أوجد ملتقى ومعرض ريادة الأعمال (راد 2030) الذي تنظمه غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الأعمال، فرصة للشركات والمؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة لتسويق أنفسهم من خلال منصات "مساحات بالمجان" قدمها رعاة مجلس شباب الأعمال طيلة أيام المعرض والملتقى الذي تواصل على مدار ثلاثة أيام بمعارض الظهران، ويعد (راد 2030) من أكبر وأهم المنصات التي تهتم برواد الأعمال في المنطقة الشرقية، ويحظى بمشاركة واسعة من مختلف الشركات المعنية بشؤون ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاعين الحكومي والخاص، ويهدف المعرض إلى إتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال في المنطقة بالتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب والشابات ودعمها، حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليًا وخارجيًا. وأكد عبد الله الشهري نائب مدير عام تغطية الأعمال للمنشآت الصغيرة بصندوق التنمية السياحي، أن الصندوق طرح عدة برامج ومنتجات تمويلية لدعم جميع القطاعات السياحية بمختلف مناطق المملكة، من خلال التمويل المباشر او التمويل غير المباشر، مبيناً، أن منتج (عون للتجارب) يهدف الى تحقيق أهداف المنشآت الناشئة والصغيرة في القطاعات المندرجة تحت القطاع السياحي على غرار (الإرشاد السياحي – الأنشطة السياحية – وكلاء السفر والسياحة – تنظيم الرحلات السياحية – تنظيم الفعاليات) حيث يصل سقف التمويل فيها إلى مليون ريال، لافتا إلى أن الصندوق طرح منتج (عون للضيافة) ويستهدف القطاعات المندرجة تحت السياحية مثل (المأكولات والمشروبات – الترفيه والإقامة – المنتجات السياحية الثقافية)، حيث يصل سقف التمويل إلى 10 مليون ريال. وقال خلال جلسة حوارية بعنوان (دعم المشاريع الريادية في المملكة) ضمن البرنامج العلمي لملتقى ومعرض ريادة الأعمال (راد 2030)، الذي افتتحه الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، إن صندوق التنمية السياحي تأسس في 2020 برأسمال 15 مليار ريال، مشيرا إلى أن الصندوق يهدف دعم وإيجاد الحلول المناسبة لرواد الأعمال وأصحاب المنشآت بجميع الأحجام في القطاع السياحي، حيث تنقسم الخدمات إلى تمويلية وغير تمويلية. الحلول غير التمويلية وأشار إلى أن الصندوق يقدم العديد من الخدمات بخصوص الحلول غير التمويلية، من خلال تنظيم معسكرات متخصصة لتحويل الأفكار السياحية لنموذج عمل وكذلك العمل على مسرعات الأعمال السياحية وأيضا الإرشاد والتوجيه لرواد الأعمال بجميع الأحجام للقطاع السياحي، مؤكدا، أن الصندوق يستهدف كافة الأعمال الداعمة للسياحة، وأوضح أن الصندوق يعمل مع اثنين من البنوك الوطنية في إطار التمويل غير المباشر، لافتا إلى أن برامج التمويل غير المباشر تتشابه مع برنامج "كفالة"، مبيناً، أن الفارق مع برنامج "كفالة" أن السقف الضمانات لا تتجاوز 10 ملايين ريال، فيما الضمانات التي يقدمها صندوق التنمية السياحية تصل إلى 200 مليون ريال، مؤكداً، أن الصندوق يعمل على إبرام شراكات جديدة (الجهات التمويلية – شركات التقنية) على إيجاد حلول تمويلية والاستفادة من الخبرات في القطاع التمويلي لخدمة المنشآت في القطاع السياحي. وأكدت نجلاء العتيبي، متخصصة في التواصل المؤسسي وتطوير الأعمال، على أهمية الاستفادة من التواصل المؤسسي لمعالجة بعض المشاكل التي تطرأ في مشاريع رواد الأعمال، داعية إلى الشفافية والوضوح في التعاطي مع الجمهور، مطالبة رواد الأعمال للفصل بين الشخصية والمشروع التجاري، فعدم الفصل يسهم في إحداث اضرار كبيرة للمشروع التجاري. وذكر المهندس محمد العريفي، مدير عام تمكين المنشآت الريادية بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن البرنامج الوطني لتنمية وتقنية المعلومات يستهدف تنمية قطاع التقنية وتوسيع الفرص الاستثمارية في الشركات التقنية من مرحلة الفكرة إلى مرحلة الإدراج، حيث طرح 14 منتجا، لافتا إلى أن رأسمال البرنامج يبلغ 2.5 مليار ريال، يقدم خدماته من خلال تقديم منح وكذلك تقديم قروض ميسرة للشركات التقنية، لافتا إلى أن البرنامج يعمل مع رواد الأعمال من مرحلة بناء الفكرة، حيث يوجد برنامج لبناء الأفكار ويقدم منح مالية، بالإضافة إلى قيام البرنامج بدعم المسرعات عبر التركيز على الذكاء الاصطناعي، مبيناً، أن البرنامج يدعم شركات التقنية التي تصل قيمتها إلى مليار دولار، ويدعم البرنامج رواتب الموظفين في القطاع التقني بالشركات الناشئة وكذلك دعم تصدير التقنية السعودية بالتعاون هيئة تنمية الصادرات، ويحرص البرنامج على دعم المحتوى المحلي لزيادة مشتريات القطاع الحكومي من الشركات التقنية الوطنية. وأكد أن الوزارة أطلقت مبادرة بإنشاء مراكز (ريادة الاعمال الرقمي) لبناء مجتمعات في ريادة الأعمال بمناطق مختلفة وتكون قريبة من الجامعات، مشيرا إلى أن تأسيس 7 مراكز موزعة على (جامعة الملك فيصل – جامعة القصيم – جامعة الملك خالد – جامعة الأميرة نورة – جامعة الملك سعود – دار الحكمة)، بالإضافة إلى مركز رئيسي في الرياض، لافتا إلى أن إنشاء مركز في "وادي السيلكون" بالولايات المتحدة، حيث بدأت شركات سعودية في "وادي السيلكون" لتنميتها وبناء جسر بين المنظومات الريادية العالمية والمنظومة بالمملكة. وكشف عن إطلاق برنامج الشركات "المليارية" بالتعاون مع البرنامج الوطني لتقنية المعلومات، حيث تضم 35 شركة يتوقع نموها سريعا بحكم الفرص بالسوق، حيث يتم تقديم البرامج لتلك الشركات "المليارية"، بالإضافة إلى إطلاق برنامج "نمو" يضم 35 شركة، وأشار إلى أن 80 % من كبرى الشركات العالمية تعمل في المجال التقني، فيما الصورة مختلفة بالنسبة لأكبر 10 شركات سعودية تقنية، مؤكدا، أن السوق السعودي سيتغير بشكل كبير خلال السنوات العشرين القادمة، من خلال التركيز على التقنية، مشددا على أهمية بناء الشركات التقنية مواءمة لرؤية المملكة لزيادة فرص نجاحها في القطاعات المستهدفة وكذلك استقطاب أفضل الشركات لسد الثغرات في الأهداف المستهدفة وفقا لرؤية المملكة 2030.