أطلقت إسرائيل تحذيرات شديدة إلى لبنان، في ظل الهجمات المستمرة وتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الاسرائيلية . وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه حذر حزب الله اللبناني: "لا ترتكبوا خطأ دخول الحرب. سيكون هذا خطأ حياتكم.. إن دخولكم الحرب سيحدد مصير لبنان". ومنذ حرب غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، يقع تبادل لإطلاق النار على الحدود بين إسرائيل ولبنان كل يوم تقريبا، مما يسفر عن سقوط قتلى على الجانبين. من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال تقييم الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، إن حزب الله يجر لبنان نحو حرب محتملة وسيكون المواطنون اللبنانيون هم الذين سيدفعون الثمن. ووصف جالانت أعمال حزب الله بأنها تريد الحرب، ولم تعد مجرد استفزازات". الى ذلك توسع القصف الإسرائيلي، ليطال أطراف بلدات وقرى لبنانية على الحدود الجنوبية. وأعلنت"الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية أن القصف الإسرائيلي طاول أطراف بلدة "حولا"، ووادي السلوقي بين بلدتي "حولا" و"مجدل سلم" و"مركبا" كما تم استهداف خراج بلدة "دير ميماس" بقذيفة، كما تعرضت منطقة "اللبونة "في "رأس الناقورة" لقصف مدفعي إسرائيلي مركز. وأشارت الوكالة إلى أن "القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف محيط عدد من القرى المواجهة للمستعمرات الاسرائيلية في منطقتي مرجعيون وبنت جبيل، منطقة اللبونة في راس الناقورة تتعرض لقصف مدفعي معاد مركز". وكانت المدفعية الإسرائيلية، قصفت صباح امس، أطراف بلدة "راميا" والمنطقة الواقعة بين بلدتي "الضهيرة" و"طير حرفا"، واستهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة "بيك أب" في منطقة الزهراني جنوبلبنان. واستمر إقفال الجامعات والمدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة الواقعة في المناطق الحدودية الجنوبية، بقرار من وزير التربية اللبنانية عباس الحلبي، بسبب التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة. وشهدت القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوبلبنان حركة نزوح منذ بدء التوتر الأمني في الجنوب، منذ حوالي ثلاثة أسابيع، حيث نزح سكان تلك المناطق في اتجاه مناطق أكثر أمناً جنوبلبنان، كما نزحت مئات العائلات اللبنانية إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنانوبيروت. وخصص عدد من المدارس في مدينة صور الجنوبية وقضائها لاستقبال النازحين، بعد توقفها عن التعليم، ويقدر عدد تلامذتها بأكثر من ألفي تلميذ لبناني وسوري. وأعدت وحدة الكوارث جنوبلبنان أربع عيادات نقالة في أماكن تواجد الجنوبيين النازحين وتؤمن التشخيص الطبي والدواء. في غضون ذلك أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن مقاتليه بدأوا خلال الأيام الماضية باستخدام أسلحة جديدة ضد إسرائيل من جنوبلبنان، عدا عن إرسال مسيرات استطلاع الى مناطق في عمقها. وغداة شنّ حماس هجومها غير المسبوق ضد إسرائيل في غزة، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوبلبنان بشكل يومي. كما نفذت الفصائل الفلسطينية عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدّة. وتردّ اسرائيل باستهداف تحركات مجموعات حزب الله قرب الحدود وتشن قصفاً على مناطق لبنانية على طول الشريط الحدودي. وقال نصرالله: للمرة الأولى ، نستخدم المسيّرات الهجومية الانقضاضية"، وتابع "على مستوى نوع الصواريخ التي دخلت قبل أيام في المعركة، واليوم تم استخدامها، نوع من الصواريخ نسميها +البركان+ والتي تُستهدف بها المواقع" الإسرائيلية. وتراوح زنة المتفجرات في هذه الصواريخ، وفق نصرالله، بين 300 الى 500 كيلوغرام. واستخدم مسلحوا حزب الله في عملياتهم، صواريخ كاتيوشيا ومسيرات، وصلت الى "مناطق أعمق من أي وقت مضى، كماً ونوعاً وعمقاً". وكانت اسرائيل أعلنت الجمعة تسلل ثلاث مسيرات من جنوبلبنان، أدى سقوط إحداها الى اصابة اثنين من جنودها بجروح.