المتابع لبداية الحراك السعودي لاستضافة «إكسبو 2030» يلمس حجم الجهود المبذولة التي قادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في مختلف الاتجاهات، موظفاً المنابر الدولية واللقاءات الثنائية والثقل السياسي للمملكة، ليتوج كل ذلك بإعلان المكتب الدولي للمعارض فوز المملكة باستضافة المعرض خلال الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2030 حتى مارس (آذار) 2031، وفي هذا الجانب أثنى سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على هذه الجهود، مشيراً إلى أن ولي العهد قاد ملف استضافة الرياض لإكسبو بشكل شخصي. العالم وكما وعد سمو ولي العهد سيكون أمام نسخة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ إقامة هذا المحفل العالمي بأعلى مراتب الابتكار، والإسهام بأداء دورٍ فاعلٍ في رؤية الإنسانية لمستقبلها، وستقود المملكة من خلال «إكسبو» حقبة التغيير واستشراف مستقبل أكثر نماء واستدامة لخير البشرية، عبر تضافر الجهود والتعاون الدولي لمواجهة جميع التحديات بما فيها التغيرات المناخية والبيئية. سر فوز الرياض الكاسح بهذه الاستضافة يترجم ثقة العالم في المملكة وجاهزيتها لاستضافة الحدث العالمي الأبرز، وقدرتها على الوفاء بما تضمنه الملف من التزامات، فضلاً عن دورها الريادي والمحوري وتاريخها الحافل بالنجاحات في استضافة العديد من المحافل الدولية. في المقابل فإن أحد عوامل النجاح الإضافية ل»إكسبو 2030» سيكون الشعب السعودي، والذي أظهر تفاعلاً وفرحة عارمة بهذا الفوز، ما يعكس قدرته الثقافية واستيعابه لأهمية هذا الحدث المهم. الرياض الناهضة دوماً، ستشهد حراكاً متزايداً خلال السنوات المقبلة استعداداً للحدث العالمي الكبير يتضمن تهيئة المكان والإنسان لتقديم الثقافة السعودية في إطار يعكس ماضيها العريق، وحاضرها المشرق، ومستقبلها الزاهر. المملكة ستقود رحلة أممية للمساهمة في بناء واقع عالمي جديد مدعوم برؤية 2030 التي حققت نجاحات استثنائية، وأثبتت عبر مستهدفاتها أنها الطريق الأمثل نحو تحقيق تنمية مستقبلية شاملة ومتكاملة.