في مساء سروي عاشت الباحة عرسًا ثقافيًا متميزاً يفيض جمالاً أخاذًا، ويعبق حسنًا راقياً بتكريم نخبة من أعلام منطقة الباحة، (حامد، حسن، معجب، ربيع، مريم، قدادي) هؤلاء الذين سجلوا أسماءهم بكل اقتدار في متون الجمال وقطيفة الإبداع ليستحق كل فرد منهم التكريم والاحتفاء بمنجزه الأدبي والثقافي والإعلامي، وكان الأمير الشهم الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، هو الراعي والمحفز لهذه الاحتفالية التي جاءت بتنظيم من أمانة منطقة الباحة كعمل يسجل لها بمداد من ذهب، لتؤكد المعنى الحقيقي للشراكة المجتمعية بتحقيق هذه المبادرة النبيلة التي أعلن عنها سعادة أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط، مبينًا استمرارية التكريم تثمينًا للدور المهم الذي يقوم به المثقفون انسجامًا مع رؤية المملكة بإعلاء جودة الحياة. وثمّن الدكتور السواط في كلمته خلال الحفل، رعاية سمو أمير الباحة للحفل، التي تجسّد اهتمامه وحرصه على إعلاء قيم الوفاء والتقدير لأصحاب الإنجازات والمتميزين من أبناء الباحة، مشيراً إلى أن الأمانة حرصت على تنويع مسارات المكرمين الإبداعية، ليكون ذلك محفزًا للآخرين في هذه المسارات ليبدعوا فيها؛ حيث شملت الجانب الإعلامي، والشعري، والأدبي، والنقدي، والقصصي، والروائي، وغير ذلك. وأكد السواط عزم الأمانة المواصلة في هذا النهج، في المواسم المقبلة، وجعل التكريم مناسبة سنوية تضاف إلى أجندة الفعاليات التي تقوم بها وتنظمها، حاثًا جميع أبناء المنطقة والمهتمين بالتفاعل مع المناسبة، وتقديم مقترحاتهم ومرئياتهم لتطويرها مستقبلاً. كما أعرب أمين منطقة الباحة عن شكره وتقديره لرجال المال والأعمال الذين دعموا حفل تكريم رموز وأعلام منطقة الباحة وهم: الدكتور صالح طاوي، الأستاذ ماشي العمري، الأستاذ عبدالوهاب بن إبراهيم ساعد. مقهى تويلفي الشريك الأدبي بالباحة ويمثله المهندس عبدالرحمن بن مهدي الغامدي وحرمه سحر الغامدي للتابع فقرات حفل التكريم إذا أعطى كل فارس ملمحا موجزا عن حياته الناجزة كل في مجال تخصصه، ولكل واحد منهم تاريخه المعطاء وسجله الحافل بالنجاحات، وحضوره البهي سواء من خلال نصه الشعري أو حضوره التلفزيوني أو الإذاعي أو المسرحي أو بحثه التراثي والتاريخي والرياضي، ولكون الباحة عروس السراة هي المحرك الأجمل للإبداع بكل صنوفه وأقسامه فهي كما يحسن وصفها بقصيدة عشق حروفها عصافير فرح وفراشات ملونة تتماهى مع تشكيلات السحب وقطرات المطر وندى الأزهار ليزهر الإبداع في كافة المجالات سواء للمستقرين بها أو الذين ارتحلوا إلى مواقع أخرى في أرجاء وطننا الغالي، ويمكن وصف هذا التكريم بأنه ضوء أبيض يشع في القلوب ليملأ النفوس حبورا، وهو أيضًا رسالة سامية تقول: إن فضاء الإبداع مفتوح على مصراعيه للجميع يحلق المبدعون كيفما شاؤوا بأجنحة من ريش الجمال ليحلقوا كالنوارس البيضاء ليختار كل واحد لنفسه الطريق الذي ينسجم بذائقته الأدبية والثقافية ومهاراته المعرفية. كما شاهد الحضور فلماً وثائقياً عن منطقة الباحة وما تشهده من تطور تنموي وحضاري وفعاليات متنوعة خلال موسم الصيف. وعقب ذلك كُرِّم الرموز وهم: الإعلامي حامد الغامدي، والشاعر حسن محمّد الزهراني، والممثلة والإعلامية مريم الغامدي، والأديب والناقد الدكتور معجب الزهراني، والباحث التاريخي محمّد ربيع الغامدي و المؤرّخ الدكتور محمّد القدالي، وشهد الحفل حضورا كثيفا من وجهاء المجتمع والمسؤولين والإعلاميين والإعلاميات من المنطقة. أعلام ورموز الباحة في صورة جماعية