عادت الروح من جديد لملاعب كرة القدم السعودية وعادت معها المتعة والإثارة وقوة التنافس بعد فترة التوقف في الفترة الماضية حيث معسكر الأخضر وخوض وديتين ضمن أيام الفيفا في شهر مارس الماضي، وكانت بداية العودة حينما افتتح زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم خوض أول لقاءاته ضمن سلسلة المؤجلات له في دوري روشن السعودي للمحترفين أمام الخليج مساء السبت واستطاع الزعماء حسب ما هو متوقع تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث، وبعد ذلك وتحديدا الثلاثاء حيث الحدث الأهم وهو معانقة النمور الاتحادية لجماهيرها وعشاق نادي الوطن في جدة عندما قابل ضمك على ملعب الجوهرة المشعة باستاذ مدينة الملك عبد الله الرياضية وسط حضور جماهيري كبير كالعادة وغير مستغرب عندما امتلأت مدرجات الملعب بقرابة 40 الف متفرج توافدوا من العديد من المدن لمشاهدة النمور رغم ليالي رمضان والدراسة إلا أن العاشق الاتحادي دوما يكون في الموعد ورأينا من خلال التقارير التلفزيونية الكثير من الجماهير تتناول وجبة الفطور خارج أسوار ملعب الجوهرة حيث قدمت هذه الجماهير من خارج مدينة جدة ولم يخيب النمور المونديالية ظن عشاقهم وجماهيرهم فاكرموا وفادة ضيفهم بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها محترفيه الأول عن طريق برونو هنريكي من ثم المتخصص ونجم الهجوم الاتحادي البرازيلي رومارينهو وأخيرا المدافع الحاجز الاتحادي أحمد حجازي صاحب الرأسيات الجميلة والمتقنة والدفاع الصلب في خطوط الاتحاد الخلفية ليواصل العميد سلسلة انتصاراته في أقوى دوري عربي ومثبتا أقدامه في الصدارة محققا 53 نقطة ومبتعدا عن الوصيف النصر بفارق نقطة وحيدة، وفي نفس اليوم وفي التوقيت ذاته خاض المنافسان الآخران للاتحاد على صدارة الدوري النصر والهلال لقاءين حيث فاز النصر على العدالة بنتيجة كبيرة قوامها خمسة أهداف واصل بذلك العالمي تحقيق انتصاراته الكبيرة على فرق المؤخرة والوسط بينما يعجز عن تحقيق أي انتصار على الفرق الكبيرة والمنافسة مثل الهلال والاتحاد وفي المقابل الهلال هو الآخر حقق انتصارا مهما أمام الفيحاء بهدفين نظيفين ويقف في المركز الثالث من ترتيب الدوري ويتبقى له مؤجلة واحدة ليستمر صراع الصدارة والمطاردة من الفرق الثلاثة وهي الأقرب لتحقيق الدوري، عموما مازال مشوار الدوري طويلا حيث تبقى قرابة ثماني جولات ولا يوجد فوارق نقطية كبيرة لكي يجزم المتابعون بهوية من سيحقق لقب الدوري في نسخته الحالية ونتمنى أن يواصل العميد الاتحادي تحقيق الانتصارات ومن ثم الظفر باللقب الأقوى وتعويض إخفاق الموسم الماضي. عمر القعيطي