دعا أكبر اتحاد عمالي في الأرجنتين الخميس إلى إضراب عام احتجاجا على الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنها الرئيس الليبرالي المتطرف خافيير ميلي. وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال هيكتور داير إن الإضراب المقرر في 24 كانون الثاني/يناير يأتي احتجاجا على مرسوم وحزمة مشاريع قوانين اقترحها ميلي ومن شأنها أن تمنح الرئيس "كل السلطات العامة". تولى ميلي منصبه في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، واتخذ خطوات للوفاء بوعده الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بخفض الإنفاق العام وإحداث تغيير جذري في الاقتصاد الذي ينهار تحت وطأة معدل تضخم سنوي يبلغ 160%. ويعقد الكونغرس الأرجنتيني جلسة استثنائية هذا الأسبوع للنظر في حزمة مشاريع القوانين المطروحة لتفعيل المرسوم الذي كشف عنه الأسبوع الماضي وسيدخل حيز التنفيذ الجمعة إذا لم يرفضه المشرّعون. من شأن المرسوم أن يغير أو يلغي أكثر من 350 لائحة اقتصادية في بلد معتاد على التدخل الحكومي المكثف في السوق. كما قدم خافيير ميلي إلى الكونغرس هذا الأسبوع حزمة تعديلات قانونية تسمح بخصخصة أكثر من 40 شركة عامة وتحد من الحق في التجمع والتظاهر، من بين أمور أخرى. وفي مواجهة الاحتجاجات المتزايدة، حذّرت حكومة ميلي المتظاهرين من أنهم سيتحملون تكاليف تأمين التظاهرات. وطالب آلاف المتظاهرين الأربعاء القضاء بالتدخل لإبطال المرسوم الذي يقولون إنه سيقوض حقوق العمال والمستهلكين.