يعود معرض صحراء X العلا في نسخته الثالثة في الفترة من 9 فبراير إلى 23 مارس 2024، تحت عنوان "في حضرة الغياب"، حيث يعرض أعمالًا فنية معاصرة ذات رؤية، لفنانين سعوديين وعالميين، وسط المناظر الطبيعية الصحراوية الاستثنائية في العلا، التي تضم تراثًا طبيعيًا وإبداعيًا مغمورًا. وقد دُعي الفنانون المشاركون في معرض صحراء X العلا 2024 إلى استكشاف الأفكار التي تدور حول ما لا تراه الأعين، في مواقع مختلفة، تشمل صحراء وادي الفن، ومحطة سكة حديد، وحرة عويرض والمنشية، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على أحداث مهرجان فنون العلا. وقام معرض صحراء X العلا المتاح للجميع بشكل مجاني، بدور محوري في تمهيد الطريق لإقامة مبادرة أخرى من المقرر افتتاحها في العلا في عام 2026، وادي الفن، وهو موقع تبلغ مساحته 65 كيلومترًا مربعًا. من المقرر أن يصبح وجهة عالمية دائمة محددة وشديدة الأهمية لفنون الأرض، ويعد كل من معرض صحراء X العلا ووادي الفن مثالين على رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا تجاه الفن في وسط المناظر الطبيعية، كونها موقعًا ثقافيًا تاريخيًا، يجعلها في قلب المشهد الفني المزدهر في المملكة. وعدت مايا الخليل، إحدى منظمات معرض صحراء X العلا 2024، محافظة العلا صرحًا تاريخيًا تتألف من فترات زمانية ومكانية أبعد من أن تتصور، وقالت: لقد تحدينا الفنانين لتوجيه تصوراتهم الفنية في محاولة للتعرف على الجوانب غير المرئية للمكان بإجلال، وتناغم مع القوى، والإيقاعات، والعمليات التي تشكل المشهد الطبيعي بطرق غير محسوسة، وترسم أعمالهم وتستخدم الظواهر سريعة الزوال مثل حركة الضوء أو حت الرياح، فتقوم هذه القوى بتشكيلها لإماطة اللثام عن الأهمية الكبيرة للأشياء التي قد تبدو غائبة للوهلة الأولى. وقال مارسيلو دانتاس، أحد منظمي معرض صحراء X العلا 2024: إن الصحراء التي غالبًا ما ينظر إليها على أنها مكان لا يحوي سوى الفراغ، تكشف تدريجيًا عن طبقات وجودها كلما غاص فيها المرء، وتظهر هذه الطبقات من خلال التضاريس المتغيرة باستمرار، وحركة الزمن، وشواهد الحياة، والقوة التحويلية للمناخ، ومعرض صحراء X العلا يدعو الفنانين إلى إنشاء أعمال أصلية على مساحة عمل فريدة من نوعها وبحجم غير مسبوق، حيث كلفنا الفنانين المشاركين بمهمة الكشف عن الآثار التي تتجاوز حدود بصرنا. من جهتها، أبدت المديرة التنفيذية للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا نورا الدبل، فخرها بوجود منظمين لهذا الهدف على مستوى عال من الإتقان، حيث يقضون وقتًا وجهداً للتعرف على الأماكن المميزة في العلا بوصفها مكانًا للتراث والثقافة والمناظر الطبيعية المذهلة، فمن خلال إشرافهم، سيستكشف الفنانون المختارون موضوعات غير مرئية، متحدّين تلك التصورات التي تركز على الإنسان، في مشهد مذهل مثير للإعجاب.