الشمال وصائد الكبار مثلما يطلق عليه عشاقه، وفي معقل النمور في ملعب الجوهرة المشعة إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وأمام جماهير الاتحاد الكبيرة التي ملأت مدرجات الملعب منذ وقت مبكر حيث نفذت تذاكر المباراة مبكراً في الموقع المخصص لبيعها عبر المنصة الوطنية الموحدة مكاني، وهذا ليس بغريب على جماهير الاتحاد الوفية وصاحبة الشعبية الأولى في المملكة والوطن العربي، ولم يخيب النمور المونديالية ظن عشاقهم وجماهيريهم بل أهدوهم فوزاً ثميناً بهدفين نظيفين استعاد من خلاله الصدارة وحافظ على شباكه نظيفة وبالعلامة الكاملة، وإن شاء الله تتواصل الانتصارات الاتحادية في الدوري للحفاظ على لقبه وتحقيق الآمال الاتحادية، وأيضاً الوافد الجديد الراقي، حيث حقق الفريق الأهلاوي فوزين ونافس الاتحاد على الصدارة، وبدأت ثمار الصفقات الجديدة في صفوف الأهلي تظهر من خلال المستويات الكبيرة والنتائج التي أسعدت جماهيره، ويبدو أن الأهلي سيكون له كلمة قوية هذا الموسم ولن يرضى محبوه سوى بمركز متقدم في صدارة الترتيب، ومازال الحديث مبكراً عن الدوري، ومن سيحقق اللقب، فمازلنا في الجولة الثانية وإن شاء الله نستمتع بمنافسة قوية ومستويات تليق بأقوى دوري عربي. عمر القعيطي - جدة