نسمع دوما قولهم : أنت شاعر بالموهبة ، وقولهم: لا تكن شاعر بالقوة. والشاعر الموهوب هو من انطلق بالموهبة لا بحماسته ورغبته و تواجده بالقوة أو رغبته أن يكون شاعرا وهو لا يستمد انطلاقته من موهبة. مثل ذلك ميدان الكتابة ، والرياضة و الرسم و طرائق التعبير عن المشاعر والأحاسيس والرأي وغيره من المهارات التي ترتكز على أساس وخصائص ذاتية. يتأهل المريد لها أول ما يتأهل بالموهبة ، ثم يطور تلك الموهبة حتى يصل إلى الإتقان ، ولا تتهيأ بالرغبة والقوة وفرض النفس عليها واقتحام ميادينها دون مؤهلات كافية ومناسبة. فلا يكون الشاعر شاعرا من خلال رغبته وكثرة تواجده وحرصه على أن يكون ممن يشار له بلقب شاعر لمجرد أن الأضواء تتواجد حول الشعر زمنا ، إلا إذا كان يمتلك من مؤهلات الشعر ما يحقق له تلك الرغبة وأولها الموهبة يتبعها جوانب كثيرة كالثقافة العامة واللغة بحصيلة كافية من المفردات مع العديد من التجارب والاتزان والحكمة ولنا وقفه مع بعض من هذه النماذج. يقول الشاعر : عبد الله بن زويبن الحربي .. رحمه الله. سمعت لي كلمةٍ مدري وش أقصاها حزّت بصدري وانا ماني بهارجها لوكل كلمة إلى جتنا طردناها بعنا الثمينة بسعرٍ ما يخارجها لو مرّت السمع ما كنا سمعناها ونقفل الراس عنها لا يبرمجها ومن يم هذا لهذا ما نقلناها والناس واجد وتلقى من يروجها ومن جابها بين خلق الله ووداها لو به مراجل ترى نفسه يسمجها ومن عامل الناس في سابق خطاياها يقعد بدارٍ خلا ما داج دايجها في كنّةٍ تشوي الجربوع رمضاها تابس غصون الشجر من حر واهجها الناس بالحق حكم الشيخ ما أرضاها ما ترضي الناس لو إنك تحججها ياللي تبي الطيّبة خذها وعطناها خل الطريفة طريّة لا تثلجها وأقضب طريق الاوادم وامش ممشاها اتبع دروب العرب وانهج مناهجها و ارسم لنفسك حدودٍ لا تعداها من حط نفسه بدرب الضيق يحرجها وأن كان نفسك هواها قام ينحاها حط الأعنّة بروس الخيل وأسرجها وفكر بمنكافها قدام مغزاها و اضرب حساباتها وتشوف ناتجها وكلٍ بعضده يموح الدلو برشاها وتلقى كبود الضوامي من يبرهجها وان كان توّك على صدرك تهجاها حنا ترانا ندرس في مناهجها من يم مصباحها نبعد معشاها إلى قعد راعي الضالع يدرجها لوهي صعيبة إلى انعاجت عدلناها واللي تجي مستقيمة ما نعروجها نهتم فى وزنها وأبرام معناها ومن الكرستال واللولو نتوجها مثل الجواهر إلى منا نظمناها و سلوكها من جديد الزري ننسجها مخايلٍ ترتدم والصدر منشاها لا دك بالبال هاجوسٍ يهيجها واليا امطرت ضاقت الوديان في ماها تأخذ الى الحول ما يبست مدالجها وإن صدّت الناس عنا ما اعترضناها ما تقفي الناس عنا و نتولجها وأن جاتنا الطيّبة بالطيب زدناها الطيّبة بالعسل والسمن نمزجها وأن جاتنا الثانية نصبر ونرفاها يمكن الى فاق راعيها يعالجها وأن عادها عودةٍ ما عاد ينساها من حربة في صميم الصدر نولجها مسمومةٍ يبلش الدكتور بدواها ما يقنع الخبل لين انه يلامجها ويقول الشاعر : فلاح القرقاح : يا وجودي وجد من شاب و حموله ثقال وانطوى ياسه من انجاب قبلين الوجيه من بعد ما كان منصى طحاطيح الرجال صار من مرَّه تعداه ماسلّم عليه مايوسع صدري إلا نسانيس الشمال في مكان غير وبل المطر محدٍ يجيه مابعد وطيوا نواميه رعيان الحلال وماه مايفطن له الطير لين يطيح فيه و يقول الشاعر سعد بن جدلان . رحمه الله ونّ ابن جدلان من لايعٍ لاعه كن في كبدي دوافير صناعي ألعب المنكوس و احب روباعه ممّن فالوقت والوقت خدّاعي مادريت إن ضحكة الوقت خداعة شفت مدخالي ولاشفت مطلاعي لابغيت أسج و إلا انبسط ساعة دق قلبي من ورى حدب الأضلاعي كن ما بين الضلوع الةٍ طباعة تشتغل لا نمت وأقوم مرتاعي هم قلبي ما يفرّق تجمّاعه غير جر الصوت والناس هجاعي فاقدٍ لي سلعةٍ وأكبر بضاعة سلعةٍ تشرى ولاهيب تنباعي رفقة الطيّب ليا غير أطباعه أشهد إنها كيّةٍ توجع أوجاعي إلى أن يقول: ما اطرد المقفي ليا صفّط شراعه مالخبل اللي للمقفين تبّاعي من يحط أذنه على كل سمّاعة جاه فرقى ما بعدها تجمّاعي والزباد ختام هرجي ومطلاعه يدفعه من ريحة المسك ذعذاعي عبدالله بن زويبن الحربي فلاح القرقاح سعد بن جدلان ناصر الحميضى