قصفت المدفعية الإسرائيلية، ظهر أمس، عدداً من البلدات جنوبلبنان، كما استهدفت مسيرة إسرائيلية منزلاً في بلدة "يارين" الحدودية في جنوبلبنان، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية. وأضافت الوكالة الوطنية أن سيارات الإسعاف توجهت إلى المنطقة، بعد معلومات عن وقوع إصابات في المنزل المستهدف. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدتي "طيرحرفا" و"يارين" جنوبلبنان، وطال القصف تلة "حمامص" في بلدة "سردا" جنوباً. وطال القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدة "حولا" الحدودية جنوبلبنان. كما استهدف منطقة "اللبونة" خراج الناقورة بالقذائف الفوسفورية. وكانت المدفعية الإسرائيلية قد قصفت، أطراف بلدات "اللبونة" و"الضهيرة" و"علما الشعب" و" وادي قطمون" في خراج بلدة "رميش" جنوبلبنان. وأطلقت المدفعية الإسرائيلية، عدداً من القذائف الحارقة لإشعال النار في ما تبقى من أشجار في جرود بلدتي "الناقورة" و"علما الشعب" الحدوديتين جنوبلبنان، بحسب الوكالة. يذكر أن المناطق الحدودية جنوبلبنان تشهد توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر إلى ذلك ألقى الجيش الإسرائيلي الجمعة منشورات باللغة العربية من طائرة مسيّرة فوق بلدة كفرشوبا المحاذية لمزارع شبعا في جنوبلبنان، محذّراً السكان من "تستّر" عناصر حزب الله بين الأهالي، بحسب ما أفاد شاهد عيان وكالة فرانس برس. وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس طلب عدم ذكر اسمه إنه سمع "في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، دوي طائرة مسيرة في أجواء البلدة (كفرشوبا) تلقي منشورات سقطت بين المنازل في الأحياء". وأضاف أن "المسيّرة جاءت من الجهة الشرقية للبلدة حيث تقع مواقع عسكرية".وقال شاهد آخر إن "المسيّرة ألقت المنشورات على دفعتين، ذلك أن قوة الهواء أبعدت الدفعة الأولى خارج البلدة". هذه المرة الأولى التي تُلقي فيها إسرائيل منشورات فوق الجنوباللبناني منذ حرب تموز/يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وتشهد المنطقة الحدودية في جنوبلبنان تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين إسرائيل وحزب الله منذ شنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً مباغتاً غير مسبوق داخل إسرائيل التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في غزة. وأسفر التصعيد في جنوبلبنان عن مقتل 129 شخصاً، بينهم 91 مقاتلاً في صفوف حزب الله و17 مدنياً بينهم ثلاثة صحافيين إضافة إلى عسكري في الجيش اللبناني، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل من الجانب الإسرائيلي. وتضمنت المنشورات بحسب صور تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي تحذيراً إلى سكان كفرشوبا في جنوبلبنان وعليها علما لبنان وحزب الله. وأوردت "نود أن نعلمكم بأن حزب الله يستغل الفرصة للتسلل في بيوتكم وأراضيكم (...) وذلك للعمل ضد دولة إسرائيل". وحذّرت من أن "تستّر عناصر حزب الله في المناطق المدنية هو الخطر الحقيقيّ! وهذا ما يلحق الضرر لكم!". من جهة أخرى يُرتقب وصول وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى لبنان اليوم السبت، في ظل تزايد الضغوط الدبلوماسية الساعية إلى منع اتساع رقعة التصعيد الحدودي بين حزب الله وإسرائيل وتجنب حرب شاملة. وأكد نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان أنه "يجب تجنب اندلاع حرب إقليمية"، مشدداً على أن كولونا "ستمرر رسائل لضبط النفس" و"التحلّي بالمسؤولية" لاحتواء خطر جبهة ثانية تزامناً مع الحرب المتواصلة في قطاع غزة المحاصر.