جمعية أسر التوحد تطلق أعمال الملتقى الأول للخدمات المقدمة لذوي التوحد على مستوى الحدود الشمالية    سلمان بن سلطان: نشهد حراكاً يعكس رؤية السعودية لتعزيز القطاعات الواعدة    شركة المياه في ردها على «عكاظ»: تنفيذ المشاريع بناء على خطط إستراتيجية وزمنية    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع    "موسم الرياض" يعلن عن النزالات الكبرى ضمن "UFC"    رينارد يواجه الإعلام.. والدوسري يقود الأخضر أمام اليمن    وزير داخلية الكويت يطلع على أحدث تقنيات مركز عمليات 911 بالرياض    عمان تواجه قطر.. والإمارات تصطدم بالكويت    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان    الجيلي يحتفي بقدوم محمد    جسر النعمان في خميس مشيط بلا وسائل سلامة    تيسير النجار تروي حكاية نجع في «بثينة»    الصقارة.. من الهواية إلى التجارة    زينة.. أول ممثلة مصرية تشارك في إنتاج تركي !    "الصحي السعودي" يعتمد حوكمة البيانات الصحية    مستشفى إيراني يصيب 9 أشخاص بالعمى في يوم واحد    5 طرق لحماية أجسامنا من غزو البلاستيك    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي بابا الفاتيكان    26 مستوطنة إسرائيلية جديدة في عام 2024    استدامة الحياة الفطرية    قدرات عالية وخدمات إنسانية ناصعة.. "الداخلية".. أمن وارف وأعلى مؤشر ثقة    إعداد خريجي الثانوية للمرحلة الجامعية    "فُلك البحرية " تبني 5600 حاوية بحرية مزود بتقنية GPS    محمد بن سلمان... القائد الملهم    البرازيلي «فونسيكا» يتوج بلقب بطولة الجيل القادم للتنس 2024    برنامج الابتعاث يطور (صقور المستقبل).. 7 مواهب سعودية تبدأ رحلة الاحتراف الخارجي    العقيدي: فقدنا التركيز أمام البحرين    قطار الرياض.. قصة نجاح لا تزال تُروى    تعاون بين الصناعة وجامعة طيبة لتأسيس مصانع    5.5% تناقص عدد المسجلين بنظام الخدمة المدنية    وتقاعدت قائدة التعليم في أملج.. نوال سنيور    «بعثرة النفايات» تهدد طفلة بريطانية بالسجن    رشا مسعود.. طموح وصل القمة    فريق علمي لدراسة مشكلة البسر بالتمور    "الداخلية" تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    غارات الاحتلال تقتل وتصيب العشرات بقطاع غزة    تنمية مهارات الكتابه الابداعية لدى الطلاب    منصة لاستكشاف الرؤى الإبداعية.. «فنون العلا».. إبداعات محلية وعالمية    محافظ جدة يطلع على برامج "قمم الشبابية"    تشريعات وغرامات حمايةً وانتصاراً للغة العربية    سيكلوجية السماح    عبد المطلب    زاروا معرض ومتحف السيرة النبوية.. ضيوف «برنامج خادم الحرمين» يشكرون القيادة    آبل تطور جرس باب بتقنية تعرف الوجه    هجوم ألمانيا.. مشهد بشع وسقوط أبشع!    استراتيجية الردع الوقائي    التشريعات المناسبة توفر للجميع خيارات أفضل في الحياة    تجويد خدمات "المنافذ الحدودية" في الشرقية    خادم الحرمين يرعى منتدى الرياض الدولي الإنساني    سعود بن بندر يلتقي مجلس «خيرية عنك»    ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة يصلون مكة ويؤدون مناسك العمرة    القبض على شخص بمنطقة الحدود الشمالية لترويجه «الأمفيتامين»    كافي مخمل الشريك الأدبي يستضيف الإعلامي المهاب في الأمسية الأدبية بعنوان 'دور الإعلام بين المهنية والهواية    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    تجمع القصيم الصحي يعلن تمديد عمل عيادات الأسنان في الفترة المسائية    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    ولادة المها العربي ال15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة من أقل الدول إصابة بالإيدز
نشر في الرياض يوم 09 - 12 - 2023

يحتفل العالم من كل عام باليوم العالمي للإيدز. ووفق ما ذكرته الأمم المتحدة يتحد الناس في كل بقاع الأرض ليبدون دعمهم للمصابين بالإيدز والمتأثرين به ولإحياء ذكرى من قضوا بسببه.
لذا تُعد المنظمات في المجتمعات التي تعاني فيروس الإيدز أو تلك المعرضة لخطر الإصابة به أو المتأثرة به هي الجبهة الأولى في الجهود المبذولة لإحراز تقدم في الاستجابة لفيروس الإيدز.
وتعمل المجتمعات على ربط الأشخاص بخدمات الصحة العامة التي تركز على الأفراد، وبناء الثقة، والابتكار، ومراقبة تنفيذ السياسات والخدمات، وإخضاع مقدمي الخدمة للمساءلة.
لكن المجتمعات تتراجع في قيادتها، فنقص التمويل، والعقبات السياسية والتنظيمية، والقيود على القدرات، والممارسات القمعية تقف ضداً على المجتمع المدني وحقوق الإنسان للمجتمعات المهمشة، وكلها عوامل تعيق التقدم في خدمات الوقاية من فيروس الإيدز وعلاجه. وإذا أُزيلت هذه العقبات، يصبح بوسع المنظمات التي يقودها المجتمع المحلي أن تضيف زخماً أعظم إلى الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية، وأن تعزز التقدم المُحرز نحو إنهاء مرض الإيدز.
واليوم العالمي للإيدز هو أكثر من مجرد احتفال بإنجازات المجتمعات؛ فهو دعوة للعمل لتمكين المجتمعات ولدعمها في أداء أدوارها القيادية.
والمملكة العربية السعودية تؤكد دوماً حرصها على رعاية وحماية صحة القاطنين على أراضيها، بما في ذلك المصابين بالإيدز، وقامت ببذل كل ما من شأنه تعزيز صحة الفرد والمجتمع في هذا الشأن، وذلك من خلال إتاحة البرامج الوقائية والعلاجية لمكافحة الإيدز، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الوصمة والتمييز والحفاظ على حقوق المصابين، والعمل كذلك على حماية الشباب والنساء والأطفال من الإصابة بهذا المرض.
"الجهود السعودية"
وقد أنشأت المملكة العربية السعودية في عام 1994م، البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، حيث اُستُحدِثَت وحدة وطنية مركزية بجانب العديد من الوحدات المنتشرة في جميع مناطق المملكة.
وهذا البرنامج يقدم جميع خدمات منع انتقال عدوى الفيروس، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الصحية بما فيها العلاج والخدمات النفسية والاجتماعية.
والبرنامج يلتزم بتوعية وتعريف أفراد المجتمع بما فيهم الأم والطفل عن المرض مع توفير حملات توعوية متواصلة من أجل الوصول إلى الأهداف الإنمائية العالمية.
والخدمات التي يقدمها البرنامج تشمل زيادة الوعي الاجتماعي، بالإضافة إلى إطلاق سياسات تضم أدلة إرشادية علاجية وخدمات المشورة والفحص الطوعي في الوحدات الثابتة والمتنقلة.
ومن أبرز الإصلاحات التي استهدفت فئة المصابين بالإيدز في المملكة، صدور نظام الوقاية من متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) وحقوق المصابين وواجباتهم في عام 2018م، حيث تضمنت مواد هذا النظام التأكيد على المحافظة على حقوق المصابين ومخالطيهم، وضمان الرعاية والتأهيل اللازمين للمصابين، وضمان حقوقهم بالاستمرار في التعليم والعمل. وإلزام الجهات الصحية بتقديم الرعاية الصحية والمشورة والدعم النفسي للمصابين واحترام حقوقهم، ومكافحة الإيدز، وبيان وسائل انتقاله، وطرق الوقاية منه، وعلاجه، والتوعية بها، والحث على تجنبه.
وهذا النظام يحذر في مادته السادسة من إجبار المرأة الحامل المصابة على الإجهاض أو حرمانها من حضانة أطفالها أو رعايتهم بسبب إصابتها، والتأكيد على ضرورة تقديم الرعاية الصحية اللازمة لها ولجنينها.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية تعد من أقل الدول في نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري المسبب للإيدز، ألا أن قوانين وأنظمة المملكة تحظر كل فعلٍ أو امتناعٍ يشكل تمييزاً ضد المصابين بهذا المرض، ويؤدي إلى الحط من كرامتهم أو الانتقاص من حقوقهم أو استغلالهم بسبب إصابتهم، حيث إن ممارسات في هذا الصدد تعد جريمة يعاقب عليها القانون بالغرامة أو السجن، أو كليهما، ولا يخل ذلك بحق المتضرر في المطالبة بالتعويض.
والتزمت المملكة بوضع وتنفيذ الخطط والتشريعات الوطنية لحماية حقوق مواطنيها والمقيمين على أراضيها ورعايتهم.
كما تدعم المملكة الاستراتيجيات الإقليمية والدولية التي تهدف إلى القضاء على مرض نقص المناعة البشرية (الإيدز) بحلول عام 2030 م بما يتلاءم مع أطرها التشريعية والوطنية وقيمها الدينية والثقافية.
"تهديد للصحة"
ويكشف برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في تقريره المعنون "دعوا المجتمعات تتولى القيادة" وأن العالم قادر على إنهاء مرض الإيدز من حيث أنه تهديد للصحة العامة بحلول عام 2030، وذلك ممكن إذا أُشركت المجتمعات المحلية بالكامل وحصلت على التمويل الكافي لتصدر الجهود المبذولة في هذا السبيل.
كما يسلط التقرير الضوء على أثر نقص التمويل والحواجز القائمة في عوق الأعمال المسهمة في إنقاذ الأنفس وبالتالي عرقلة تحقيق الهدف المتمثل في إنهاء مرض الإيدز.
ونشرت وزارة الصحة السعودية عن الإيدز بأنه يعد حالة مرضية مزمنة يسببها فيروس يطلق عليه فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي يصيب خلايا CD4 ويؤدي إلى تدميرها، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الجهاز المناعي.
ويتطور المرض لدى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) إلى الإيدز عندما يقل عدد خلايا CD4 في الدم عن 200 خلية.
وأعراض فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) تختلف اعتمادًا على مرحلة العدوى.
فالعدوى الأولية:
تظهر غالبًا خلال فترة شهر أو شهرين من دخول الفيروس للجسم، وتشمل أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا.
قد تمتد هذه المرحلة لفترة تراوح بين 8 - 10 سنوات، اعتمادًا على مدى تأثر جهاز المناعة وقدرته على مقاومة الفيروس، وخلال هذه الفترة قد لا تظهر أي أعراض مطلقًا.
وعن مرحلة ظهور الأعراض وتطور مرض الإيدز أبانت وزارة الصحة السعودية: أنه في حال عدم اكتشاف المرض، وعدم تلقي العلاج يتطور المرض إلى مرحلة بداية ظهور الأعراض المزمنة والإصابة المتكررة بعدوى الأمراض الانتهازية.
ومن الأعراض الملاحظة خلال هذه المرحلة: تعرق ليلي، قشعريرة وارتفاع درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية لأسابيع عدة، السعال وضيق في التنفس، الإسهال المزمن.، بقع بيضاء على اللسان أو في الفم.
"الأعراض المبكرة"
ويمكن التعرف على الأعراض المبكرة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري وكشف رحلة فيروس نقص المناعة البشري مع الإنسان، أنه عند دخول فيروس نقص المناعة البشري إلى جسم الإنسان تظهر عليه أعراض مرضية عامة وغير محددة وتكون هذه الأعراض شبيهة ببعض أعراض الزكام أو الأنفلونزا مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم وآلام الحلق والمفاصل وظهور بعض الطفح الجلدي وظهور أعراض التعب والإرهاق الجسدي والصداع وظهور تورم في بعض الغدد الليمفاوية، وتختفي عادة هذه الأعراض خلال فترة قصيرة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين بعد دخول الفيروس إلى جسم الإنسان ويكون الشخص خلال هذه الفترة أكثر خطورة على الآخرين من حيث نقل العدوى وذلك بسبب أعداد الفيروس التي تتكاثر في جسده. ويمكن في هذه الفترة أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشري من الطرف المصاب إلى الطرف السليم عن طريق أي من الممارسات غير المحمية أو الطرق المعروفة عالمياً التي تنقل العدوى من المصاب إلى السليم.
وقد لا تظهر جميع هذه الأعراض المرضية مباشرة عند الإصابة ولا يشعر بها الإنسان وتمضي هذه المدة دون انتباه، إلا أنه في كلتا الحالتين يمكن للمصاب بفيروس نقص المناعة البشري خلال هذه الفترة نقل العدوى إلى الآخرين حتى لو لم تظهر عليه أي أعراض مرضية، ولذلك فإن المصاب بالفيروس يستطيع نقل العدوى إلى الآخرين دون أن يعلم من خلال طرق انتقال العدوى المعروفة.
وينصح لمن تعرض لاحتمالية نقل العدوى إليه أن يقوم بمراجعة مراكز الفحص الطوعي والمشورة للحصول على المعلومات وإجراء الفحص مبكراً والخضوع للفحوص الطبية وما قد يقرره الطبيب المعالج من إجراءات لتلافي المضاعفات الصحية.
فيروس نقص المناعة البشري داخل جسم الإنسان
كما سبق ذكره فإن فيروس نقص المناعة البشري يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسؤول عن إنتاج الخلايا المناعية التي تتولى الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان وذلك يجعل الجهاز المناعي للإنسان غير قادر على مقاومة الأمراض التي تنشأ عن الإصابة ببعض الجراثيم التي يمكن للإنسان السليم مقاومتها والقضاء عليها سواء من خلال مناعته الطبيعية أو بالعقاقير الطبية أو خلافهما.
وبالرغم من ذلك فإن المصاب بفيروس نقص المناعة البشري يستطيع تحسين ورفع مستوى المناعة لديه باستخدام العقاقير الخاصة بعلاج فيروس نقص المناعة البشري التي لا تخلص الجسم من الفيروس ولكن تحوله الى مرحلة الكمون داخل الجسد، الوضع الذي يؤدي إلى الحد من تحطيم الخلايا المناعية وكلما بدأ المصاب بفيروس نقص المناعة البشري في العلاج مبكراً كلما حافظ على مستوى أعلى للخلايا المناعية وقدرة أفضل على مقاومة الأمراض وصحة أفضل للمريض.
"انتقال العدوى"
طرق انتقال العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
فينتقل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عن طريق الدم وسوائل الجسم (السائل المنوي للرجل، والإفرازات المهبلية للمرأة)، ويكون ذلك عن طريق الاتصال الجنسي حيث ينتقل الفيروس أثناء ممارسة الجنس عن طريق السوائل والإفرازات الجنسية من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، سواء كان الاتصال مهبليًا أو شرجيًا أو فمويًا.
كما ينتقل الفيروس عن طريق نقل الدم، في حال عدم اتباع أساليب الفحص الدقيقة بالمختبرات
وكذلك المشاركة في استخدام الحقن الملوثة بالفيروس خاصة متعاطي المخدرات.
وقد تنتقل العدوى من الأم إلى طفلها إذا لم تتلقَ الأم العلاج المناسب خلال فترة الحمل.
وتنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية؛ لذا يجب عدم إرضاع الطفل طبيعيًّا من أمه المصابة.
ومع أن فيروس الإيدز يتواجد في سوائل الجسم الأخرى كاللعاب، والعرق، والدمع، والبول، إلا أنه لا ينتقل عبر هذه السوائل ولا ينتقل كذلك عبر العناق، التقبيل، التصافح بالأيدي، العطس والسعال.
أو أحواض الاستحمام أو السباحة، واستخدام المراحيض أو المناشف، والأكل مع أو استخدام أواني مشتركة لمريض الإيدز.
والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هم الأشخاص الذين يمارسون الجنس المحرم والشاذ.
والمصابون بأحد الأمراض الجنسية، فإن هذه الأمراض تسبب تقرحات في الأعضاء التناسلية؛ ما يسهل دخول الفيروس إلى الجسم، والمشاركة في استخدام الحقن خاصة متعاطي المخدرات.
وكذلك الرجال غير المختونين حيث دلت الدراسات على أن نسبة الإصابة ترتفع لديهم.
"التشخيص والمضاعفات"
ويتم تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عن طريق اختبار الدم لوجود الأجسام المضادة للفيروس باستخدام الاليزا او الكومبو؛ حيث تبدأ الأجسام المضادة في الظهور في غضون 6-12 أسبوعا من التعرض للعدوى. وفي حال إيجابية هذا التحليل، يتم عمل فحص تأكيدي يسمى (وسترن بلوت)، وتكون نتيجته قطعية.
ويؤثر فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في الجهاز المناعي بالجسم، ويضعفه، ويجعل من السهل إصابة الشخص بالأمراض الانتهازية وأنواع مختلفة من السرطانات، ومن هذه الأمراض: السل. العدوى بالسالمونيلا.
وليس هناك علاج نهائي لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)؛ ولكن تستخدم مضادات الفيروسات لتثبيطه.
وطرق الوقاية من الإصابة بالفيروس تكمن بتجنب ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، كما أنه من المهم -أيضًا- تجنب العلاقات الشاذة، واستخدام الواقي الذكري إذا كان أحد الزوجين مصابًا بالمرض. وعدم مشاركة الغير استخدام الحقن أو الأدوات الثاقبة أو أدوات الحلاقة.
ولا يوجد حتى الآن لقاح يمنع العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
"حامل وغير حامل"
والفرق بين حامل فيروس نقص المناعة البشري ومريض الإيدز، فإن جميع هذه المصطلحات تعني أن الشخص قد تعرض للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري في وقت زمني سابق، ومن المهم جداً معرفة أن كل مصاب بالإيدز يعتبر حاملاً لفيروس نقص المناعة البشري عند دخول الفيروس إلى جسده عن طريق أي من طرق الإصابة المعروفة عالمياً، ولا يشترط ظهور أي أعراض مرضية تشخيصية للعدوى وعادة ما تتفاوت هذه المدة الزمنية من فرد إلى آخر وتتراوح من عدة أشهر إلى عدة سنوات وقد تصل إلى خمسة عشر عاماً.
ومصطلح مريض الإيدز يعبر عن المراحل الأخيرة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري عندما يكون الفيروس قد حطم أغلب خلايا الجهاز المناعي وأعاق طبيعة عملها وعندها تظهر الأعراض المرضية الخطيرة نتيجة للعدوق الانتهازية وبعض السرطانات وتنتهي هذه الفترة بوفاة المريض عندما يكون التحكم في القضاء على هذه الأعراض غير ممكناً عن طريق المعالجة الدوائية.
"الشباب والتوعية"
وتقع النسبة الغالبة في الحالات المسجلة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري عموماً بين فئة الشباب وتعتبر هذه الفئة هي المستهدفة بالتوعية عن المرض بشكل مباشر.
ويستطيع الشباب التواصل فيما بينهم بشكل أفضل وتداول المعلومات بشكل متوسع وبأشكال مختلفة، مما يعني أن لهم تأثيراً أفضل على بعضهم البعض من تأثير الآخرين ممن يكبرهم سناً أو الوالدين في تثقيف نظرائهم وحث زملائهم على تغيير وتحسين سلوكياتهم الخطرة ذات العلاقة بانتقال العدوى وتزويدهم بالمعلومات القيمة والتي تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي لديهم.
ودور الشباب في التوعية عن عدوى الإيدز دور مهم في نشر سبل الوقاية من العدوى بفيروس نقص المناعة البشري ومكافحة انتقاله ولا يقتصر هذا الدور على مقدرتهم على حماية أنفسهم من العدوى بل يمتد ذلك إلى وقاية زملائهم وأسرهم وأفراد المجتمع بشكل عام. ومن المهم أن يسعى الشباب لمعرفة أكثر المعلومات الصحيحة حول الإيدز والعدوى بفيروسه وطرق انتقاله بالإضافة إلى معرفة الطرق التي لا تنتقل العدوى عن طريقها.
ويمكن أن يساهم الشباب في نشر الوعي الصحي عموماً والتوعية عن المرض وحث من حولهم على الإطلاع على معلومات أكثر حول الإيدز والعدوى بفيروسه ومناقشة طرق الوقاية والاستفادة من المعلومات غير المغلوطة حول هذا الموضوع ويمكنهم أيضاً نشر الرسائل المفيدة الخاصة بمراعاة العفة بين الأصدقاء والمجتمع والأسرة وأن يكونوا قدوة صالحة لزملائهم في الابتعاد عن السلوكيات الخاطئة وتشجيعهم على التقدم للفحص الطوعي لاكتشاف الإصابة من عدمها والاستفادة من المعلومات المقدمة من قبل مقدمي الرعاية الصحية أو الأطباء وكذلك نصح المصابين
بالإيدز بالمبادرة لتلقي العلاج الفوري.
"علاج جديد"
وبالرغم مما أثير حول توفر علاج جديد لمرض الإيدز فإنه لم يتم تأكيده من وزارة الصحة.
ولكن سبق وأن أعلن عن علاج يؤخذ عن طريق الحقن لقمع فيروس نقص المناعة البشرية، المسبب لمرض «الإيدز»، عند المرضى الذين عانوا من مقاومة الفيروس للأدوية الأخرى.
ووفق تقرير نشرته صحيفة «يو إس إيه توداي»، نقلا عن إدارة الغذاء والدواء، فإن العلاج الجديد، سيعمل بجرعات أقل تكراراً (مرتين فقط خلال العام)، وهو ما يمكن أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لأولئك الذين لا تستجيب إصاباتهم للعلاجات الأخرى.
ويسهم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بجهود كبيرة لرصد حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب ويتقصى كل حالة على حدة لمعرفة أنماط العدوى وعوامل الخطورة، كذلك يشرف البرنامج على تقديم الرعاية الصحية للمتعايشين مع المرض ويراقب مؤشرات جودة الرعاية والوقاية وصولاً إلى الهدف العالمي للإزالة في 2030 بحول الله. ويتم تجميع البيانات وتحليلها مركزياً والتعامل معها ضمن منظومة تحفظ حقوق المصابين وأسرهم.
موضحة أنه يتم استخدام هذه البيانات في معرفة الفئات الأكثر عرضة للعدوى من خلال تحليل أنماط السلوكيات المؤدية للإصابة والتخطيط لوسائل التدخل السليم للحد من المخاطر بين الفئات المختلفة ورسم الاستراتيجيات الوطنية أو تعديلها بالتعاون بين القطاعات المختلفة داخل وخارج القطاع الصحي.
وأشارت إلى أن عدد الإصابات الجديدة لم يشهد تغيراً ملحوظاً مقارنة بعام سابق، وأن غالبية هذه الإصابات كانت بين الذكور في الفئة العمرية بين 15 و49 عاماً وأن كل الإصابات تقريباً كانت مكتسبة بالممارسة الجنسية خارج إطار الزواج.
مؤكدة على أن الوزارة توفر العقاقير المضادة للفيروس في مراكز المعالجة حسب الدليل الوطني لعلاج فيروس الإيدز المبني على أفضل الممارسات الطبية، وتمكن هذه الأدوية المصابين من التعايش مع المرض وتحافظ على مستوى المناعة وتثبط الفيروس في الدم وتقلل احتمالات نقل العدوى.

من علامات الإصابة بالإيدز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.