توقف قطار المنافسات الرياضية السعودية ومنها دوري روشن السعودي للمحترفين، أقوى دوري عربي، في محطة التوقف الثالثة بعد أن توقف في مرتين سابقتين في سبتمبر وأكتوبر الماضي بسبب أيام الفيفا والتي خاض المنتخب السعودي خلالهما لقاءات ودية مع بعض المنتخبات العالمية، وإن شاء الله يحقق الفائدة المرجوة من خوض مثل هذه المباريات بغض النظر عن نتائجها كونها لا تقدم ولا تؤخر بل الهدف هو تصحيح الأخطاء إن وجدت قبل لعب اللقاءات الأساسية المهمة، والتوقف الحالي يأتي بسبب مشاركة الصقور الخضر غمار منافسات دور المجموعات لتصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، وتوقف الدوري بعد الجولة 13 من المنافسات والإثارة سواء في المقدمة والتنافس على الصدارة والبطولة أو هناك في القاع والفرق التي تصارع في المؤخرة للابتعاد عن شبح الهبوط، وكل هذا بالطبع مازال مبكراً ولكن الكل يبدأ في تسريع خطاه نحو تحقيق الأهداف المرجوة ونيل ما يسعد جماهير هذا الفريق أو ذاك. ويتربع زعيم نصف الأرض، الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم، المشهد الكروي بنتائجه الرائعة وانتصاراته المتتالية مما جعل جماهيره تزهو بفريقها ونتائجه خصوصاً أنه تخطى الفرق الكبيرة مثل الاتحاد والأهلي وفي رصيده 35 نقطة بفارق 4 نقاط عن الوصيف فارس نجد الفريق النصراوي والذي لديه 31 نقطة، والنصر هو الآخر يمشي بخطى ثابتة في الوصافة ويزاحم الهلال في المقدمة محافظاً على الفارق البسيط محققاً الانتصار تلو الآخر، ويأتي خلفهما الأهلي وفي رصيده 26 نقطة، ومازال التنافس والإثارة متواصلة وإن كان البعض يرى أن المنافسة ستنحصر بين قطبي الرياض الزعيم العالمي وفارس نجد وهذا غير صحيح، فمازال الدوري في بدايته ومضى فقط 13 جولة، ومازال هناك الدور الثاني، وحتماً ستتغير الكثير من الأمور، وأيضًا المراكز لن تبقى كما هي عليه الآن، فالاتحاد حامل لقب الدوري الاستثنائي الذي تدهورت نتائجه مؤخرًا لعدة أسباب أهمها الغيابات الكثيرة والمؤثرة خصوصاً في الخطوط الخلفية للفريق وها هو يعود للانتصارات في آخر جولة قبل التوقف بعد إقالة مدربه البرتغالي نونو سانتو، ومازال أصحاب القرار في النادي يبحثون عدة ملفات لمدربين سيتولون دفة الأمور الفنية في نادي الوطن عميد الأندية السعودية، وإن شاء الله يواصل النمور تقديم نتائج إيجابية ومبهجة للمدرج الأول والأكبر في الملاعب السعودية والخليج. عمر القعيطي