بدأت جماهير نادي الاتحاد، عميد الأندية السعودية صاحب الإنجازات والبطولات حامل لقب الدوري الاستثنائي، وضع يدها على قلبها خشية أن تضيع الأحلام وتذهب كل الآمال التي وضعتها ورسمتها مع بداية الموسم الجاري أدراج الرياح وهي تشاهد نتائج فريقها في مسابقة الدوري السعودي، دوري روشن السعودي للمحترفين أقوى دوري عربي، تزداد سوءاً من جولة لأخرى. فالاتحاد بدأ مشواره في الدوري بشكل مثالي ونتائج رائعة، إذ استطاع نمور العميد المونديالية تحقيق انتصارات متتالية اعتلت بها صدارة الدوري وانتابت الجماهير الاتحادية حالة من الزهو والفخر وأن فريقها يواصل بخطى ثابتة المضي قدماً نحو تحقيق البطولات والمنجزات والحفاظ على لقبه الأقوى بطولة الدوري وكذلك جميع المنافسات المحلية والخارجية التي سيخوض الاتحاد غمار منافساتها هذا الموسم ومنها البطولة القارية دوري أبطال آسيا، هذه البطولة الكبرى التي للاتحاد معها حكايات كثيرة ويعرف خباياها ودهاليزها، وعاد نادي الوطن للمشاركة فيها بعد ابتعاد لعدة مواسم ماضية، وكذلك بطولة كأس العالم للأندية التي تقام لأول مرة في المملكة بنسختها القادمة، والكل يتمنى ويمني النفس أن تكون المشاركة الاتحادية في هذه النسخة متميزة، وأن لا تختلف عما حققه الهلال زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم. ولكن كل تلك الأحلام مثلما ذكرت في البداية بدأت تتقلص نوعاً ما عقب تردي النتائج الاتحادية، والتي بدأت بعد الهزيمة من الهلال في كلاسيكو كرة القدم السعودية الحقيقي، وبعدها هزيمة أمام الأهلي وتعادل أمام التعاون وقبلها أمام الفيحاء، خسر الاتحاد عشر نقاط في المقابل منافسو الاتحاد لا يتوانون عن تحقيق الانتصارات، وفي مقدمتهم المتصدر الزعيم الهلالي الذي يواصل توسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه، وكذلك النصر الذي عاد من بعيد ليتقدم في الترتيب ويحسن مركزه وأيضاً الجار الأهلاوي العائد بقوة هذا الموسم وبدأ يتقدم في ترتيب الدوري وحتماً سيكون تنافس كبير في سلم الترتيب، أما العميد الاتحادي الذي نتمنى أن يستفيق سريعاً ويعود لجادة الانتصارات وتحقيق آمال وطموحات الجماهير الاتحادية، وإن شاء الله تتغير الأوضاع في قادم الجولات في الدوري وكذلك في دوري أبطال آسيا، ونرى عميدنا بأدائه الممتع ونجومه القادرين على زرع الفرح في نفوس عشاق ومحبيه وجماهيره التي تتصدر الحضور الجماهيري في ملاعب كرة القدم السعودية. عمر القعيطي