تتواصل منافسات كرة القدم في الرياضة السعودية بكافة مسابقاتها، وتخوض الأندية السعودية غمار المنافسات كلا وفق طموحه، وتسعى لتحقيق مبتغى العشاق سواء قارياً أو محلياً في بطولتي دوري روشن السعودي للمحترفين أقوى دوري عربي، أو أغلى البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، والتي وصل قطار منافساتها للمحطة المهمة دور ربع النهائي، وتختلف نتائج فرق المقدمة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي وكذلك الشباب، وإن كان زعيم نصف الأرض، الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم، يغرد خارج السرب من خلال ما يحققه من نتائج إيجابية والمضي قدماً وبثبات في جميع المنافسات، فيتصدر الدوري بفارق نقطي، وكذلك قارياً يبدع في نتائجه، وأيضاً أداء لاعبيه ممتع يسعد عشاقه ومحبيه. وخلفه يأتي فارس نجد النصر، رغم بدايته في الدوري التي كانت غير متوقعة ونتائج مخيبة إلا أنه عاد بقوة، وها هو وصيف يطارد غريمه التقليدي الهلال، وكذلك حجز موقعه رسمياً في دور 16 من البطولة القارية الأكبر دوري أبطال آسيا. ليبقى العميد الاتحادي، نادي الوطن صاحب الإنجازات والبطولات حامل لقب الدوري الاستثنائي والذي سيمثل المملكة العربية السعودية في كأس العالم للأندية والتي تستضيف المملكة نسختها القادمة، بعيداً عن المشهد، حيث بداية الاتحاد كانت قوية وتصدر الدوري إلا أن ذلك لم يطل كثيراً، فكان لجولات محدودة، عاد الاتحاد بعدها ليسلك الطريق المنحدرة صوب النتائج غير المرضية والتي لا تليق بحامل لقب الدوري، وكذلك أداء لاعبيه وعطائهم لا يوحي للمشاهد والمتابع الرياضي بشكل عام أن النمور يحاولون الحفاظ على لقبهم، ومازالت النتائج تسوء من جولة لأخرى، ومن هزيمة إلى تعادل لهزيمة أخرى، حتى بات الاتحاد يتبوأ موقعًا في سلم ترتيب الدوري لا يليق ببطل الدوري وحامل اللقب، في المركز السادس، وإن كان تأهل لدور الثمانية في أغلى البطولات كأس الملك إلا أن ذلك لا يبشر بأن العميد يمشي في الطريق الصحيح، وأيضا دوري أبطال آسيا الذي عاد الاتحاد هذا الموسم للمشاركة في منافساته بعد الابتعاد لعدة مواسم سابقة ها هو يتعثر مؤخراً أمام فريق القوة الجوية العراقي. ولا يعلم العاشق الاتحادي أين السبب في هذا التدهور للنتائج الاتحادية وأين يكمن الخلل في المنظومة الاتحادية، هل الإدارة السبب أم الجهاز الفني بقيادة البرتغالي نونو سانتو الذي حمله الأغلبية مسؤولية تدهور النتائج وترديها في الفترة الأخيرة بسبب تعنته وقناعاته التي يراها الكثيرون خاطئة، مثل: استبعاد عبدالرحمن، رغم أن الفريق بحاجة ملحة لخدماته نظراً للإصابات الكثيرة في صفوف الفريق، أم اللاعبون الذين مازالوا بعيدين عن مستوياتهم المعروفة وقتاليتهم التي عهدها منهم المدرج الاتحادي، ورغم أن المشوار مازال في بداياته إلا أن المشجع الاتحادي يرى أن فريقه خرج رسمياً من سباق الدوري، ومازال أمامه فرصة تحقيق بطولة كأس الملك والتي سيقابل فيها فريق الفيصلي في دور الثمانية، وإن شاء الله يحقق النمور انتصاراً يواصلون من خلاله المشوار في هذه البطولة المهمة، لعل وعسى تحفظ صورة الاتحاد وعدم خروجه من الموسم خالي الوفاض. عمر القعيطي - جدة